صدى الشعب – دعت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الأحد، إلى النفير الوطني العام لمواجهة اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على حي الشيخ جراح بمدينة القدس.
وأكدت لجنة المتابعة، في بيان صحفي، أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية وتهديد المواطنين في القدس وهدم المنازل وحماية جيش الاحتلال للإرهابي (بن جفير) الذي أقدم على فتح مكتب (نيابي) له في الشيخ جراح في خطوة استفزازية لكل أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت إن هذا العدوان لن يثني الشعب عن صموده الأسطوري في القدس، خاصة في الشيخ جراح الذي أصبح نموذجاً للتحدي الفلسطيني لفاشية الاحتلال والمستوطنين.
وطالبت لجنة المتابعة العالم بتحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس.
واعتبرت اللجنة أن العدوان على الشيخ جراح وجميع أحياء القدس هو عدوان على كل الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية التي أصبح من واجبها حماية الفلسطينيين في القدس ومساندتهم ودعم صمودهم للحفاظ علي عروبة القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وأعلنت اللجنة عن مساندتها لكفاح الأسرى الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال في السجون كافة، عبر فعاليات متواصلة لدعم مطالبهم ومواجهة سياسات التنكيل بهم من قبل قوات الاحتلال ومصلحة السجون.
ودعت لجنة المتابعة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات دعم الأسرى بمختلف المحافظات لإيصال رسالة إلى الاحتلال أن الأسرى ليسوا وحدهم وأن الجماهير إلى جانبهم في كفاحهم المشروع من أجل حياة كريمة حتى التحرر من قيود الاحتلال وسجونه الإجرامية.
بدورها حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة ما يجري في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة من اعتداءات قطعان المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسيين، بقيادة المتطرف بن جفير على الشيخ جراح والقيام بأعمال استفزازية ومحاولة طرد المقدسيين من منازلهم كما حدث مع إحدى العائلات.
وقالت الجبهة في بيان لها، إن هذه الأعمال العدوانية والاستفزازية، إرهاب دولة منظم وجرائم تطهير عرقي جماعية، وتعد استكمالاً لسياسة الترانسفير والتهويد التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي تهدف لتفريغ مدينة القدس من سكانها وتغيير طابعها الديمغرافي.
وحملت الجبهة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات تلك الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي تنذر بانفجار الأوضاع في فلسطين وعموم المنطقة.
ودعت الجبهة قيادة السلطة الفلسطينية لتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية واستنهاضها وتطوير أدواتها وأساليبها الكفاحية، وتعزيز صمود المقدسيين.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بأن يكفوا عن صمتهم، ويتذكروا جيداً مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، وقرارات تلك المؤسسات الدولية التي تؤكد أن القدس محتلة، وإجراءات الاحتلال فيها باطلة ولاغية.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، إن ما يجري في حي الشيخ جراح هو إجرام وإرهاب منظم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مزهر في تصريحات صحفية، أن إرهاب وبطش المستوطنين يفرض على الفلسطينيين أن يكونوا أمام مواجهة مفتوحة، واشتباك مباشر مع الاحتلال في كل أرجاء الضفة الغربية.
وشدد على أنه آن أوان الإعلان عن القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لفرض معادلة جديدة على عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا مزهر الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة وأراضي الداخل المحتل، إلى الاستنفار والانطلاق في هبة جماهيرية وشعبية؛ لمواجهة المستوطنين.