صدى الشعب – صنّف مؤشر «جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي» لعام 2021، الأردن في المرتبة التاسعة عربياً، والـ80 عالمياً بين 160 دولة، مسجلاً 44.38 نقطة.
ويقيّم المؤشر -الصادر عن مؤسسة «Oxford Insights» البريطانية- البلدان بناءً على ثلاثة محاور أساسية، لتقييم عشرة أبعاد تتعلق بالحوكمة والقدرة الرقمية والقدرة على الابتكار ورأس المال البشري والبنية التحتية وتوافر البيانات، بالاعتماد على 42 مؤشراً لقياس مدى استعداد الحكومات لتطبيق الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة لمواطنيها.
وحول الركائز الثلاث الأساسية للمؤشر، سجّل الأردن أعلى درجاته في البيانات والبنية التحتية من حيث توافر البيانات وتأمين البيئة التحتية لتشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي (56.56)، فيما رصد المؤشر نتائج أقل نسبيًا في ركيزة قطاع التكنولوجيا ودعم الريادة في بيئة الأعمال (38.31) وركيزة الحوكمة المتعلقة بالرؤية الاستراتيجية لتطوير الذكاء الاصطناعي والتكيف مع التقنيات الجديدة (38.26).
ولفت المؤشر إلى تأثيرات جائحة «كورونا» على المنطقة والعالم خلال العام الماضي، خاصةً فيما يتعلق بالتغييرات التي أحدثتها الجائحة على قطاع التعليم، حيث طوّرت بلدان مختلفة في المنطقة منصات التعليم الإلكتروني لديها، مثل منصة «درسك» التعليمية في الأردن،
وتُبيّن نتائج المؤشر أن مثل هذه المبادرات تعكس الالتزام الأوسع نطاقاً من جانب هذه الحكومات برقمنة الخدمات الحكومية، وجاهزيتها مستقبلاً لتبنّي المزيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعربياً، جاءت الإمارات في المرتبة الأولى (19 عالمياً) في الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي، تلتها قطر والسعودية وعُمان والبحرين والكويت ومصر وتونس، وجاء الأردن في المرتبة التاسعة متقدماً على المغرب ولبنان والجزائر والعراق واليمن. وعلى الصعيد العالمي، احتلت المراكز الخمسة الأولى كل من الولايات المتحدة وسنغافورة وبريطانيا وفنلندا وهولندا.
وأظهرت نتائج المؤشر، أن 30% من الدول الـ160 المدرجة في التصنيف لديها الآن استراتيجية ذكاء اصطناعي وطنية، و9% من الدول الأخرى المصنّفة تقوم بصياغة استراتيجية للذكاء الاصطناعي، مما يدل على أن الذكاء الاصطناعي أصبح -وبشكل سريع- يتصدّر قائمة الشواغل المؤرقة المتعلقة بالتحوّل الرقمي للحكومات في العالم.