صدى الشعب – هند السليم
مما لا شك فيه أننا تابعنا منذ يومين كرم الله وعطاءه بالخير الذي عم أرجاء الوطن، كما تابعنا أداء الأجهزة الأمنية كافة من الدفاع المدني، والسير، والجيش، وقوات الدرك لإستقبال المنخفض، وقد أثبتت كعادتها في الأزمات التدخل الفوري بكل طاقتها الفنية والبشرية؛ وبكل المواقع للوقوف مع أبناء الوطن والحفاظ على سلامتهم.
كوادرنا الباسلة … يركضون بكل حرفية وسرعة، يعون جيداً ما يفعلون، لا يوفرون جهداً مهما كان الثمن حتى يصلوا إلى غايتهم وهي إنقاذ من طلب العون والمساعدة، في كل أرجاء الوطن يتواجدون، وبكل أزقة المدن والقرى يتجولون ليمدوا يد العون لكل ملهوف ومحتاج.
شكرآ … لن تكفي هذه الكلمة بحق رجال منعهم عملهم عن أهلهم وذويهم والتزموا المرابطة ومراكزهم وكان عملهم لله خالصاً، وكانت أعمالهم تتحدث عنهم وطغى الجانب الإنساني أكثر بعملهم؛ فلكم كل الشكر والإحترام على ما قدمتموه لنا.
تحية فخر واعتزاز بقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية التي لم تتوانا بواجبها على أكمل وجه وفي أروع أشكاله؛ فتعاون رجال القوات المسلحة مع كوادر الدفاع المدني مع قوات الأمن العام مع قوات الدرك في فتح الطرق ومساعدة المحتاجين وإنقاذ المركبات والأفراد الذين حاصرتهم الثلوج وتقطعت بهم السبل، فضربوا بذلك أروع مثل بالتعاون في خدمة هذا الوطن الطيب وأبنائه الطيبين.
كوادرنا الأمنية … لا شُكر ينصفكم، ولا مدح يكفيكم، ولا لغة بحقكم توفيكم، أنتم قلب الوطن وشريانه؛ حيث أتت موجات الصقيع والثلوج على حين غفلة، لكن لا خيار لكم إلا تلبية النداء قولاً واحداً: لبيك يا موطني … لبيك.
لا زالو هناك، وسيبقون وبإذن الله ثابتون، كنخيل الارض وحبات رمله وجباله وأشجار الزيتون؛ ببساطة نشامى الشعار والتاج كالوطن راسخون، هم للوطن كالماء يبعثون الحياة، كالثلج بصفائه ينشرون الدفء حيثما يحلون.
هم ملح الوطن وحراسه هم الأمن لحظة الخوف.