صدى الشعب – ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي شنه التحالف بقيادة السعودية على أحد الأحياء السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى 23 قتيلاً، بحسب ما أعلنه وكيل وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين نصر الدين عامر.
وقال عامر لوكالة الأنباء الألمانية، إن 23 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا جراء الغارات التي استهدفت المدينة السكنية الليبية في صنعاء، لافتا إلى جرح آخرين، لم يتم تحديد حصيلتهم بعد.
وأضاف أن عملية البحث عن الضحايا لا تزال مستمرة، “إذ لا يزال عدد من المواطنين مفقودين تحت ركام الدمار”.
وأكد أن من بين القتلى “عميد كلية الطيران سابقاً، عبد الله قاسم الجنيد، وعددا من أفراد أسرته، إلى جانب آخرين من أهالي الحي، فضلاً عن عدد من فرق الإنقاذ الذين توجهوا لإنقاذ الضحايا”.
وأردف بالقول: “استهدفت الغارة الثانية فرق الإنقاذ وسيارة إسعاف أثناء محاولتها إنقاذ ضحايا الغارة الأولى، ما تسبب بمقتل عدد من الأطباء بينهم الدكتور أحمد شيبان، والدكتور محمد الفتيحي”.
وأوضح أن “خمسة منازل تدمرت بشكل كامل في الحي السكني”، لافتاً إلى “عدم وجود أي مظاهر عسكرية بداخل الحي ليتم قصفه”.
من جانبها، أدانت وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، ما وصفتها بـ”الجريمة النكراء التي ارتكبها طيران العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية)”.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي “إن استهداف منازل المدنيين الأبرياء جريمة تضاف إلى سجل النظامين السعودي والإماراتي في تجاوز لكل القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية”.
ودعت الوزارة المنظمات الإنسانية والحقوقية، إلى رفع الصوت “ورفض الدعم والإسناد الأمريكي لدول العدوان التي ترتكب جرائم بحق المدنيين في اليمن”.
وكان التحالف الداعم للشرعية، أعلن في وقت متأخر مساء الاثنين، تنفيذ “عملية ردع شاملة على مدار الساعة فوق صنعاء”.
وقال التحالف إن العمليات الجوية تأتي استجابة لما وصفه بـ”التهديد بعد تحديد مصادره”، مطالباً المدنيين في صنعاء بـ”الابتعاد عن معسكرات وتجمعات ميليشيا الحوثي حرصاً على سلامتهم”.
يأتي الإعلان بعد الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي في العمق الإماراتي بواسطة خمسة صواريخ باليستية، وعدد غير محدود من الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، ومقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة.