صدى الشعب – يعد النفط واحد من أفضل السلع بل وأعظمها على المستوى العالمي على الرغم من تقلب أسعاره بالانخفاض والارتفاع مثله مثل أي سلعة أخرى لكنه قادر على الوقوف ثابتًا على الصدارة.
وبالبحث عن النفط تبين أن ذلك المصطلح يطلق على المواد الهيدروكربونية التي تتمثل في النفط الخام ومشتقاته بما في ذلك المواد السائلة وكذلك المواد الغازية لذلك يجب أن يتم التفريق بين النفط والنفط الخام خاصةً أن الأخير هو جزء من النفط. في هذا المقال سنتعرف على أنواعه المختلفة بالإضافة للتطرق إلى العوامل التي تؤثر على اسعار النفط.
أنواع النفط
يأتي بألوان متعددة وكثافته دائمًا ما تكون مختلفة ذات رائحة نفاذة للغاية مع سعي الكثير من الشركات إلى أن يكون صافيًا وذلك عقب التخلص من الشوائب التي تعلق به.
ومن بين أنواع النفط المختلفة ما يلي :-
النفط الخام
هو النفط الذي يأتي على الحالة الطبيعية قبل التكرير أو كما أوجده الله سبحانه وتعالى في السبخات الطبيعية ويعتبر المادة العضوية التي أساسها نباتات بكتيرية تم غمرها بواسطة المياه والتربة وتعرضت لحرارة وضغط على مدار ملايين السنين إلى أن تحولت لنفط.
النفط الصخري
هو النفط الذي يوجد في الصخور وكذلك التجويفات التي تقع بباطن الأرض وهو الذي ظل يتحرك في الصخر حتى إنحبس في منطقة كتيمة معينة مع وجود كميات من النفط مازالت محبوسة في الصخر لم تخرج أو تستطيع الهجرة للوصول إلى المنطقة الكتيمة.
تداول النفط
يرتبط مصطلح تداول النفط بالتداول الحقيقي الذي يحدث على الكميات المطروحة للتداول سواء بإجراء أي من عمليات البيع أو الشراء للتربح من وراء تلك العمليات ولا يمكن تداوله في صورته السائلة.
حيث يتم معاملة النفط في أسواق التداول مثل معاملة الأسهم من خلال العقود الآجلة وتجري عمليات التداول عليه بناء على سعر البرميل الخاص به في عقود النفط الآجلة.
ويعد النفط واحد من أهم الموارد الطبيعية كما سبق وأن أشرنا بالأعلى بل وأكثرها طلبًا وعلى أساس ذلك يتم تسيير العديد من الصناعات التي لا غنى عنها بالنسبة للبشر.
كما أن موارد الحصول على النفط لا تزال قليلة مقارنة بالطلب الذي تحتاجه دول العالم منه وبناء على ذلك تشهد أسواق النفط تحركات وتقلبات كبيرة بين الحين والآخر.
الاستثمار في النفط
يعد الاستثمار في النفط من الأركان الإستثمارية الرائعة خاصةً أنه يعد الذهب الأسود ويحتل مراكز متقدمة في اسواق الاستثمارات داخل بورصات العالم المختلفة ويدر أرباحاً مالية كبيرة واستثمارات هائلة بالنسبة لبعض الدول والشركات الكبرى.
وعلى الرغم من إنتشار فيروس كورونا المستجد منذ العام 2020 وبداية تأثيره على العالم أجمع وقلب الموازين المعهودة شهد الاستثمار في النفط قلة الطلب بسبب ركود الأسواق لكنه وبعد نهاية تلك الفترة سوف تعود الأسهم إلى مكانتها ووضعها من جديد.
كيف يتأثر النفط بالصعود والهبوط؟
أسعار النفط تتأثر بالصعود والهبوط وفق القرارات التي تتعلق بالأنتاج المسيطرة عليها الدول المنتجة له مثل منظمة الأوبك ولكن لا يعد ذلك العامل الوحيد حيث يوجد عوامل متعددة تتحكم في تحركات أسعار النفط.
ومن بين العوامل المؤثرة على أسعار النفط بالهبوط أو الصعود ما يلي :-
العرض والطلب
أولى العوامل التي تتحكم في إرتفاع أو إنخفاض أسعار النفط قانون العرض والطلب والذي يبرز ضمن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تقلب الأسعار ويؤثر على غالبية السلع المختلفة.
وللتوضيح أكثر فإن زيادة العرض مع قلة الطلب يؤدي إلى إنخفاض الأسعار والعكس أيضًا وعند تأمل الإنخفاض الذي حدث في العام 2014 على أسعار النفط لتعرفنا على أن السبب في ذلك كان إنخفاض الطلب على النفط في أوروبا والصين وهو ما ساهم في زيادة نسبة المعروض عن المطلوب ووصل في الأخير إلى وجود فائض نفطي كبير تسبب في انخفاض السعر.
تأثير أسعار الفائدة
في كل مرة تنخفض فيها الأسعار الخاصة بالفائدة يعد ذلك من العوامل التي تُحفز المستثمرين على الاقتراض وهو ما يؤدي في الأخير إلى زيادة الطلب على النفط ما يدفع سعره إلى الزيادة والعكس صحيح في تلك الحالة.
ويدل ذلك العامل على أن الارتباط بين تحركات أسعار النفط وأسعار الفائدة بينهما ارتباط عكسي عند التحليل الدقيق للمشهد.
تكاليف الإنتاج وتكاليف التخزين
يوجد إرتباط وثيق بين تكلفة أي من المنتجات والأسعار الخاصة به وبالقياس على أسعار النفط يتبين أن تكلفة إنتاجه أو استخراجه في الشرق الأوسط منخفضة أما تكلفة استخراجه في بعض الدول العالمية مثل كندا تعد أكثر تكلفة.
بالتالي فإنه عند نفاذ النفط الذي يتم استخراجه من دول الشرق الأوسط يتم اللجوء إلى الإنتاج الكندي ما يؤدي إلى إرتفاع الأسعار بالتبعية.
منظمة أوبك
تعد منظمة أوبك بمثابة الإتحاد الذي يضم بين طياته ثلاثة عشرة دولة في العالم وهي الدول المصدرة للنفط وهم (الجزائر، أنجولا، الكونغو، غينيا الإستوائية، الجابون، إيران، العراق، الكويت، ليبيا، نيجيريا، السعودية، الإمارات، فنزويلا).
بالتالي فإن المنظمة تعد واحدة من العوامل المؤثرة بل والمتحكم الرئيسي بالسعر حيث تسيطر على ما يصل لـ 80% من أسواق النفط العالمية.
وشهد العام 2014 إنخفاض أسعار البرميل إلى 50 دولار أمريكي وكان المتسبب الرئيسي في ذلك رفض أوبيك تقليل إنتاج النفط الأمر الذي أدى لانخفاض سعره.
الكوارث
تعد الكوارث الطبيعية والإنسانية من العوامل المؤثرة على أسعار النفط وفي حالة حدوث أي منها بالولايات المتحدة الأمريكية التي تستهلك ما يصل إلى 20% من إنتاج النفط بالعالم يتأثر السعر.
ظهر ذلك جليًا في العام 2014 عندما عانى الشعب الأمريكي من إعصار كاترينا وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة أسعار النفط لتصل إلى 13 دولار للبرميل الواحد.
في الأخير نختتم معكم مالنا والذي تم خلاله تسليط الضوء على الاستثمار في النفط بالإضافة إلى أبرز العوامل التي تؤدي إلى زيادة أو إنخفاض سعره.