صدى الشعب – النائب الأردني صاحب التعليقات الفكاهية المثيرة إلى أبعد حد الدكتور رائد سميرات كان نجما لمشهد إضافي أمس الأول على هامش عبارات مداعبة أو عثرات في اللغة والتعبير تظهر بين الحين والآخر وعلى الهواء مباشرة خلال وجبة مناقشة التعديلات الدستورية.
تسبب النائب سميرات بإثارة موجة ضحك كبيرة تحت قبة البرلمان عندما استعمل عبارة “العجز الجنسي“ وهو يحاول التعليق على نص لتعديل دستوري يحدد كيفية عزل رئيس مجلس النواب.
أوضح السميرات لاحقا أن العبارة التي كان يريد أن يسجلها هي “العجز الكلي“ وطلب من الزملاء بعد موجة الضحك اعتبارها مجرد دعابة لكن رئيس الجلسة قرر ضاحكا هو الآخر شطب كلمتي “العجز الجنسي“ من المحضر.
في موقف آخر لفت أنظار المواطنين الذين يتابعون نقاشات النواب على الهواء مباشرة رئيس المجلس عبد الكريم الدغمي حينما كان زميله مجحم الصقور يصر وقوفا على المناداة على اسمه بقصد التصويت لأنه مضطر لمغادرة القاعة، وعندما تعالت بعض الأصوات للاحتجاج على رغبة الصقور بالحصول على دور غيره كان الدغمي يهدئ من انزعاج الزملاء بقوله “إنه نداء الطبيعة“ بمعنى أن الصقور كان بحاجة ملحة إلى الذهاب لدورة المياه.
في الأثناء وعند الجزء المتعلق بتخفيض سن المرشح البرلماني إلى 25 عاما اعترض بعض الأعضاء بسبب صغر السن هنا فعاجلهم زميلهم العجوز عبد السلام الذيابات قائلا: “لقد تزوجت وعمري 13 عاما“ لكن الدغمي كان له رأي آخر هنا أيضا فقد أبلغ المجلس بأنه أنجب 6 أطفال عندما كان عمره 25 عاما.
وسط الضغط الهائل على النواب تحت عنوان جلسات تعديل الدستور يميل بعضهم إلى التزكية والتسلية وإطلاق الدعابات لكن يلتقط الأردنيون بسبب البث المباشر كل تلك الدعابات بعد عملية التشنج التي شهدتها أول جلسة الأسبوع الماضي لمناقشة تعديلات الدستور حيث مصارعة وملاكمة ومشاجرات عنيفة قبل الدعابات تم تأجيل الحسم بها بانتظار وترقب تحقيقات لجنتي السلوك والقانونية.
نجم المشاجرات والصفعات واللكمات الأبرز النائب حسن الرياطي وبعدما تسبب بسحجات وكدمات لخمسة من زملائه هو النجم الغائب الوحيد عن النقاشات وللجلسة الخامسة على التوالي بناء على ضغط السلطات والزملاء عليه وتجنبا لحصول مشاجرات أخرى، وفي الوقت الذي يعتقد بأن النائب الرياطي الذي زعم أن ما حصل معه غضبة لله بعد سماعه إساءة للذات الإلهية في طريقه لعقوبة الفصل ضمن سيناريو لم يحسم بعدما وقع 17 نائبا على مذكرة أرسلت للدغمي فكرتها منع الرياطي من الحضور للقبة إلى أن ينتهي تحقيق لجنة السلوك وهو السيناريو الذي قد يحصل في نهاية المطاف.