صدى الشعب – قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، إن تراجعا خطيرا طرأ على الوضع الصحي المتدهور للأسير هشام أبو هواش (40 عاما)، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 140 على التوالي احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وأضافت الهيئة أن حياة الأسير أبو هواش باتت تقترب من الموت مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة الصعبة، وأن الأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه في تصريح صحفي، الإثنين، أن الأسير أبو هواش يتعرض لغيبوبة متقطعة، نتيجة الإضراب عن الطعام ، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات، في ظل تحذيرات واضحة من قبل الأطباء قد يتعرض للوفاة في أى لحظة.
وحمّلت هيئة شؤون الأسرى، الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسير أبو هواش، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها في إنقاذ حياته وعدم تركه للموت بهذه الطريقة القاسية. مشيراً الى الجهود التي تبذل على المستوى الرسمي الفلسطيني وأخرى دولية تبذل للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير أبو هواش.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية، دعت جماهير الشعب الفلسطيني، في كل أماكن تواجده، إلى إعلان حالة الغضب وإطلاق هبة شعبية لدعم ومساندة الأسير أبو هواش الذي يخوض إضرباً مفتوحاً عن الطعام لليوم 140 على التوالي، في ظل تدهور خطير في حالته الصحية.
وأكدت القوى والفصائل الفلسطينية، أن الأسير أبو هواش دخل مرحلة خطر الموت نتيجة تدهور وضعه الصحي وإضرابه عن الطعام دفاعاً عن الأسرى.
ودعت الجاليات الفلسطينية للتظاهر أمام السفارات ومقار الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر للمطالبة بالتحرك لإنقاذ الأسير أبو هواش.
من جهته وجه نادي الأسير الفلسطيني نداءاً لكافة جهات الاختصاص والمستويات بالتدخل بشكل حاسم وجدي لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، مشددًا على أن المعركة التي يخوضها أبو هواش هي معركة من أجل كل فلسطيني واجه ويواجه سياسة الاعتقال الإداري. في الوقت الذي أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير أبو هواش.
دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي التدخل السريع من أجل إنقاذ حياة الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم 139 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحه فوراً من أجل معالجته وإنقاذ حياته من خطر الموت.
وحمّلت الوزارة في بيان لها أمس الأحد، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياته وحياة الأسرى المضربين عن الطعام، وتجاهلها المقصود والمتعمد لوضعه الصحي خاصة في ظل تكرار ظاهرة الاعتقال الإداري المرفوضة قانونياً وإنسانياً وسياسياً.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وقوانينه التي تختبئ خلفها معاقبة كل فلسطيني يقع في دائرة الاشتباه، كشكل من أشكال العقوبات الجماعية العنصرية.