صدى الشعب – أفاد مراسلون من الخرطوم، بأن هدوءًا حذر تشهده شوارع العاصمة السودانية، وسط انتشار أمني وعسكري «غير لافت».
وأضافوا، اليوم الإثنين، أن ثمة دعوات للتظاهر، تنطلق يوم غد الثلاثاء من مدينة أم درمان التي شهدت أكبر عددٍ من القتلى في المظاهرات الأخيرة.
وأوضحوا أن الوضع السياسي منقسم بين الشارع والقوى السياسية في البلاد، بعد استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، خاصة بعد تجميد بنود الوثيقة الدستورية التي ورد فيها اسم قوى الحرية والتغيير.
وأكدوا أن تظاهرة كبيرة يتم الدعوة لها لتنطلق يوم الـ 6 من يناير الجاري.
وأشاروا إلى أن الوضع السياسي معقد، وحال تسمية رئيس وزراء جديد خلال الأيام المقبلة قد لا يوافق عليه الشارع السوداني المتمسك بتحقيق مدنية الدولة.
ومن المرجح أن يجتمع حكماء السياسية السودانية والسلطات العسكرية والعسكرية لبحث طلبات الشارع لتجنب الصدام بين الجانبين في الفترة المقبلة.
أعلن الدكتور عبد الله حمدوك، مساء يوم أمس الأحد، استقالته من منصب رئاسة الحكومة السودانية.
وقال حمدوك، في خطاب موجه للسودانيين، إن أفق الحوار يواجه انسدادا بين الجميع، وأنه قاد عددا من المبادرات التي لم تجد آذانا صاغية.
وأضاف رئيس الحكومة المستقيل “قبولى تكليف منصب رئيس الوزراء كان على أرضية الوثيقة الدستورية وبالشراكة بين المدنيين والعسكريين”.
وأكد أنه عمل على إخراج البلاد من عزلتها الدولية مع خطط لإصلاح الاقتصاد.
كما شدد في خطابه على أن “حل الأزمة السياسية لن يكون إلا بالحوار على مائدة مستديرة”.
