تحولت شوارع في منطقة صافوط التابعة للواء عين الباشا بمحافظة البلقاء، إلى بؤر خطرة تتسبب باضرار بالغة للمركبات وتعيق حركة المشاة، جراء ما حل بها عقب المنخفض الجوي الذي شهدته المملكة قبل أيام.
ووفق ما ذكر سكان في المنطقة لـ”الغد”، فإن تلك الشوارع وتحديدا فيما تعرف بضاحية الإمام الغزالي، أصبحت خطرة بالفعل بسبب “هبوطات وانهيارات” حدثت فيها.
وقالوا، إنه وبرغم أن كوادر بلدية عين الباشا، وبإشراف من رئيس لجنتها بشار الدبوبي، تعاملوا بعد انقضاء المنخفض مع ما حدث في الشوارع، لكن الأمر يطرح تساؤلات بشأن عيوب تلك الشوارع وشوارع أخرى في المنطقة واللواء ككل، مع حلول كل الشتاء.
المواطن مؤيد ياسين أبو صالح، أبدى صدمته مما آلت إليه بعض الشوارع في منطقة صافوط، قائلا إنها “أشبه بالكارثة”، مضيفا في الوقت ذاته، أنها تشكل خطرا حقيقيا على الأرواح والممتلكات، خصوصا مع بقائها عدة أيام قبل إعادة تأهيلها.
ووفق أبو صالح، فإن مثل تلك المشاهد، تكاد تتكرر كل شتاء، متسائلا حول جودة خلطات تعبيد الشوارع، وما إذا كانت مطابقة للمعايير والمواصفات.
المواطن شاكر عبد المعطي، اعتبر أن ما يحدث في غالبية الشوارع، سواء أكان في منطقته صافوط أو غيرها، يعد هدرا للمال العام، لافتا إلى تعبيد الشوارع بمبالغ تصل إلى ملايين الدنانير، لكنها على حد قوله “تسقط في أول اختبار بالشتاء، داعيا الجهات المعنية لمزيد من الرقابة على كل ما يتعلق بالبنية التحتية التي تخدم المواطنين، ويدفعون مقابلها ضرائب.
كما أكد المواطن ربيع الجريري، أنه وطيلة أيام المنخفض، اضطر إلى أن يسلك طريقا بديلا كونه يسكن المنطقة ويعرف جميع طرقه، لكنه تساءل هنا “ماذا سيحل بشخص غريب عن المنطقة وسلك ما سماها “الطرق المدمرة”؟، ومشيرا كذلك إلى عدم وجود أي شواخص أو عاكسات تحذر من وجود الهبوطات.
وتطرق الجريري أيضا، إلى مطالب لسكان اللواء، وتحديدا منطقة صافوط، وتتمثل باتخاذ إجراءات تحد من الخطورة لما يعرف بـ”نزول ضاحية الإمام الغزالي” الذي يسلكه كثيرون يوميا، ويقع قرب مدرستي بناة الغد الخاصة، وزيد بن حارثة الحكومية. وقال، إن الطريق وخلال الفترات الماضية، وبالذات عند هطل الأمطار، يشهد حوادث خطرة نتيجة انزلاق المركبات، كون اسفلته ناعما وليس خشنا.
مصدر مسؤول في بلدية عين الباشا قال لـ”الغد”، إن البلدية تعاملت مع ما حدث في شوارع صافوط، كما تعاملت مع حوادث في مناطق اللواء طيلة أيام المنخفض، مشيرا إلى أن البلدية تواصل متابعة كل الملاحظات والشكاوى، سواء ما يتعلق بالشوارع أو غيرها.
وشدد على بحث ضمان عدم تكرار ما حدث في تلك الشوارع أو أي غيرها مما يجري إعادة تأهيلها، عن طريق اللجان الفنية المختصة في البلدية.
ووفق المصدر، تشكل الظروف الاستثنائية كالمنخفضات الجوية عبئا إضافيا على كوادر البلدية التي تعلن في عادة حالة طوارئ، وتخصص غرف عمليات على مدار الساعة.
وأشار إلى أن البلدية تعمل في 6 مناطق تابعة لها، هي بالإضافة إلى مدينة عين الباشا، ومنطقة صافوط، كل من: أم الدنانير أبو نصير، موبص أبو حامد الرمان سلحوب، السليحي أم انجاصة، وأم سنديانة. ولفت المصدر، إلى أن كوادر البلدية قد لا تستطيع رصد كل ما يحدث أولا بأول في ظل ظرف جوي استثنائي، لذلك دعا السكان إلى ضرورة الاتصال على الأرقام التي تخصصها البلدية لكل المناطق والإبلاغ بشكل فوري عن المشكلات التي تواجههم