يقود الرئيس الامريكي جو بايدن برنامجا للتصحيح الاقتصادي تحت شعار الضريبة العادلة او المشاركة المنصفة وهو البرنامج الذى يعتمد على سياسة تقليم تطال الطبقة عالية الثراء والشركات كبيرة العوائد ومؤسسات الملاذات الامنة الساكنة بالمدن المغطاة بقرارات اممية متوافق عليها من الدول الكبرى الاقتصادية وذلك من خلال اجراءات تقوم على اعادة الترسيم الضريبي بواقع اقتطاع يبلغ 15% من هذه الطبفة ما بين شركات وافراد والتى كانت حققت عوائد فى السنوات الاخيرة بالمليارات وهى سياسة يتوقع ان تجعل من برنامج الرئيس جو بايدن الاقتصادي يحقق نجاحات تطال الشريحة المتوسطة المهنية والحرفية بما يجعلها تتنامى فى مكانتها وتشكل الشريحة الاوسع والاقوى وهذا يتم من خلال توسيع مظلة هذه الطبقة وتمكينها التى بدورها ستقوم بفتح فرص عمل اوسع وتستطيع ان تستوعب فرص عمل اوسع وهذا ما سيؤدى الى الابتعاد بالاقتصاد الامريكي عن الاحتكار الراسمالي والاحتكار المعرفي وذلك طريق زيادة تكوين الشركات المتوسطة المهنية والحرفية الصناعية منها والتجارية وهى قاعدة نظرية صحيحية لكن تحوى على ردات فعل عند تطبيقها من المهم احتواؤها.
وهو البرنامج الذى يتوقع ان يخلص الرئيس جو بايدن وبرنامجة للاقتصادي الطموح من سطوة الحزب الجمهورى الذى ما زال يشكل منظومة كوابح من خلال اتباعه سياسة ضاغطة على حركة الانفاق العام المتصاعدة وبرامج الدين العام المتنامي لكن الحزب الديموقراطي مازال يمضي ببرنامجه الطموح والذى يسابق فيه الزمن قبل الوصول فى العام القادم للاستحقاق الانتخابي النصفي وهى الانتخابات التى سيتم اعتمادها كاساس ومنطق للانتخابات الرئاسية القادمة لاسيما وان انتخابات الكونجرس من شانها تقديم مؤشرات حقيقية يعتمد عليها فى الانتخابات الرئاسية.
وما بين هذه الحسابات الاقتصادية والسياسية تكمن تلك التحسبات من ردات الفعل الناجمة عن هذه الشركات وطبيعة تحرك افراد هذه الطبقة والتى ستكون امام خيارين فاما ان تستجيب بالتوطين او يشكل هذا القرار لديها مفردة عنوانها التهجير وتبدا بتشكيل مراكز اقليمية متنوعة تعتمد على اللامركزية الادارية والخصوصية المالية التى ستكون برسم هذا الترسيم الجديد الذى سيبقى مركزية معرفية مؤطرة بهيكلية ادارية جديدة.
فان حدث ذلك وهذا امر ليس ببعيد فانه سيشكل فرصة حقيقية امام بعض الدول لفتح ابواب استقطاب هذه الشركات ضمن مناخات جاذبة تسمح بتوطينها جذبها لما تمتلكه هذه الشركات الكبيرة من اثر ما يمكنها ان تحدثه من تاثير واسع حيث كونها تعتبر واحدة من اهم مراكز الاقتصاد العالمي وهى التى تضم اغلب العلامات التجارية الوازنة فى العالم وزعماء الاقتصاد العالمي والذكاء الاصطناعي والتى يتزعمها صاحب التحركات غير المتوقعة اليون ماسك والذى يعد بوصلة التوجه الحالي .
فهل يمكن ادراك ذلك من خلال مشروع ريادى فى العقبة والبتراء ووادي رم يقوم يقوم بضم هذه المدن للمنطقة الاقتصادية الخاصة بما يسهم باستقطاب بعض هذه الشركات العالمية التى تتنافس عليها دول الشرق الاوسط الاجابة نعم ، لاسيما بعد الشراكة التى هى بطور الاعداد مع صندوق قطر للاستثمار التى حققها جلالة الملك خلال زيارته الاخيرة لقطر والجولة الاوروبية التى يقوم بها جلالة الملك مع صناع القرار العالمي قد تسمح ببناء مفردة اساسية للاقتصاد الوطنى فان العالم كما يتجه تجاه تغيير فى الجغرافيا السياسية للبلدان يبدوا انه امام تغيير فى مراكز وعناوين العلامات التجارية واماكن وجودها في الاقتصاد .