الطاهات يدعو لخطاب اعلامي جاد لمواجهة خطاب الكراهية والحد من انتشاره.
المومني : يجب أن يتنبه صناع القرار لمثل هذه الدراسات.
الفطافطة : للأسرة دور في حماية أبنائها من تأثيرات وسائل التواصل.
جرادات: يمكن توجيه الشباب نحو السلوكيات الايجابية لهذه الوسائل
خوري: تعميم الدراسة على وسائل الاعلام .
البشتاوي : مواقع التواصل الاجتماعي تبث الكراهية
صدى الشعب – رانيا الأحمد
عرض رئيس قسم الصحافة والإعلام الرقمي بجامعة الزرقاء د. عثمان الطاهات ،ما توصلت إليه دراسة حديثة حول مواقع التواصل الاجتماعي ونشرها لخطاب الكراهية ، أظهرت أنها تلعب دورا متوسطا في نشر خطاب الكراهية، “مما يعطي جرس إنذار إلى أن المحتوى الذي يحض على هذا الخطاب يمكن أن يرتفع إلى مستويات أكبر “، بحسب الدراسة.
وقال الدكتور الطاهات خلال ندوة نظمتها صحيفة صدى الشعب خلال الاسبوع الماضي واداره الزميل حازم الخالدي إن الدراسة تدعو مؤسسات المجتمع المدني إلى العمل بشكل جاد لمواجهة خطاب الكراهية والحد من انتشاره لأنه يعرض السلم المجتمعي للخطر، منبها الى دور المنصات الإعلامية الجماهيرية والرقمية بتبني مبادرات تهدف للحد من انتشار هذه الظاهرة والتوعية بخطورتها على المجتمعات والدول على حد سواء.
واكد الطاهات أهمية تنفيذ حملات توعية مستمرة وتحصين المواقع من أي مظاهر تشجع على العنف، كون الظاهرة يمكن أن تشكل خطرا على المجتمع، لافتا إلى العديد من المظاهر التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، منها يثير النعرات الطائفية وتتجاوز الأعراف والقيم الدينية التي يتحلى بها المجتمع الأردني.
والدراسة تركزت على دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر خطاب الكراهية من وجهة نظر طلبة كلية الإعلام بجامعة الزرقاء، حيث أوصت إلى بذل جهود أكبر في مواجهة ظاهرة خطاب الكراهية التي أصبحت تنتشر في مجتمعات العالم عبر هذه المواقع.
وبين الدكتور الطاهات إلى أن الدراسة المدعومة من عمادة البحث العلمي بجامعة الزرقاء استخدمت المنهج الوصفي التحليلي، واعتمدت على استبانة لجمع المعلومات من عينة عشوائية بلغت 100 مفردة، شكلت ما نسبته 50 % من المجتمع الدراسي الذي يتكون من 200 طالبة وطالب من كلية الإعلام بالجامعة.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن 85 % من أفراد عينة الدراسة يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دائماً، و 14 % يتابعونها كثيراً، في حين بين أن 1 % من عينة الدراسة إنهم “يتابعونها أحياناً”.
وهذا يعني بحسب الدكتور الطاهات، أن طلبة الكلية على اطلاع تام بما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا فيسبوك، وبالتالي لديهم القدرة على تقييم ما ينشر على مواقع التواصل، وما إذا كان يحض على خطاب الكراهية أم لا في المجتمع الأردني، مشيرا إلى أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بدور فيسبوك في نشر خطاب الكراهية يعزى إلى الجنس ويمكن وصف هذا الدور بأنه متوسط.
وبعد العرض الذي قدمه الطاهات، تحدث المشاركون في اللقاء عن ما ينشر على الساحة المحلية من أفكار وسلوكيات متطرفة وعدائية، عرضت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي للخطر، داعين إلى اهمية دراسة أسباب الظاهرة .
وأشار نقيب الصحفيين السابق طارق المومني إلى ضرورة ايصال الدراسة الى صناع القرار على صعيد الدولة، بحيث تساعد في الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد السلم المجتمعي ونشر الفرقة والخلاف بين مكونات المجتمع.
وقالت الكاتبة الصحفية والمستشارة سهير جرادات إن الدراسة تنبع أهميتها في أنها تسلط الضوء على مجال اعلامي اصبح سائدا ومتناولا بيد العامة وبالذات فئة الشباب بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا مهما من عاداته التواصلية ،لافتة إلى أهمية الاسرة في توجيه الشباب نحو السلوكيات الايجابية لهذه الوسائل.
وأكد مدير عام صحيفة صدى الشعب محمود فطافطة ، على دور الأسرة في حماية أبنائها من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي ، من خلال اشغالهم في مجالات حياتية أخرى مثل الرياضة والدورات الثقافية والفنية وغيرها من الامور.
وشدد المستشار السابق في وكالة الانباء الاردنية طارق خوري ، على ضرورة ان يتنبه المسؤولين لمثل هذه الدراسات في صنع القرار كونها توجههم الى الثغرات ، كما يجب تعميم الدراسة على وسائل الاعلام .
وأشار الكاتب الصحفي أسعد العزوني، إلى استغلال هذه الوسائل في خدمة القضايا العربية كون الدول الغربية وأعداء الامة العربية يستغلونها لمحو أدمغة جيل الشباب، وأن علينا أن نتنبه لمخططاتهم.
وقال الصحفي والخبير محمد خير بشتاوي ، إن الدراسة مهمة كونها تسهم في توعية الشباب بأهمية الانتباه لما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، الذي أصبح يسبب نوعا من أنواع الكراهية بين المدونين أو زوار الموقع.