تداولت اليوم السبت، أنباء عن احتمالية تأثر الأردن بما يسمى “ظاهرة اللانينا”، والتي تعني تراجع الموسم المطري إلى دون المعدل كما حدث في الموسم الماضي.
وسألت ” خبراء ومختصين في هذا الجانب، والذين أجابوا بشأن إمكانية تعرض المملكة لهذه الظاهرة هذا الموسم من عدمه.
وقال المستشار الجوي في موقع “طقس العرب” جمال الموسى، أن مركز حدوث هذه الظاهرة يكون في الدول والواقع على محيطات مثل سواحل أمريكا الجنوبية وبالتحديد البيرو.
وأشار الموسى في تصريح ، إلى أن هذه الظاهرة قد تمتد لتؤثر على أنحاء متفرقة في العالم وعلى دول شرق البحر الأبيض المتوسط بمستويات مختلفة، مبينا أن “توقعات فصل الشتاء المقبل مرتبطة بما يحدث إجمالا في الدورة العامة للرياح حول الكرة الأرضية وبعض الظواهر التي تؤثر على الحالات الجوية في مناطق مختلفة من العالم منها ظاهرتي النينو واللانينا”.
وأوضح أنها “تعتمد على العديد من العوامل التي يتم قياسها على أرض الواقع وقت حدوثها وهي تؤثر بشكل مباشر على معدلات الهطول المطري”.
ولفت الموسى إلى وجود ظاهرة “النينو” النقضية لظاهرة “اللانينا” والتي تعتني أن الموسم المطري سيكون جيدا، مما يعمل على هطول كميات وفيرة من الأمطار.
وذكر أن “حدوث ظاهرة اللانينا يعني تراجع الموسم المطري وهو ما يتم قياسه ومعرفته عند بدء الموسم في فصل الشتاء” .
من المبكر الحديث عن هذه الظاهرة؟
من جهته، قال مدير عام إدارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب، أنه “من المبكر الحديث عن الموسم المطري القادم أو حتى الحدوث عن ظواهر بيئية قد تحدث خلال فحص الشتاء”.
وأكد آل خطاب في تصريح لـ”الغد”، أن ظاهرتي “النينو واللانينا” والمرتبطتين بمعدل الهطول المطري من المبكر جدا الحديث عنهما في هذا الوقت من السنة خاصة وأن مراكز الرصد الجوي العالمية لم تتضح الصورة لها بعد بما يخص هذه الظواهر وأنه من الخطأ استباق الأمور والتوقع من الآن .
وعلى صعيد متصل، توقع آل خطاب أن التنبؤات الموسمية لفصل الخريف 2021، والذي يبدأ من 21 أيلول/سبتمبر حتى نهاية 21 كانون الأول/ديسبمر ستتكون درجات الحرارة بشكل عام خلال هذا الفصل أعلى من معدلاتها العامة بحاولي الدرجة المئوية الواحدة .
وأضاف أنه يتوقع أن “يكون الهطول المطري أقل بقليل من معدلاته العامة (وبنسبة تصل حتى 55%) بالرغم من نشاط منخفض البحر الأحمر خلال هذه الفترة وتحسن الأداء المطري على خطوط العرض الأدنى في مناطق السودان وجنوب مصر وسواحل المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر”.
هل للتغير المناخي علاقة؟
بدوره، أكد استاذ علم الجيولوجيا والبيئة الدكتور محمد الفرجات بأن التغير المناخي له آثار وخيمة تؤثر في الوقت الراهن على كوكب الأرض منها الأعاصير والعواصف وشح الأمطار الأمر الذي يؤدي إلى حدوث صراعات بين الدول لتأمين المياه .
وأضاف الفرجات في تصريحات لـ”الغد”، أن “ارتفاع درجة حرارة الأرض أدى إلى نشاط بعض الظواهر النادرة منها ظاهرتي “النينو واللانينا”، داعيا إلى إيجاد حل سريع للتكيف مع التغير المناخي وتأسيس مركز وطني للتعايش مع آثار التغير المناخي.