*مي زهير الملكاوي
بعد مرور قرابة العام على إغلاق مدارس الوطن الحبيب و كان الهدف من إغلاقها سلامة أبنائه من الإصابة بفيروس كورونا فكانت خطوة للمساهمة في خفض أعداد المصابين والتقليل من انتشار هذا الوباء، نراها عادت وفتحت أبوابها من جديد لاستقبال أبنائها واستكمال رسالتها التي أُسست من أجلها بإعداد أجيال من الشباب المتعلمين القادرين على التفكير والإبداع والعمل والإنجاز والبناء والانتاج.
فالمدرسة هي المؤسسة الاجتماعية التربوية التعليمية الأخلاقية الثانية في حياة الفرد بعد مؤسسة الأسرة وهي مرحلة أساسية ومهمة لا يُمكننا التخلي عنها أو عدم إدماج أبنائنا بها، وربما يجد الأهل والأبناء وحتى المعلمين صعوبة في بداية العودة نظراً للانقطاع السابق، جميعنا نعلم أنه عُقب إغلاق المدارس انتهجت وزارة التربية والتعليم نمط ( التعليم عن بُعد ) ولا ننكر فائدته وما أثراه على أبنائنا إلا أنه يفتقد إلى التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم، فبوجود الغرفة الصفية الحسية و وجود الطلاب والمعلم داخلها يكون التفاعل أكبر والتواصل أوضح، ولكي نتخطى هذه الصعوبة وغيرها علينا جميعاً ( الأهل – المعلمين – الطلاب ) التعاون مع بعضنا البعض وبذل الجهود المكثفة لاستكمال العملية التعليمية ولتعويض الطالب عما فاته خلال فترة العام الماضي.
بالرغم من عودة فتح المدارس وانخفاض أعداد المصابين إلاأن هذا الوباء ما زال موجود وما زال يُثير القلق في نفوس الأهالي على أبنائهم، فعلينا التعاون هنا أيضاً وأخذ الحيطة والحذر داخل البيئة المدرسية من كادر وظيفي وتعليمي وطلابي بالالتزام بارتداء الكمامة والمحافظة على ترك تباعد جسدي بين الأشخاص، كما نرغب بوجود تعاون مع لجنة الأوبئة فعلى سبيل المثال كل مركز صحي يقوم بعمل جولات صحية على المدارس الموجودة ضمن منطقته بين كل فترة وأخرى، وهذا كله يَصّبُ في سلامة الوطن وأبنائه بجميع شرائحه وفئاته ويُمكننا من استكمال العملية التعليمية لأبنائنا بشكل أفضل.
وندعو الله بالتوفيق لجميع معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات الوطن العزيز ونسأله سبحانه وتعالى بأن يحفظ الأردن وأن يُزيل هذا الوباء عن البشرية جمعاء.
*اخصائية اجتماعية في جمعية حماية الأسرة والطفولة باربد