صدى الشعب – رانيا الأحمد
استضافت “صحيفة صدى الشعب اليومية”، رئيس الهيئة الاردنية الاوروبية العليا ومدير معهد السلام والتربية الدولي الدكتور محمد امين أبو الرب للحديث عن الهيئة وأهدافها ودورها في تمثيل الأردن في جميع المناسبات وخاصة في هذه الفترة حيث يتم الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الاردنية
وقال أبو الرب لـصدى الشعب إن تأسيس الهيئة الاردنية الأوروبية العليا جاء للارتقاء بمكانة المغتربين الأردنيين ليكونوا سفراء للأردن في بلاد الاغتراب ،حيث تتمثل رؤيتها في التشبيك بين الأردنيين على مختلف مستوياتهم وكفاءاتهم وتعزيز سبل التعاون بينهم وبين الوطن من أجل خدمة الوطن والمواطن في الخارج والداخل.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى للمحافظة على الهوية العربية وخاصة الأردنية، وذلك من خلال الاستفادة من المساحة التي يحظى بها الأردنيون من حملة مختلف الجنسيات الأوروبية.
وبين أبو الرب أن رؤية الهيئة تتمثل بمد جسور التواصل بين المغترب الأردني مع وطنه الأم، إضافة إلى تعزيز قنوات التواصل بين الأردنيين أنفسهم في الخارج، تمهيداً لتوطيد أواصر الصداقة مع نظرائهم الأوربيين بما يخدم وطنهم الأردن.
وتطرق أبو الرب إلى أن تسجيل الهيئة في جنيف أعطاها زخما واضحا وقوة دفع على المستوى العالمي وبالذات ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية، حيث تعد هذه المدينة الحاضن الأكبر لمكاتب الأمم المتحدة مثل منظمة حقوق الانسان ومنظمة الملكية الفكرية ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومقر الصليب الأحمر الدولي ومقر اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر، وبالتالي في فإن هذه المدينة تمنحها أهمية خاصة لاسيما وأنها مقر البعثات الدولية الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وأشار ابو الرب إلى أن الهيئة تم تسجيلها في جنيف/ سويسرا سنة 2017، وقد أوجد لها شخصية اعتبارية مستقلة، وغطاء قانونياً يسمح لها بالقيام بأنشطتها وتحقيق أهدافها.
وقال إن الهيئة الاردنية الاوروبية العليا هي منظمة مستقلة غير ربحية وتهدف بكافة فروعها الى تقوية أواصر الصداقة والمودة بين المغتربين الاردنيين أنفسهم وتعزيز قنوات التواصل بينهم وبين الوطن فضلا عن نظرائهم الأوروبيين
وأوضح أن السلطات السويسرية توفر للجمعيات الأهلية تسهيلات عديدة ، بهدف تنظيم أنشطة ثقافية واجتماعية تخدم المجتمع المدني، مشيرا إلى أن الهيئة تمثل مظلة ينضوي تحت لوائها مختلف الجمعيات والهيئات الأردنية العاملة في الدول الأوروبية، فضلاً عن المواطنين الأردنيين المتواجدين في مختلف الدول الأوروبية.
وأكد أبو الرب على تسليط الهيئة في مشاركتها في احتفالية مئوية الدولة الاردنية ، الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال قرن من الزمان حيث انطلقت المسيرة المظفرة بوصول جلالة الملك المؤسس عبد الله الأول الى مدينة معان والتفاف الاباء والأجداد حول الراية الهاشمية، لتبدأ حقبة جديدة من تاريخ الامة العربية ومن تاريخ الشرق الأوسط بالذات. وقال، إن أهم الإنجازات التي حققتها الدولة الفتية تتمثل في فرض سيادتها وبناء المؤسسات المدنية والعسكرية والسلطات التشريعية وإرساء دعائم القانون وإرساء بنية تحتية قوية مقارنة بإمكاناتها الاقتصادية، فضلا عن بناء المنظومة التعليمية والقضائية والصحية والزراعية وانشاء شبكة مواصلات وبناء المطارات والموانئ وصك العملة وحفظ الامن والنظام وتمتين العلاقات الخارجية مع مختلف دول العالم حتى غدا الأردن دولة المؤسسات العصرية.
وأضاف، أن القيادة الهاشمية أثبتت حكمتها وحنكتها وصمودها امام التحديات التي عصفت بالعالم، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وما نتج عنها من تغيرات عميقة على مستوى العالم أجمع والتي انعكس تأثيرها على الأردن الفتي ابتداء من نكبة فلسطين مرورا بحرب الخليج الى أن وصلنا الى هذه الأوضاع المعقدة عربيا وإقليميا ودوليا.
وشدد على دور الاردن بدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، و دور القيادة الهاشمية الثابت اتجاه فلسطين وقضيتها العادلة. وسنبقى متمسكين بالوصاية الهاشمية على القدس وشرعيتها التاريخية الراسخة تحت اي ظرف من الظروف.
وأشار الى الانشطة التي نفذتها الهيئة خلال هذه الفترة في الاردن من خلال حلقات العمل مع العديد من المسؤولين الذين أبدوا تعاونا كبيرا مع انشطتها ،الى جانب المشاركة في الأنشطة الثقافية التي جمعت العديد من المغتربين الاردنيين والعرب ،وكذلك عملت على تكريم مجموعة من النخب الثقافية والسياسية والاقتصادية ممن اسهموا في عملية البناء والتطوير وذلك بمناسبة الاحتفالات بمئة الدولة.
كما شاركت الهيئة في انطلاق الصالون الثقافي من عمان للمعهد العربي الدولي للسلام والتربية الدولي،والذي تم فيه طرح العديد من المواضيع التي تتعلق بالسلام والشفافية وتقبل الآخر وبالذات داخل المجتمع الاردني .
.