أكد خبير الفيروسات الدكتور عزمي محافظة، ان اعداد الاصابات بفيروس كورونا ضمن نمطه السائد من المتحور “دلتا” الهندي، لن ترتفع، ومرد ذلك وجود مناعة مجتمعية كبيرة، في وقت توقع فيه خبراء أنها سترتفع.
وفي هذا النطاق، يؤكد محافظة، ان نسبة الاصابة بالفيروس لامست الـ5 %، ولم تتجاوزها، وأن الاصابات التي تجاوزت الألف يوميا، عادت للانخفاض، ليحقق الفيروس خلال ستة ايام اقل من 5 آلاف اصابة، مقارنة بالأسبوع الماضي الذي وصلته فيه الاصابات الى 6700 اصابة.
واشار محافظة الى ان المتحور “دلتا” بدأ بالانتشار في بداية ايار (مايو) الماضي، وخلال حزيران (يونيو)، لكن المناعة المجتمعية وضعته في هذا النطاق المحدود من الانتشار. وشدد على اهمية وجود مناعة مجتمعية، مع وصول عدد من تلقوا اللقاح المضاد لكورونا الى نحو 3 ملايين، مشددا على ضرورة الاستمرار في عمليات التطعيم لحماية المجتمع.
وكان عضو لجنة الأوبئة بسام الحجاوي قال لـ”الغد”، ان المؤشر الوبائي شهد ارتفاعا في معدلات الإصابة، وبزيادة واضحة تتراوح بين 3000 الى 3500 في الأسابيع الماضية، وللارتفاع بمعدل 6713 إصابة في الأسبوع الأخير. وفيما إذا كنا سنشهد ارتفاعا كبيرا في معدل الإصابات، قال الحجاوي ان من مخاطر أي ارتفاع أن “النظام الصحي الأردني قادر على استيعاب أي ارتفاعات خلال المرحلة المقبلة، بحيث ننتظر نهاية الأسبوع الحالي مرور 14 يوما على الوصول الى الذروة الجديدة”، لافتا إلى أنه وخلال الـ12 أسبوعا من الموجة الثانية، كانت النسبة الإيجابية للإصابات دون حاجز الـ4 %، لكنها ارتفعت بعدها.
من جهته، قال أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة مسؤول ملف كورونا عادل البلبيسي، إن هناك زيادة في أعداد الاصابات منذ 10 أيام، بالاضافة للنسب الايجابية للحالات. وأضاف إن المؤشرات تدل على ارتفاع في أعداد الاصابات والحالات، ليس فقط في الأردن بل في دول الاقليم كافة. وبين أن ارتفاع الاصابات حتى اللحظة، لن يدفع الوزارة لإطلاق أي توصيات جديدة، فنسب الإشغال في المستشفيات ما تزال دون الخط الأحمر، ولغاية الآن، فإن المطلوب الالتزام باجراءات الوقاية والاسراع بالتطعيم.
وكان وزير الصحة فراس الهواري، حدد مخاطر ارتفاع معدلات الاصابة، لافتا الى ان ارتفاع اشغالات المستشفيات وغرف العناية الحثيثة الى 60 % يعد مؤشرا خطرا يستوجب اتخاذ اجراءات مشددة، بالاضافة الى انه في حال تجاوزت معدلات الاصابة نسبة تفوق الـ5 %، فإن ذلك ينبئ بشدة عن اقترابنا من ذروة ثالثة. غير ان تأكيدات خبراء تؤشر الى أن الموجة الثالثة ستبقى ضمن معدلاتها الطبيعية، وستكون اضعف من سابقاتها، بينما اوضح الهواري ان الذروة او الموجة الثالثة، ستكون آخر موجة قد يتعرض لها الاردن من الفيروس، وهو ما قد يشكل دافعا للحفاظ على المؤشرات الوبائية عبر زيادة معدلات المطاعيم