يوم 11/آذار 1924م، بايع أهل القدس وفلسطين الشريف الهاشمي الحسين بن علي طيب ألله ثراه وصيّا على الأماكن المقدسة، ثم الت إلى نجله عبدالله الأول،واستمرت هذه الوصاية في سلالته جيلا بعد جيل حتى يومنا هذا.
أليوم القدس في عيون مليكنا عبدالله الثاني حفظه الله،ألذي تواصل منذ اللحظة الأولى لهبة المقدسيين مع قادة الأمة العربية والإسلامية، داعيا إلى وقف العدوان الاسرائيلي، وواصل اتصالاته مع قادة العالم حاثا على التدخل والضغط على قادة إسرائيل لوقف الإجراءات الاحادية في حي الشيخ جراح،واوعز إلى الحكومة باسناد المقدسيين والعمل على تثبيتهم في أرضهم وافشال مخططات اليمين المتطرف، وتكللت جهوده المباركة في منع استصدار اي قرار قضائي بترحيل أهالي حي الشيخ جراح، وارغام حكومة نتنياهو على منع المتطرفين من الدخول إلى باحات الأقصى المبارك.
القدس والمقدسات في عيون مليكنا المفدى، وتحركه على المستوى الدولي لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي،داعيا إلى إلزام إسرائيل بالقرارات الدولية، وإحترام المعاهدات والمواثيق المبرمة، وواصل جلالته سياسات اجداده في تقديم الرعاية اللازمة لحماية وصون المقدسات الإسلامية والحفاظ على الطابع الإسلامي في القدس، وقد قامت الحكومة بتوحيهات جلالته باستدعاء السفير الإسرائيلي وابلغته رفضها وادانتها لكل الإجراءات الاستفزازية للمتطرفين الصهاينة ولقوات الاحتلال الاسرائيلي.
القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في عيون مليكنا الهاشمي، ألذي واصل الرعاية والوصاية والحماية لهما، من خلال العمل الدبلوماسي والسياسي على المستوى الدولي،وتقديم كل أشكال الدعم المالي لتثبيت المقدسيين في أرضهم ووطنهم، كما وجه الحكومة للمباشرة بدعم صمودهم في وجه الاحتلال وعدوانيته ومحاولاته إفراغ القدس من سكانها الأصليين.
هبة القدس رافقها هبة الشعب الأردني لنصرتها وإظهار مدى التعاطف والتاييد الشعبي للمقدسيين، فكانت المظاهرات والمسيرات المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي ووقف كل أشكال التعاون العربي مع دولة الاحتلال، وانطلقت الهتافات المنادية بوحدة الصف العربي ومحابهة صلفه وهمجيته ألذي كشفت عن وجهه الحقيقي في هذا الشهر الفضيل وتحديا لمشاعر المسلمين.
الأردن بقيادته الهاشمية المباركة يتقدم الصفوف العربية والإسلامية في تثبيت وصمود المقدسيين على أرضهم وفي بيوتهم،ويباشر دوره السياسي على المستوى الإقليمي والدولي لممارسة أقصى الضغوط على دولة الاحتلال لثنيها عن أعمالها العدوانية، وما زال على العهد يواصل دوره التاريخي في إسناد المقدسين وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
بأسم فلسطين وأهلها،فالشكر للأردن العروبي وشعبه وجيشه وقائده الهاشمي الملك عبدالله الثاني حفظه الله على جهودهما في تثبيت واسناد المقدسيين في هذه الهبة الرمضانية المباركة، والتي أوصلت رسالتها إلى العالم بأن القدس أرض عربية إسلامية وهي مفتاح ألسلام العالمي وأن الاحتلال الاسرائيلي إلى نهاياته مهما طال الزمان.