في أول تصريح له بعد تكليفه بمنصبه الجديد كوزير دولة لشؤون الإعلام، قال صخر دودين في تصريحات اعلامية بأن العمل الآن سيجري على ضبط إيقاع رسائل الدولة المتعددة ضمن رؤية واحدة واضحة.
في هذه الجملة أراد معالي صخر دودين أن يختم اللقاء، لكن الحديث طال قليلاً، ققلت لمعاليه أن هذه التصريح المقتضب، لربما غير الصورة التي رُسمت في المخيلة لوزير يأتي ليدير المشهد الإعلامي للدولة وهو “المهندس” البعيد عن التعاطي أساساً مع الإعلامي رغم أن والده كان وزيراً أسبق للإعلام، كما أضفت بأن ما يريده الإعلام أولا هو الانفتاح من قبل الحكومة و”اليُسر” في الوصول الى المعلومة، هنا قال دودين : بإذن الله أنتم ستكونون إعلام الدولة لأننا سَنُمَكّنَكُم من المعلومة بشكل ممتاز جداً، وسيكون لكم حق الوصول الى المعلومة والحصول عليها، وهذا ما سأعمل عليه بكل السُبل والطرق، فأنتم ستكونون إعلام للدولة وليس للحكومة فقط، إنما للوطن والدولة، بإذن الله.
دودين وصف الإعلام بأنه “سلطة خامسة”، وقال إننا نحن جميعا في الأساس نحتكم لهذه السلطة مثل السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية، فالإعلام، – يتابع دودين – سلطة في العالم كله، وتُحترم، كما أن الشعب الأردني شعب واعٍ ومثقف، ولذلك فإننا نحتاج الى إعلام من الشباب الأردنيين الرائعين العاملين الآن في الإعلام.
سألت دودين : الإعلام يوصف دائما بأنه سلطة رابعة، فلماذا أطلقت عليه وصف “سلطة خامسة”؟
قال دوين : هذا لأنه لدينا الآن 4 سلطات، وأنا أعتبر أن لدينا السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، ولكن هناك أيضا سلطة في البلد وهي “سلطة العرش” وهي رأس السلطات الثلاث وهي سلطة بحد ذاتها، ولذلك فإن الإعلام هو سلطة خامسة مع أن العادة جرت أن يطلق عليه “سلطة رابعة”، فمؤسسة العرش هي رأس السلطات جميعاً، ودائما يُغمط حقها في أنها لا تذكر من ضمن السلطات، ولكن دستوريا هي رأس السلطات، ولذلك أسميها “السلطة الأولى” ثم السلطة التشريعية فالسلطة التنفيذية فالسلطة القضائية ثم سلطة الصحافة والإعلام.
الى ذلك، أكد دودين أن التواصل مع الإعلام سيكون له مأسسة ما بين المؤسسة الإعلامية للدولة، وما بين كل وسائل الإعلام، حيث سيكون هناك منصة خاصة ومتفاعلة وحقيقية وشفافة يحيث يراها الجميع وتتواصل مع الجميع.