بقلم : العميد الطبيب عادل الوهادنه/ مدير عام الخدمات الطبية الملكية
ولإعطاء البحث العلمي مصداقية أعلى يقوم العلماء بمنشأة الأبحاث في “بورتون داون” بالمملكة المتحدة، بزراعة الفيروس المتغير، كما سيقومون بفحص التفاعل ما بين اللقاحات والفيروس، وهذه الدراسات (بمجملها السريرية أو الوبائية) للإجابة على هذا السؤال.
لذا يجب على الجميع التطعيم بلقاحات COVID-19 حسب سياسات بلدانهم.
قام اتحاد COVID-19 Genomics UK (COG-UK) بتحديد وتتبع طرق انتقال متغير (501-Y ) فقلة من البلدان العالم تستخدم أساليب الطب الشرعي لتحديد المتغيرات الجديدة عند ظهورها ومن المحتمل أن يكون هناك العديد من المتغيرات في جميع أنحاء العالم.
اما بالنسبة لجدلية حظر السفر؛ فإننا جميعا نعلم فائدة الحد منه والاختلاط الاجتماعي لإيقاف الانتشار في حال عدم توفر المعلومات الكافية مع الاخذ بعين الاعتبار أن حظر السفر لدول أخرى لل نقاش فيه، إذ كان صحيحا أم خاطئا ولكن المهم هل هو قريب أم مبكر.
ان تجارب الحظر في بداية الجائحة، والتي كانت أسرع وأشد صرامة كان لها الأثر الإيجابي فالسيطرة على الوباء، لكن بهذه الحالة يجب أن تكون الغاية من الحظر محدودة؛ لحين توفر معلومات مؤكدة عن سرعة انتشاره وخطورته، والاعمار التي يصيبها وفيما إذا كان الفحص المعتاد يستطيع اكتشافها، مما يسهل على الحكومات استخدام أساليب أكثر نجاعة وأقل تأثيرا على الاقتصاد.
أن القلق حيال ظهور نوع جديد ومتميز من (SARS-CoV- 2 ) مبرر ، لكن من المهم الإشارة إلى أنه لا زال نفس الفيروس المسبب للمرض نفسه، وبالآلية نفسها أيضًا، لكن التغييرات الجينية فيه تمكنه من الانتقال بشكل أكثر كفاءة، لذا فإن الرسائل الرئيسية لمنع انتقال العدوى هي نفسها – الحد من عدد التجمعات وحجمها، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، وغسل اليدين بشكل متكرر.
أن الفيروس يتحول لمتغيرات جديدة فقط عندما يصيب الناس، وبالتالي فأن تقليل عدد الإصابات سيقلل أيضًا من احتمال الاختلاف.
وأن احتمالية انتشار الفيروس من مثل هذه الأنشطة المجتمعية هائلة، والزيادة السريعة في حالات المتغير الجديد هي نتيجة مباشرة.
فعلينا أن نتعلم من دروس العام الماضي وأن ندرك أن التأخير والفشل في التصرف بشكل حاسم ، تضعف جهودنا في السيطرة على الوباء و تكون أقل فعالية ، وفي النهاية تكون الأرواح في خطر.