أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة أن نسبة الإنجاز في مشروع الطاقة الشمسية بلغت 80%، كما شهدت الجامعة أولى ثماره بتشغيل كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات وكلية علوم التأهيل على الطاقة الشمسية بشكلٍ تامّ.
وأشار إلى أن المشروع المتوقع تدشينه خلال الأشهر المقبلة سينتج ما مقداره 16ميجا واط من الكهرباء سنوياً، ما من شأنه تغطية القيمة المالية السنوية لفاتورة الكهرباء للجامعة والمستشفى والتي تصل إلى ثمانية ملايين دينار.
وقال القضاة إن المشروع جاء ضمن استراتيجية الجامعة الرامية لجعلها جامعة صديقة للبيئة، من خلال تنويع مصادر الطاقة والاستفادة من الطاقة المتجددة دون مخاطر بيئية مستقبلية، وأضاف أن المشروع سيشكل للجامعة دعامة أساسية للإنجاز وقاعدة في حسن إدارة الموارد البشرية والمادية وترشيد النفقات من خلال الحد من استخدام الوقود التقليدي في توليد الطاقة.
وأضاف القضاة إلى أن الإمكانات التي يتميز بها أعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة ودائرة الهندسة وكفاءاتهم العلمية وخبراتهم التطبيقية العالية لا سيما في مجال الطاقة المتجددة، كان لها الدور الكبير في وضع المواصفات، والتطوير، والإشراف على تنفيذ المشروع.
وأوضح القضاة أن الجامعة حرصت بأن يتم تنفيذ كافة مراحل المشروع في مباني الجامعة ومستشفاها، حسب الخطة الزمنية المعدة، حتى في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، والحرص بموازاة ذلك على ضمان جودة العملية التعليمية وسلامة الطلبة، بإخضاع المشروع لشروط احترازية صارمة بما يتعلق بالأمن والسلامة العامة والسيطرة على الضوضاء، علمًا بأن البنية التحتية القديمة للمباني في الجامعة شكلت التحدي الأبرز خلال تنفيذ مراحل العمل في المشروع حيث تمت معالجتها بما يضمن ديمومتها وتنفيذ المشروع على أكمل وجه.
ومن جهته قال نائب رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير والشؤون المالية الدكتور عامر سلمان “إن العام الماضي شهد الخطوات الأولية للجامعة لتنفيذ مشروعها وبكلفة ثمانية ملايين دينار، والحصول على التمويل المالي بتسهيلات من البنك المركزي وبفائدة سنوية مدعومة، حيث تم منح الجامعة فترة سماح (24 شهرًا) على أن يتم التسديد على مدار (8 سنوات)، وتوقيع سلسلة من الاتفاقيات مع عدد مع الشركات “الكفاءة /بيك إلكتريك” و”ائتلاف مؤسسة أحمد بدوية وفيلادلفيا” لغايات تركيب الخلايا الشمسية للمشروع التي تم توزيعها على 120 موقعاً داخل حرم الجامعة. كما إن هذا المشروع مجدٍ من الناحية الاقتصادية إذ ستتمكن الجامعة من استرداد رأس ماله بشكلٍ أسرع من المشاريع التقليدية الأخرى”.
وبدوره أوضح مدير المشروع الدكتور عامر الكلوب أن رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة ارتأى بأن تقوم لجنة مكونة من أساتذة كلية الهندسة ودائرة الهندسة بالإشراف على تنفيذ أعمال المشروع كون الجامعة بيت للخبرات والعلم، وبذلك وفرت الجامعة الكلف المالية الكبيرة للإشراف الهندسي على المشروع، منوها أيضا بأن الإنتهاء من الأعمال المدنية للمشروع سيكون خلال الأشهر القليلة القادمة.
وعلى صعيد ذي صلة أكد عضو لجنة الإشراف الدكتور سحبان الناصر أن الجامعة وفرت دراسة استقصائية؛ أخذت بعين الاعتبار الشكل الخارجي للمباني وعدم وجود أي عوائق من شأنها التأثير على كفاءة عمل النظام، إضافة إلى تحديد أماكن تركيب أجزاء النظام المختلفة ومسار تمرير الكوابل، وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح، مشيرا إلى أهمية تعزيز الشبكة الكهربائية ذات الضغط المتوسط داخل الجامعة خلال فترة تنفيذ المشروع.
وقال عضو لجنة الإشراف الدكتور أسامه عيادي إن أعمال العزل المائي والحراري لأسطح المباني قبل تركيب الخلايا الكهروضوئية يعد هدفا رئيسيا للمشروع، مضيفا أن الجامعة اعتمدت طريقة العزل المائي والحراري لأسطح مباني الجامعة للترشيد في استهلاك الطاقة المنتجة من خلال النظام، وتطمح الجامعة بأن تشكل هذه الدراسة مرجعا لأي جهة ستشرع في تصميم أنظمة كهروضوئية في المستقبل.