تعاني 90% من النساء من وجود ألم مصاحب للدورة الشهرية مما يجعل وقت الدورة الشهرية أمراً متعباً للغاية للمرأة لأنها تتوقف عن جميع أعمالها ونشاطاتها بسبب هذا المغص الحاصل أسفل البطن.
وهذا الألم الشديد المرافق للدورة الشهرية جعل الكثير من الفتيات يدمن على تناول المسكنات ومضادات التشنج وهذا أمر غير صحي وغير جيد أبداً. ومن الممكن أن تتم السيطرة على ألم الدورة الشهرية بدون الحاجة لمثل هذه الأدوية. وسنستعرض الآن بعض الحلول السريعة الكفيلة بأن تخفف من ألم الدورة الشهرية، والتي ينبغي على الفتاة تجريبها قبل أن تفكر بتناول الحبوب المسكنة والأدوية وهي:
أولاً: التدفئة:
إن التدفئة هي أحد الطرق التي تخفف من التشنج بشكل سريع ومن ألم البطن وتتم عن طريق أولاً الجلوس بمكان دافئ وليس بغرفة باردة، ومن ثمة وضع كمادات ساخنة حول البطن أو وضع زجاجة ماء دافئة على البطن وهذه الطريقة تساعد على التخلص من التشنج بشكل سريع للغاية.
ثانياً: ممارسة الرياضة:
لا ينبغي أن تبقى الفتاة جليسة الفراش طوال وقت الدورة الشهرية، بل يجب أن تزيد من نشاطها الحركي وتقوم بعمل رياضات خفيفة كالمشي أو ركوب الدراجة، لأن هذا كفيل بأن يخفف من ألم الدورة الشهرية ويحسن من المزاج ويرفع الطاقة في الجسم.
ثالثاً: المساج:
من الطرق التي تفيد في تخفيف تشنج وألم أي مكان في الجسم وليس فقط البطن هو القيام بمساج للمنطقة المتضررة والمؤلمة، لذلك يجب أن تقوم المرأة بالمساج لمنطقة البطن والحوض ويفضل باستعمال أحد زيوت المساج وتدفئتها لتحصل على أفضل النتائج.
رابعاً: الوقاية خير من العلاج:
قبل موعد الدورة الشهرية وخلال وقت الدورة الشهرية هناك بعض النصائح والطرق التي تخفف من آلام الدورة الشهرية بشكل كبير وتمنع حدوثه؛ لأن بمجرد التعديل قليلاً في نمط الحياة وفي النمط الغذائي سيتم ملاحظة حدوث تغيرات جذرية، ومن أهم هذه النصائح:
– يجب أن يتم الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية والأطعمة الجاهزة والسريعة قبل أسبوع من موعد الدورة الشهرية.
– من الأفضل أن يتم تناول الأغذية الغنية بأحماض الاوميغا3 الدهنية، فمثلاً زيت دوار الشمس وزيت السمك تحوي على نسب جيدة من هذه الاحماض، كما ينصح بأن يتم تناول الأسماك.
– إن نقص الحديد هو أحد الأسباب الرئيسية لحدوث ألم الدورة الشهرية، لذلك يجب أن يتم تناول الأغذية الغنية بالحديد مثل المحار وبذور اليقطين والكبدة والبقوليات والحبوب والخضروات الورقية الخضراء.
– من الأفضل أن يتم تجنب تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الحليب خلال فترة الدورة الشهرية.
– من الأفضل أن يتم تناول بعض الأطعمة التي تحافظ على درجة حرارة الجسم، لأن الجسم عندما يكون دافئاً فإن عضلات الرحم تسترخي مما يقلل من ألم الدورة الشهرية.
– من الأفضل أن يتم الابتعاد عن تناول البطاطا والبيض واليقطين.
خامساً: الزنجبيل:
للزنجبيل فوائد علاجية لا تعد ولا تحصى ومنها قدرته العلاجية في تخفيف ألم الدورة الشهرية. لذلك يجب أن يتم غلي مقدار كوبين من الماء وإضافة القليل من الزنجبيل لها وغلي الزنجبيل في الماء لمدة عشر دقائق ثم شرب شاي الزنجبيل وسيتم تأمين راحة فورية من ألم ومغض الدورة الشهرية.
سادساً: تناول البابايا:
إن تناول البابايا غير الناضجة النيئة قبل موعد الدورة الشهرية يسهل من تدفق الدم للرحم ويخفف من ألم الدورة الشهرية.
سابعاً: متى يتم استشارة الطبيب:
في بعض الحالات من الدورة الشهرية من الأفضل أن يتم استشارة الطبيب أو الصيدلي، لأن الألم قد لا يكون فقط من الدورة الشهرية بل قد يكون هناك أسباب أخرى أدت إلى حدوث الألم في البطن ومن هذه الحالات التي تستدعي التدخل الطبي:
– وجود ألم شديد في البطن غير محتمل أو أن ألم الدورة الشهرية يزداد مع الأيام ولا يخف ويزداد في فترة الليل.
– وجود ألم في منطقة البطن في غير موعد الدورة الشهرية.
– حدوث النزف الدموي بين مواعيد الدورات الشهرية.
-عندما يكون النزف الدموي أكثر من المعتاد وقوي جداً أو حدث خلال فترة أطول من المعتاد.
– عندما يرافق ألم الدورة الشهرية حالة من الغثيان.