بعد اثارة الجدل حول نتائج الانتخابات البرلمانية للعام 2020 دعا رئيس مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور رحيل غرايبة الى التفكير وبشكل جدي بإعادة انتخابات المجلس النيابي التاسع عشر. وقال غرايبة في تعليق له عبر منصات التواصل الاجتماعي، إنه يجب تشكيل لجنة تحقيق عليا وإبطال النتائج غير الصحيحة قبل ان يقع الفأس بالرأس اذا لم يقع بعد.
فيما وصفت صحيفة “الواشنطن بوست” الانتخابات النيابيّة التي شهدتها المملكة بأنّها “إحدى أقلّ الانتخابات ديمقراطيّة في تاريخ الأردن المعاصر”. وقالت إن “البرلمان القادم سيكون ضعيفا بقدر ضعف المشروعيّة المشكوك فيها للعملية الانتخابية التي أفرزته”.
وأضافت الصحيفة، في مقال تحليلي حول أثر الجائحة على الانتخابات البرلمانية الأردنية، إن “الوباء تسبّب بما هو أكثر من تعريض سلامة الناخبين للخطر، فقد قوّض نزاهة الانتخابات، مشيرة في ذات السياق إلى أن نسبة المشاركة انخفضت من 36% للانتخابات السابقة إلى 29% في هذه المرّة”.
وذكرت أنه قبل عملية الاقتراع، كان شعار “قاطعوا الانتخابات من أجل حياتكم” قد أصبح من الأكثر رواجا على صفحات التواصل الاجتماعي في المملكة.
يذكر ان فريق التحالف الوطني لمراقبة الانتخابات النيابية – والذي يقوده المركز الوطني لحقوق الإنسان سجل عددا من الملاحظات حول العملية الانتخابية منها:
– التزم ما مجموعه 72% من مراكز الاقتراع في فتح الصناديق خلال الوقت المقرر سابقا، فيما جرى فتح باقي الصناديق خلال الفترة ما بين الساعة 7,15 – 7,30.
– منعت الاجهزة الأمنية فريق مراقبي العملية الانتخابية (ذكور) من دخول بعض مراكز الاقتراع الخاصة بالإناث في العاصمة عمان ومحافظة معان، بحجة رفض بعض الأهالي للاختلاط على أساس الجنس.
– لوحظ استخدام ذات القلم في أكثر من مركز اقتراع، خلافا لما أعلن عنه سابقا من إجراءات احترازية رسمية تقضي بدخول الناخب إلى المعزل ومعه قلم خاص من الهيئة المستقلة للانتخابات، يستخدم لمرة واحدة فقط.
– سجلت حالات تجمهر بأعداد كبيرة (فوضى وصخب) في أغلب مراكز اقتراع البادية الشمالية، دون أي تدخل يذكر من قبل القوات الأمنية.
– المعزل تنقصه الكثير من الخصوصية، حيث لوحظ أنه مكشوف لدى الآخرين في عدد من مناطق الباديتين الشمالية والوسطى.
– لم تتخذ الجهات المعنية ما يلزم من تجهيزات بناء خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، على النحو الكفيل بتسهيل عملية مشاركتهم في الاقتراع، وذلك في عدد من مناطق المملكة، ما مجموعه 15% من مراكز الاقتراع التي تم رصدها.
– انقطع التيار الكهربائي في البادية الوسطى (مدرسة أم الرصاص) وتوقفت عملية التصويت تماما في المركز المذكور.
– استمرت مظاهر الدعاية الانتخابية في أكثر من مركز اقتراع، حيث أفاد المراقبون أن نحو 24% من مراكز الاقتراع استمرت فيها الدعاية الانتخابية وفق التجليات التالية:
■ أطفال يوزعون منشورات ودعايات انتخابية للمرشحين قرب مراكز الاقتراع.
■ صور بارزة للمرشحين على أبواب مراكز الاقتراع.
■ تجمهر لأنصار المرشحين على أبواب مراكز الاقتراع حاملين صور ويافطات لبعض المرشحين.
■ دعاية داخل مراكز الاقتراع من خلال ارتداء سترات تحمل صور وأسماء مرشحين
– أفاد 14% من المراقبين بوجود أشخاص في مراكز الاقتراع من غير اعضاء لجنة الاقتراع.
– أفاد 10% من المراقبين أنه لم يتم عرض الصناديق فارغة امام المراقبين.