أن الحصول على ليلة نوم كاملة لا يشعرك بالراحة وحسب، بل إنه يحسن أيضًا من أدائك العقلي ويعزز صحتك العامة، لذلك يحتاج معظم البالغين إلى أكثر من 7 ساعات كل ليلة، ويحتاج الأطفال والمراهقون إلى المزيد لدعم النمو لديهم.
وعند الحديث عن الأرقام، فيجب أن ينام المراهقون من 8-10 ساعات في الليلة، بينما مرحلة ما قبل المدرسة من 10-13 ساعة، ولكن يتساءل الكثير من الناس عما إذا كان من الممكن أن ينامون لساعات أقل وفي نفس الوقت بقائهم يشعرون بالراحة والإنتاجية، حسنًا الإجابة المختصرة هي نعم ولا، وفي الغالب هي لا.
في الحقيقة تلعب جودة نومك دورًا في تحديد مدى شعورك بالراحة عند الاستيقاظ، حيث يمكن أن يؤدي تحسين جودة نومك إلى تقليل عدد الساعات التي تحتاجها في السرير، ومع ذلك حتى لو كانت جودة نومك رائعة، فإن النوم لساعات أقل مما هو موصى به يضر بصحتك وأدائك العقلي، وقد تكون قادرًا على التحمل لبضعة أيام ولكن في النهاية قلة الراحة ستظهر عليك بالتأكيد.
هل من الصحي الحصول على 4 ساعات من النوم كل ليلة؟
بالنسبة لمعظم الناس فإن 4 ساعات من النوم كل ليلة ليست كافية للاستيقاظ والشعور بالراحة واليقظة العقلية بغض النظر عن مدى جودة نومهم، وحتى الآن لا يوجد دليل على أن الجسم يمكن أن يتكيف وظيفيًا مع الحرمان من النوم.
أيضًا، غالبًا ما يحتاج الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام إلى أكثر من الحد الأدنى من الساعات الموصى بها لمنح أجسامهم الوقت الكافي للاستشفاء العضلي.
ووجدت دراسة أجريت عام 2018 تم خلالها فحص عادات النوم لأكثر من 10 آلاف شخص أن الحصول بانتظام على 4 ساعات من النوم كل ليلة كان يعادل إضافة 8 سنوات من الشيخوخة إلى أدمغة المشاركين.
كما يؤدي الحصول على أقل من 7 ساعات من النوم كل ليلة على مدى فترة طويلة إلى خطر الإصابة بمضاعفات مثل: كآبة، بدانة، ارتفاع ضغط الدم، القلق، داء السكري، توقف التنفس أثناء النوم، سكتة دماغية، ذهان، أمراض القلب والأوعية الدموية.
في الواقع يحتاج معظم البالغين إلى 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة ليستيقظوا وهم يشعرون بالراحة والانتعاش الذهني، وقد يؤدي الحد من النوم إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية مثل مرض السكري والاكتئاب وغيرها من الأمراض الأخرى.
