مي ملكاوي
تتقدم الهيئة الإدارية لجمعية النشامى لأصدقاء الأمن العام بالشكر والتقدير والاحترام إلى أجهزة الدولة الأمنية المختلفة وللهيئة المستقلة للانتخابات على جهودهم المبذولة في حُسن تنظيم عملية انتخاب مجلس النواب التاسع عشر حيث كانت جميع الاجراءات مُدعاة فخر واعتزاز أمام العالم نظراً للاجراءات المثالية التي تم تنفيذها للحفاظ على صحة وسلامة المقترعين خلال مراكز الاقتراع.
إلا أننا شهدنا بعض الممارسات والمظاهر المؤسفة غير مسبوقة عُقب صدور نتائج الانتخابات كالتجمعات الكبيرة رغم الحظر و اوامر الدفاع الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة انتشار فيروس كورونا وستُسهم هذه التجمعات في زيادة العبء على المؤسسات الصحية وأجهزة الدولة المختلفة، وما زاد أسفنا عودة ظاهرة إطلاق العيارات النارية في مناسبات الأفراح، إن الفرح حق لكل مواطن وكلنا فخر بالأردنيين المُحبيين لبعضهم البعض المشاركين لأفراحهم وأتراحهم ونعتز بالروابط الاجتماعية والأواصر العشائرية التي تربطنا معاً في مثل هذه المناسبة وغيرها ولكن بطريقة تضمن سلامة الجميع ولا تُهدد أمنهم واستقرارهم وتستنزف أرواحهم.
إن المجتمع الأردني مجتمع متماسك ومتكاتف، واعٍ ومُدرك ولكن ظاهرة اطلاق العيارات النارية تعمل على زعزعت تكاتفه فهي تُشكل عبئاً أمنياً ومجتمعياً ونفسياً ويجب على الجميع التصدي والوقوف صفاً واحداً لكل من يُريد العبث بقيمنا الاجتماعيةالأصيلة وتعكير أفراحنا بإطلاق هذه العيارات، فالأمن مطلب للجميع ومسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع وعلينا أن نعتبرها هدفنا وغايتنا التي لا نحيد عنها، والابتعاد عن الغوغائية في بعض السلوكيات الصادرة من قِبل فئة مستهترة من الناس لا تُمثل الا نفسها، وعلينا جميعاً أن نرفض تلك التصرفات حرصاُ على المصلحة العُليا للوطن والمواطن واحتراماً لسيادة القانون.
ونستذكر في الخامس عشر من تموز من العام الماضي الحملة الوطنية التي أطلقتها مديرية الأمن العام بعنوان ( كفى لنزيف الفرح ) هدفها التصدي لإطلاق العيارات النارية في كافة المحافظات.
وجميعنا يعلم بأن جهاز الأمن العام لن يألوا جهداً لمحاربة هذه الظاهرة والتصدي لها إعلامياً و توعوياً وقانونياً، وانطلاقاً من شعار جمعية النشامى لأصدقاء الأمن العام ( كل مواطن خفير ) سنقف إلى جانب جهاز الأمن العام في نشر الوعي حول مخاطر وعواقب هذه الظاهرة ونشر الوعي والمساهمة في تحقيق الأمن والأمان لبلدنا الحبيب سوف نُعيد من جديد اطلاق حملة ( كفى لنزيف الفرح ) وسيتم عمل ندوات ومحاضرات لذلك وسيتم الاعلان عن موعدها لاحقاً.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي أردننا الغالي قيادتاً وشعباً وأرضاً وأن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم – حفظه الله ورعاه- ، ودُمتم بخير وأمان.