قال مدير المكتب الطبي الدولي لمستشفى لاهي والمحاضر في طب الكوارث في جامعة تفت الدكتور وائل الحسامي إن تسجيل 39 وفاة جديدة جرّاء الإصابة بفيروس كورونا يعد مؤشراً خطيراً.
وأكّد الحسامي، أنّ الأرقام تدلل على قربنا من تسجيل 60-70 وفاة يومياً في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وحذّر الحسامي إلى أنّ هذه الأعداد الكبيرة من الوفيات تدعو للقلق، وتشير التوقعات إلى أن الوفيات قد تصل إلى 100 حالة يومياً مع نهاية العام.
وبيّن الحسامي أنّه وحسب الدراسات فإن 40٪ من المصابين ناقلون للمرض دون وجود أي أعراض والأعداد الحقيقية للاصابات تقدّر ب 5-10 أضعاف الأرقام المعلنة عالميا، وبالتالي نتحدث عن إصابات قد تصل إلى 10 ألف حالة يومياً.
ولفت إلى أن الدول تعتمد معايير الإصابات المسجلة يوميا والمجموع لكل 4 أيام والمجموع لكل 7 أيام بهدف أخذ فكرة عامة عن الانتشار المجتمعي واتخاذ اجراءات للسيطره على المنحنى الوبائي.
وأشار الحسامي إلى أنّ مشكلة أعداد الوفيات تكمن في أنها نتيجة إصابات سجلت قبل أسبوعين من وفاة المرضى، وإصابات اليوم ستتسبب بوفيات بعد أسبوعين، مبيناً: الوفيات تقدّر عالميا ب 2-3٪ من النتائج المسجلة وتتناقص النسبة مع توسّع الفحوصات.
وأكّد على أهمية أن يرافق إجراء الفحوصات اتخاذ إجراءات مناسبة للتقليل من انتشار الفيروس، متسائلاً ما أهمية إجراء 100 ألف فحص إذا لم يتبعه إجراءات حازمة تقلل من الانتشار؟، إجراءات تشتمل على قرارات بالعزل وإغلاق المؤسسات والأماكن العامة والتجمعات والمطاعم وغيرهم من الأماكن ذات الاختلاط المستمر
وأضاف أنّ أرقام الإصابات اليومية في الأردن وكل دول العالم لا تعكس الأرقام الحقيقية للمرض لأن أصحاب الحالات البسيطة أو الناقلين للمرض دون أي اعراض لا يسعون للفحص وقد يشكلون أكثر من 50% من الحالات وبالتالي نتكلم عن انتشار أوسع للمرض.
وشدد في حديثه، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر تحفظا والتزاما بارشادات الصحة والسلامة العامة والالتزام بلبس الكمامات والتباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات و الاجتماعات، وغسل اليدين بشكل مستمر فهو السبيل الوحيد لتفادي انتشار أوسع للفيروس.
ونصح الحسامي كل من يشك بوجود أي أعراض حتى ولو كانت بسيطة بضرورة عزل نفسه عن الآخرين، وإن لم تتوفر المساحة المناسبة بسبب ضيق المنزل والإمكانات، فعليه بارتداء الكمامات مع التهوية المستمره للمنزل.
