شئنا أم أبينا؛ غالبية شعبنا يريد يريد صلاة الجمعة في المساجد. شئنا أم أبينا عقلية المؤامرة لدى الكثيرين تقول: إن حظر الجمعة المستهدف منه هو تعطيل صلاة المساجد. شئنا أم أبينا نحن في مأزق حقيقي ويجب الخروج منه لأن الاشاعات تكثر والتقوّلات تتوالد وبعثرة الكلام بلا حدود؛ في وقت حسّاس نحن أحوج فيه إلى التكاتف وتصديق بعضنا البعض أكثر مما نحن فيه الآن.
الناس تقول: كلّ الأيام مفتوحة والعالم فوق بعض يتخالطون ويتزاحمون؛ فهل وقفت الأمور على فريضة يوم الجمعة؟ لمَ؟ وبالمشرمحي: اشمعنى يعني؟!. هذا ما يقوله الناس أمّا قناعتي الشخصية فلا أعتقد أن هناك من يجرؤ حتى بينه وبين نفسه أن يناقش إلغاء فريضة؛ فنحن محكومون بالنزعة الدينية ومحكومون باللجوء إلى الله كلّما ضاقت ودائما تضيق وتضيق.
لن أطالب برفع حظر الجمعة ولكنني أطالب بالخروج من المأزق وبأسرع وقت حتى لا نفقد ما تبقّى من ثقة بيننا وبين بعض. يجب أن يكون هناك حلّ لصلاة الجمعة في المساجد. يجب أن يكون هناك عصف ذهني جمعي واتخاذ القرار الذي يحدّ من الاشاعات ويخفف من نظرية المؤامرة التي تعيق سيرنا كلّما تحرّكنا قليلاً.
لا مانع – وهذا مجرد اقتراح – من السير على الأقدام للمساجد ما بين الساعة الحادية عشر والساعة الثانية ومن ثمّ العودة للحظر الشامل. أو أن هناك اقتراحاتٍ أخرى أقوى وأنجع.