صدى الشعب_ إيمان طلال
في ظل تزايد الأعباء الاقتصادية وارتفاع أسعار مصادر الطاقة, أصبح البحث عن وسائل تدفئة منخفضة التكلفة أولوية لدى العديد من المواطنين, مما دفع شريحة منهم إلى استخدام المدافئ غير الآمنة كحل مؤقت, وعلى الرغم من تدني سعرها والذي يحقق الوفر المادي, إلا أن مخاطرها مرتبطة بحوادث الحرائق المنزلية وحالات الاختناق, وخسائر في الأرواح والممتلكات.
وتعد وسائل التدفئة التي تعتمد على المشتقات النفطية مثل الكاز والغاز من أكثر وسائل التدفئة استخداما, وعلى الرغم من ذلك إلا أن استخدامها يتطلب الالتزام بارشادات السلامة, مثل توفيرالتهوية الجيدة, وعدم تركها تعمل دون مراقبة.
واعتبر الخبير الاقتصادي، محمد البشير، إن مما لا شك فيه, أن ارتفاع كلف الطاقة بشكل عام والتي تشكل عبئاً حقيقياً على المجتمع الأردني أولاً ودائماً باعتبار أن ارتفاع الكلف الاقتصادي بشكل عام والطاقة سبب رئيسي من ارتفاع هذه الكلف, لكن أيضاً ارتفاع الطاقة على متوسطي الدخل وعلى الفقراء سواسية أدى إلى ضغوط كثيرة على المشتقات النفطية وعلى الكهرباء المنزلية أو الكهرباء الصناعية أو الكهرباء بشكل عام, فهي بالتالي هذه الارتفاعات أدت بشكل أو بآخر إلى استخدام أي وسيلة تستطيع أن تقدم دفئاً للأسر الأردنية.
وأضاف البشيرخلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن الميزانيات لم تعد تحتمل, فقد أصبحت سلة الاستهلاك بشكل عام أكثر اتساعاً, سواء كانت هذه السلة ذات علاقة بالسلع أو ذات علاقة بالخدمات, بالإضافة إلى أن التعليم أصبحت مكلفاً والصحة أصبحت مكلفة, حتى عندما نتحدث عن الخدمات التي تقدمها الحكومة بشكل أو بآخر لمختلف الفئات الاجتماعية وخاصة الفقيرة.
وأشار إلى أن حالات الوفاة بشكل أو بآخر, سواء كانت باستخدام صوبات الغاز أو باستخدام وسائل التدفئة القديمة, والتي لم يعد لها منفس كما كانت في السابق, كما أن البيوت المبنية من الباطون لا تحتمل أن يتم إشعال التدفئة بالحطب بشكل أو بآخر, لذلك نجد أنه هذه واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى هذه الأوضاع الصحية الغير طبيعية, ويعتبر تجلي من تجليات وضع الاقتصاد ونسب نموه, وعدم قدرته على تلبية حاجات المجتمع من حيث التشغيل, فهناك بطالة مضطربة بالإضافة إلى الضعف الذي تعاني منه ميزانية الأسر.
وعن خطة التحديث الاقتصادي قال البشير نعقد آمالا كبيرة عليها في عام 2026 بأن تقوم بمعالجة الأزمة المالية العامة, والتي تنعكس على الاقتصاد وعلى القطاعات الاقتصادية وعلى حالة التوظيف, أصبحنا نجد أنفسنا بحاجة لمعالجات جذرية, أي تلك المعالجات التي يجب أن تبدأ بالتخفيف من الضرائب الغير مباشرة على استهلاك المواطنين ,أما الطاقة مطلوب تخفيض أسعار الطاقة المرتفعة جدا, ليس فقط فاتور كهرباء البيت, وإنما أيضاً وسائل التنقل وانعكاسها على المواطنين بالإضافة إلى المصاريف الأخرى المتمثلة بالخدمات الكثيرة التي أخرها الانترنت, لكن أيضاً الخدمات الأخرى المتمثلة بحاجات الأسرة بشكل عام سواء كانت هذه الحاجات مباشرة أو غير مباشرة فإنها تشكل ضغطا حقيقيا على ميزانية الأسرة.






