صدى الشعب – أفادت (عصفورة كواليس صدى)، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الإدارة الأمريكية تعمل بوتيرة متسارعة على استكمال إعداد قوائم محدثة لأشخاص يُزمع إدراجهم على لوائح الحظر والعقوبات المرتبطة بالإرهاب الدولي، يُتوقّع الإعلان عنها خلال فترة قادمة، وتشمل – وفق ما يتم تداوله – شخصيات أردنية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن التقديرات الأولية كانت تشير إلى أن القوائم تضم نحو 36 اسمًا، قبل أن تتقلّص لاحقًا نتيجة اتصالات وضغوط وعلاقات سياسية، لتستقر حاليًا ضمن نطاق يتراوح بين 12 و14 اسمًا.
وفي هذا السياق، تتردّد شائعات غير مؤكدة عن احتمال تضمّن القائمة نائبًا إسلاميًا واحدًا، ما يفتح باب التساؤلات حول المعايير المعتمدة في إعداد هذه القوائم، وحدود تأثير الاعتبارات السياسية على مضمونها.
وفي إطار متصل، يُتداول حديث في بعض الأوساط السياسية عن احتمال إدراج القيادي الفلسطيني في حركة حماس خالد مشعل ضمن هذه القوائم، استنادًا إلى كونه يحمل الجنسية الأردنية، دون صدور أي تأكيد رسمي من الجهات المعنية حتى الآن.
خلفية وسياق أمريكي:
ويأتي تداول هذه التسريبات في سياق مواقف أمريكية سابقة تناولت تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، حيث شهدت السنوات الماضية نقاشات رسمية داخل الإدارات الأمريكية والكونغرس حول إمكانية تصنيف الجماعة تنظيمًا إرهابيًا، دون صدور قرار أمريكي شامل باعتبارها كذلك على المستوى الفيدرالي حتى الآن.
في المقابل، اعتمدت الولايات المتحدة نهجًا انتقائيًا تمثّل في تصنيف فروع أو كيانات مرتبطة بالتنظيم ضمن أطر مكافحة الإرهاب، لا سيما في حالات محددة تتعلق بارتباطات مباشرة بالعنف أو بتنظيمات مصنّفة، مثل حركة حماس التي تُدرجها واشنطن منذ سنوات على لوائح الإرهاب. ويرى مراقبون أن هذا المسار يعكس مقاربة أمريكية مرنة تقوم على تقييم كل حالة على حدة، بدل إصدار تصنيف شامل للتنظيم الأم.
الانعكاسات المحتملة:
وفي حال صدور القرار رسميًا، فإن إدراج أي اسم على لوائح الحظر الأمريكية قد يترتب عليه تجميد الأصول المالية الواقعة ضمن نطاق الولاية الأمريكية، وتقييد أو حظر التعاملات المصرفية الدولية، والمنع من السفر أو العبور عبر دول حليفة لواشنطن، فضلًا عن تداعيات سياسية وقانونية وإعلامية قد تنعكس على الوضع العام للشخصيات المشمولة وعلاقاتها الداخلية والخارجية.
وتبقى جميع هذه المعطيات، حتى لحظة إعداد هذا الخبر، في إطار التسريبات غير المؤكدة، بانتظار صدور أي إعلان رسمي يوضح حقيقة هذه القوائم، وأسماء المشمولين بها، وأسباب إدراجهم إن وُجدت.






