صدى الشعب – مع انتهاء فصلٍ دراسي جديد، نقف اليوم عند خطٍّ زمنيٍ ليس عابرًا، بل محمّلًا بالمعاني، نستحضر فيه حضورك الغائب، ونخاطب روحك التي ما زالت شاهدة على كل خطوةٍ مشيناها بعدك.
نكتب لك اليوم، لا لأن العهد يحتاج تذكيرًا، بل لأن الوفاء الحقيقي لا يُقال… بل يُنجَز. نخبرك أن الفصل انتهى، لكن ما غرسته لم ينتهِ، وأن الطريق الذي رسمته لم يُمحَ، بل ازداد وضوحًا وصلابة.
لقد سرنا على العهد، كما أردت، وكما علّمت.
مضينا أكاديميًا بثبات، لا نساوم على جودة، ولا نتهاون في رسالة.
ومضينا إداريًا بعقلٍ منظم، وضميرٍ حي، نؤمن أن النجاح لا يكون صدفة، بل نتيجة رؤية، والتزام، وعملٍ صامت.
كل خطوةٍ ناجحة كانت تحمل اسمك دون أن يُكتب،
وكل قرارٍ صائب كان يستحضر قيمك دون أن يُنطق بها.
لم نبحث عن التصفيق، بل عن الأثر… وكان الأثر حاضرًا.
نقولها اليوم بطمأنينة: نجحنا، لا لأن الطريق كان سهلًا، بل لأن البوصلة كانت صحيحة.
ونحن على العهد ماضون، لا نلتفت إلا إلى الأمام، ولا نحمل إلا ما يليق باسمك وبما آمنت به.
رحمك الله رحمةً تليق بنقائك،
وجعل ما تركته فينا صدقةً جارية،
وأبقى ذكراك حيّة في كل فصلٍ ينتهي، وكل نجاحٍ يبدأ.
مجد عدنان






