صدى الشعب
انطلقت في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية أعمال المؤتمر الوطني «رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام»، الذي نظّمته عمادة شؤون الطلبة، بالشراكة مع مبادرة «يلا نشارك بلا نتحزب».
وجاء المؤتمر، الذي حضره رئيس الجامعة بالوكالة الأستاذ الدكتور أحمد العجلوني، ونائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بشير خصاونة، في إطار حرص الجامعة على تعزيز الوعي الوطني والسياسي لدى الشباب، وفتح مساحات حوار بنّاء حول مسارات التحديث الشامل ودور الشباب فيها، ضمن برنامج حوارات وطنية تنفذه مبادرة «يلا نشارك يلا نتحزب» في مختلف محافظات المملكة.
وناقش المؤتمر في جلستيه محاور التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، ودور الأحزاب والكتل البرلمانية الحزبية، بمشاركة نخبة من أصحاب المعالي والسعادة والخبراء، من بينهم معالي الدكتور طارق الحموري، ومعالي الدكتور صخر دودين، وسعادة السيد عمر العياصرة، وسعادة النائب محمد بني ملحم، وسيف الإسلام بني مصطفى، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.
وأكد العجلوني، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن الجامعة لم تكن يومًا مجرد مؤسسة تعليمية، بل شريكًا فاعلًا في مسيرة الوطن، تسهم في إعداد الكفاءات الوطنية القادرة على القيادة والتغيير الإيجابي، مشيرًا إلى اعتزاز الجامعة بتقدير جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لها، حين وصفها بأنها «أفضل مركز علمي في البلاد»، وهو ما يشكّل دافعًا ومسؤولية لمواصلة التميز والريادة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، إلى جانب حرصها على تمكين الشباب وتعزيز وعيهم الوطني والسياسي من خلال الانخراط الفاعل في الأنشطة والحوارات وبرامج التوعية، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ وقادر على المشاركة الإيجابية في الحياة العامة.
وتناول الدكتور طارق الحموري دور المؤسسات الدستورية في رسم السياسات العامة، وتأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب انعكاسات التطورات الإقليمية والدولية على توجهات السياسة الأردنية، مشيرًا إلى آليات صناعة القرار السياسي ودور الرأي العام فيه.
وأكد عضو مجلس الأعيان عمر العياصرة أن مشروع التحديث السياسي يُعد حاجة وطنية ملحّة في ظل التحديات الإقليمية، مشددًا على أهمية التكاتف والمشاركة السياسية بين مختلف مكونات المجتمع، ومشيرًا إلى أن التحديث جاء بإرادة ملكية تهدف إلى الوصول إلى برلمان حزبي فاعل يُفضي إلى حكومة برلمانية منتخبة.
من جهته بيّن معالي المهندس صخر دودين، دور الجامعات في ترسيخ ثقافة التحديث السياسي، وتعزيز قيم الحوار وتقبّل الرأي والرأي الآخر، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على الانخراط في العمل العام والحزبي.
وفي السياق ذاته، شدّد سعادة النائب محمد بني ملحم على أهمية تعزيز ثقة الشباب بالمؤسسات الدستورية، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في العمل البرلماني والحزبي، بما يسهم في تطوير التجربة الديمقراطية.
وأكد رئيس مبادرة «يلا نشارك يلا نتحزب» سيف الإسلام بني مصطفى أن الشباب هم القوة المحرّكة لمسار التحديث، مشددًا على دور الجامعات في ترسيخ الوعي السياسي وبناء نموذج ديمقراطي أردني قائم على المشاركة الفاعلة وسيادة القانون.
وشهدت الجلسات الختامية حوارًا تفاعليًا بين المتحدثين وطلبة الجامعة، عكس وعي الطلبة واهتمامهم بالقضايا الوطنية، فيما اختُتم المؤتمر بالتأكيد على أهمية استدامة الحوارات الوطنية ودورها في دعم مسارات التحديث وترسيخ ثقافة المشاركة السياسية الواعية لدى الشباب، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.






