صدى الشعب – كتبت رُولا حبش
مساء أمس، بدا الأردن وكأنه ينبض بإحساس واحد، حيث انتقل الفرح بسلاسة من بيت إلى آخر، ومن قلب إلى قلب، مع فوز المنتخب الوطني في مباراة حملت أكثر من معنى رياضي.
لم يكن الفوز مجرد نتيجة على لوحة التسجيل، بل لحظة جامعة أعادت التذكير بقيمة الفرح الجماعي، ذلك الفرح الذي يخفف من ثقل الأيام ويمنح الشعور بالقوة والانتماء. اختلفت الأعمار والمناطق، لكن الشعور كان واحداً: الفخر. فالنشامة لم يلعبوا كرة قدم فقط، بل قدّموا نموذجاً في الإصرار والالتزام والإيمان بالقدرة على الوصول.
وقد ازدادت هذه اللحظة تميزاً بحضور سمو ولي العهد،الامير هاشم والامير عمر الذي منح المباراة نكهة خاصة وأضفى عليها بعداً إنسانياً عميقاً. لم يكن حضورهم شكلياً أو بروتوكولياً، بل كان رسالة دعم واضحة للاعبين، عكست الثقة والوقوف الصادق إلى جانبهم. هذا الحضور شكّل دعماً نفسياً ومعنوياً انعكس جلياً على أداء المنتخب، حيث لعب اللاعبون بروح أعلى، وثقة أكبر، وإحساس واضح بأنهم يمثلون وطناً كاملاً يقف خلفهم.
مثل هذه المساندة لا تُقاس فقط بالنتائج، بل بالأثر الذي تتركه في النفوس. فهي تعزز العطاء، وترسّخ الانتماء، وتحول المباراة إلى حدث وطني له رمزية خاصة.
ومع التطلع إلى المباراة النهائية يوم الخميس، تكبر الآمال وتبقى الأمنيات معلّقة بفوز جديد، مع التمنّي قبل كل شيء أن تستمر هذه الروح الجامعة، روح الفرح والوحدة والفخر، لأن المنتخب كان وسيبقى انعكاساً لنبض الوطن وتطلعاته.






