صدى الشعب-ليندا المواجدة
أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، فارس البريزات، استمرار جهود السلطة في تطوير العقبة وتحويلها إلى مركز استثماري عالمي.
وأشار البريزات إلى أن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ASEZ تغطي الساحل الأردني بأكمله بطول 27 كم، وتضم 12 ميناء بحريًا ومطارًا دوليًا واحدًا، وتتميز بجمالها وثقافتها وإرثها الغني.
وأوضح أن السلطة أسست عام 2001 لضمان استمرار التقدم الاقتصادي والثقافي، وتعمل على تقديم بيئة تجارية على مستوى عالمي للقطاعات المختلفة، بدءًا من السباحة والخدمات الترفيهية وانتهاء بالخدمات المهنية واللوجستية والصناعات ذات القيمة المضافة والصناعات الخفيفة.
وأشار إلى أن السلطة تقوم بدور البلدية للمنطقة، وتسعى لتحويل العقبة إلى نموذج للممارسات الفضلى في الأردن، مع توفير بيئة استثمارية ميسرة وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في جميع جوانب تطوير المنطقة وتشغيلها، وضمان توفير البنية التحتية والخدمات على مستوى عالمي لجميع فئات المجتمع.
وأفاد البريزات بأن السلطة اعتمدت مخططًا رئيسيًا يشمل أنشطة تطوير المنطقة وترويج القطاعات البحرية والحضرية والسياحية والتجارية والأكاديمية وغيرها من القطاعات الاستثمارية، لافتًا إلى أن السلطة تقدم الخدمات من نافذة موحدة وتوفر حوافز مثل ضريبة الدخل بنسبة 5% فقط، الإعفاء من الرسوم الجمركية، الإعفاء من ضريبة المبيعات على غالبية السلع والخدمات، خصومات على مناولة الشحنات والحاويات المصدرة، أسعار أراضي مخفضة، وإجراءات جمركية مؤتمتة باستخدام نظام ASVCUDA.
وأكد البريزات أن المستثمرين في العقبة يمكنهم الوصول إلى 1.5 مليار عميل في 161 دولة من خلال اتفاقيات التجارة الموقعة مع الأردن، مع بيئة أعمال متميزة، سهولة تملك الأجانب، إجراءات مبسطة للعمالة والإقامة، سهولة الحصول على تأشيرات للرعايا الأجانب، ومعايير سلامة وبيئة عالمية، وخدمة تسجيل وترخيص الأعمال من نافذة استثمارية موحدة، إضافة إلى خدمات ما بعد الاستثمار والرعاية اللاحقة.
ولفت إلى أن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة منذ إنشائها عام 2001 حققت إنجازات في السياحة والنقل والخدمات اللوجستية والصناعة والتصنيع والخدمات، ما عزز النشاط الاقتصادي وجذب المستثمرين.
وبخصوص عام 2025، ذكر البريزات أن السلطة استكملت العمل بالخطة الاستراتيجية للأعوام 2024-2028 والمخطط الشمولي للأعوام 2024-2040، وأضيفت 54 مشروعًا جديدًا في جميع المحاور الاستراتيجية، وبدأ العمل بالتطبيقات الذكية وأتمتة جميع المراسلات الداخلية لتقليل استخدام الورق وخفض النفقات، وتطوير المنتجات السياحية مثل الكنيسة البيزنطية والمتحف الأثري وقريه إيلا الإسلامية والمتحف العقباوي.
وأشار إلى أن الهيكل التنظيمي للسلطة تم إعادة هيكلته لضمان ترشيق العمل وزيادة رضى الموظفين، وتم إطلاق حوالي 161 خدمة إلكترونية عبر تطبيق “سند”، وتم تسريع المشاريع الكبرى التي كانت تعاني من تأخر نسب الإنجاز، كما أطلقت السلطة تعليمات وتشريعات متنوعة لتعزيز التنمية الاقتصادية.
ولفت البريزات إلى أن السلطة تعمل مع فريق USAID-ERA ضمن مشروع الإصلاح الاقتصادي على مجموعة من الإصلاحات الهادفة إلى ترشيق رحلة المستثمر وزيادة الاستثمارات، إضافة إلى تطوير محمية العقبة البحرية ومحمية وادي رم ضمن تصنيف اليونسكو، وتطوير الشواطئ العامة، ومنظومة العمل المينائية، ومطار الملك حسين، ومشاريع بيئية لخفض استخدام البلاستيك والبصمة الكربونية، وزيادة الرقعة الخضراء، وتطوير منطقة القويرة الصناعية وتزويدها بالغاز الطبيعي، والتنسيق مع وزارة الطاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا، ومع وزارة النقل لسكة الحديد، ومع وزارة المياه لمشروع الناقل الوطني.
وأكد البريزات أن هذه الجهود تهدف إلى تحويل العقبة إلى مركز استثماري إقليمي ودولي منافس، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، مع الحفاظ على البيئة وتحسين جودة حياة المواطنين والزوار






