صدى الشعب – ليندا المواجدة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تصريح لصدى الشعب إن العملية التي أطلقها الاحتلال صباح أمس الخميس في الضفة الغربية تأتي في إطار “هندسة ديموغرافية” جديدة، بعد أن اكتملت وفق تعبيره خطوات هندسة الجغرافيا عبر سلسلة إجراءات بارزة، أبرزها: ضمّ نحو 4500 دونم من أراضي شمال نابلس، وإلغاء قرار التقادم في قلنديا، وتشريع شراء الأراضي لصالح المستوطنين. كما نجح الاحتلال جغرافيًا في ضمّ مستعمرة معاليه أدوميم، وأجزاء واسعة من قرى مسافر يطا، إلى جانب توسيع عدة بؤر استيطانية في مختلف مناطق الضفة.
وأضاف أبو زيد أن العملية العسكرية التي استهدفت ما يُعرف بقرى “الخمس” طوباس، طمون، الفارعة، وتياسير تُشكّل مرحلة جديدة من محاولات تهجير أهالي شمال شرق الضفة الغربية.
وأشار إلى أن العملية نُفّذت بثلاثة ألوية من قوات المنطقة العسكرية الوسطى: لواء السنية، ولواء الضفة، وقوات الكوماندوز، رغم أن منطقة طوباس لا تستدعي وفق تقييمه هذا الحجم من القوة، ما يفسر أن الهدف لا يقتصر على تثبيت السيطرة الجغرافية، بل يمتد إلى إعادة رسم التوزيع الديموغرافي في المنطقة






