صدى الشعب – عبد الكريم توفيق
يواصل مستشفى الزرقاء الحكومي تعزيز حضوره الطبي والإنساني كأحد أبرز الصروح الصحية في المحافظة، من خلال استقباله مختلف الحالات المرضية على مدار الساعة، والتعامل معها وفق أعلى معايير المهنية الطبية والبروتوكولات المعتمدة، وبخاصة الحالات المتعلقة بالأطفال، التي تحظى باهتمام خاص من قبل الكوادر المختصة.
ويعمل المستشفى بروح الفريق الواحد من لحظة استقبال الحالة، مروراً بمرحلة التشخيص، ووصولاً إلى المتابعة الدقيقة لحالة المريض قبل وبعد تلقي العلاج، الأمر الذي يعكس مسؤولية وطنية تستند إلى قيم الرحمة، والدقة، والسرعة المطلوبة في التعامل مع الحالات الحرجة.
وأكد عدد من ذوي الأطفال المراجعين لصحيفة “صدى الشعب” أن المستشفى استطاع خلال السنوات الأخيرة إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية، مشيرين إلى أن الكادر الطبي والتمريضي يتعامل بخلق، وإنسانية، واحترافية عالية، مع الحرص على تقديم المعلومات الطبية بوضوح لأهالي المرضى، ومتابعة الحالة حتى بعد مغادرتها المستشفى عند الحاجة.
ويواصل المستشفى تنفيذ خطط تطويرية تشمل تحسين بيئة العمل الطبي، وزيادة قدرات أقسام الإسعاف والطوارئ والأطفال، إضافة إلى تعزيز التعاون بين مختلف الفرق الطبية لضمان تقديم خدمة صحية آمنة وعادلة لجميع المواطنين.
كما يسعى المستشفى إلى تطوير برامج تدريبية دورية للكوادر الطبية والتمريضية، بهدف تحديث مهاراتهم ومعارفهم بما يتماشى مع المستجدات الطبية العالمية، وتعزيز قدرتهم على التعامل مع مختلف الحالات، خصوصاً تلك التي تتطلب استجابة سريعة وتدخلاً متخصصاً.
وفي ظل التحديات المتزايدة والضغط الكبير على المؤسسات الصحية الحكومية، يظهر مستشفى الزرقاء الحكومي نموذجاً يحتذى في العمل الطبي المبني على المسؤولية المجتمعية، وتقديم الخدمة الصحية ضمن بيئة تحفظ كرامة المريض وتراعي مشاعره، لا سيما الأطفال الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة تجمع بين المهنية والجانب النفسي.
وفي ذات السياق أكد مواطنون ل”صدى الشعب” أن استمرار المستشفى في نهجه الإنساني والمهني يساهم في رفع مستوى الثقة بالخدمات الصحية المحلية، ويعكس صورة مشرقة للكوادر الأردنية التي أثبتت قدرتها على أداء واجبها بعزيمة وإخلاص، مشيرين إلى أهمية دعم مثل هذه المراكز الطبية وتزويدها باحتياجاتها لضمان استمرار جودة الخدمة.








