2025-12-05 | 12:37 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home مسؤول مع صدى الشعب

أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية لـ(صدى الشعب): رؤية الملك تجاه فلسطين أساس في السياسة والداخل الأردني .. فيديو

الأربعاء, 5 نوفمبر 2025, 10:53

الشبلي: الشعب الاردني جسّد أسمى معاني الوحدة الوطنية والتكافل الإنساني في دعمه المتواصل لأهل غزة

القوات المسلحة الأردنية نفذت العمليات الجوية بدقة واحترافية

أكثر من 3000 شاحنة جاهزة للانطلاق نحو غزة

الإنزالات الجوية الأردنية تجاوزت 564 عملية إنزال حتى اليوم

‏سر الأردن يرسل أكثر من 8664 شاحنة مساعدات إلى غزة

مستشفيان ميدانيان أردنيان مستمران في العمل بغزة رغم الظروف الأمنية الصعبة

تركيب أطراف صناعية لـ536 مصاباً من مبتوري الأطراف

صدى الشعب – ليندا المواجدة

في تأكيد جديد على ثوابت السياسة الأردنية ومواقفها التاريخية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة ليعيد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد شأن خارجي بالنسبة للأردن، بل هي قضية وطنية وإنسانية وأخلاقية تمسّ وجدان الأردنيين جميعاً، وتشكل محوراً أساسياً في سياسة الدولة الأردنية ورؤيتها الإقليمية والدولية، وهذا التأكيد الملكي لا يأتي بمعزل عن الواقع السياسي والإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ولا عن الجهود الأردنية المتواصلة لحماية المقدسات في القدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة، بل هو تجديد لنهج ثابت تتبناه الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك، يقوم على الالتزام الأخلاقي والتاريخي تجاه فلسطين، واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هوية الأردن السياسية والوطنية.

فالقضية الفلسطينية، كما عبّر عنها جلالة الملك في أكثر من مناسبة، تمثل بُعداً إنسانياً ووجدانياً في وجدان الأردنيين، الذين يرون في نصرة الشعب الفلسطيني واجباً قومياً وأخلاقياً قبل أن يكون التزاماً سياسياً، وقد تحوّل هذا الموقف المبدئي إلى سياسة عملية تُترجم على الأرض عبر المبادرات الأردنية المتواصلة، سواء في المحافل الدولية أو في الميدان الإغاثي والإنساني، تأكيداً على أن الأردن سيبقى السند الأقرب لفلسطين والأوفى لأهلها.

ومن هذا المنطلق، جاءت الجهود التي استعرضها الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي لصدى الشعب، لتجسد رؤية الدولة الأردنية في العمل الإنساني، وتعكس كيف تحوّل الدعم الأردني لغزة إلى مشروع وطني متكامل يجمع بين القيادة والشعب والمؤسسات الرسمية، في تجسيد صادق لمعاني الأخوّة والعروبة التي لم تغب يوماً عن الوجدان الأردني.

رؤية ملكية ثابتة ودور إنساني متجذر

أكد الشبلي في مستهل حديثه إن رؤية جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية أصبحت جزءاً من الهوية السياسية والإنسانية الأردنية، فهي ليست فقط ملفاً دبلوماسياً أو محوراً في السياسة الخارجية، بل قضية مركزية من قضايا الداخل الأردني، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم الأمن الوطني الأردني والهوية الجامعة للشعب الأردني.

وقال إن جلالة الملك يؤكد في كل خطاب وتوجيه أن الأردن سيبقى السند الأقرب لأهلنا في فلسطين وفي قطاع غزة، وسنواصل تسخير كل إمكانياتنا لدعمهم ومساندتهم، رغم كل التحديات.

وأضاف الشبلي هذا التوجه الملكي انعكس عملياً في الجهود الميدانية التي تبذلها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية منذ اندلاع الحرب على غزة، إذ تحوّلت الهيئة إلى منصة إنسانية وطنية ودولية تعمل على إيصال المساعدات والإغاثة براً وجواً، رغم الصعوبات اللوجستية والسياسية الهائلة التي تحيط بعملية إدخال المساعدات إلى القطاع.

الممر الإغاثي الأردني: نموذج في العمل الإنساني المنظّم

وفي استعراض تفصيلي لحجم الجهد الأردني، أشار الشبلي إلى أن الممر الإغاثي الأردني إلى قطاع غزة أصبح واحداً من أهم خطوط الإمداد الإنسانية في المنطقة، لما يتميز به من انتظام واستمرارية ومصداقية عالية في إيصال المساعدات إلى مستحقيها داخل القطاع.

وقال الشبلي الأردن تمكن حتى اليوم من إرسال أكثر من 8664 شاحنة عبر هذا الممر، محمّلة بما يزيد على 124 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة، وهذه الأرقام، رغم بساطتها إذا ما قورنت بحجم الحاجة، إلا أنها تمثل جهداً كبيراً لدولة بحجم الأردن وإمكاناته الاقتصادية، وهو جهد يحظى بتقدير واسع على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضح الشبلي أن الهيئة استطاعت استثمار علاقات الأردن الدبلوماسيةوشراكاته المتعددة مع الدول والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية لتوسيع حجم المساعدات الموجهة لغزة، مشيراً إلى أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية استطاعت أن تفعّل شراكات مع أكثر من منظمة دولية أممية، واستفادت من ثقة هذه الجهات بالأردن لتوجيه مساعداتها عبر الأراضي الأردنية.

الإنزال الجوي: ابتكار إنساني أردني لمواجهة التحديات

وفي ظلّ الصعوبات الكبيرة التي واجهت عمليات إدخال المساعدات براً نتيجة القيود المفروضة على المعابر وتحديد نوع وكميات المواد المسموح بإدخالها، بيّن الدكتور إحسين الشبلي أن الأردن لم يقف عند حدود المعيقات، بل ابتكر آلية جديدة لإيصال المساعدات عبر الإنزال الجوي، في تعاون وثيق مع القوات المسلحة الأردنية – سلاح الجو الملكي، التي تولّت تنفيذ هذه العمليات بدقّة واحترافية عالية.

وقال الشبلي إن عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية تجاوز 564 عملية إنزال حتى اليوم، وشملت مواد غذائية وطبية واحتياجات إنسانية عاجلة لأهالي قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه العمليات نُفذت إما بطائرات أردنية خالصة أو بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة ساهمت في دعم الجهد الإغاثي الأردني المستمر.

وأوضح أن مشهد الإنزالات الجوية كان له أثر إنساني ومعنوي عميق لدى أهلنا في غزة، الذين كانوا ينتظرون تلك الطائرات التي تحلّق فوق سماء القطاع وتحمل معها رسائل التضامن والأمل من الأردن قيادةً وشعباً، مؤكداً أن هذا المشهد أصبح رمزاً للموقف الأردني الثابت في دعم الفلسطينيين ومساندتهم في أصعب الظروف.

وأضاف الشبلي أن بعض المساعدات تم إيصالها عبر الطائرات العمودية (الهليكوبتر)، التي استخدمت لتسليم المواد الطبية الحساسة والأدوية النادرة والاحتياجات العاجلة التي تتطلب سرعة في الوصول، مبيناً أن هذه الآلية المبتكرة جاءت لتضمن الدقة والسرعة في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، رغم المخاطر والتحديات الميدانية

تحديات ميدانية وإجراءات معيقة

كما تحدث الشبلي بتفصيل عن التحديات اليومية التي تواجه عمليات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، موضحاً أن الصعوبة الكبرى تكمن في القيود المفروضة على نوعية وكميات المواد المسموح بدخولها، إذ لا يُسمح بإدخال العديد من الأصناف الأساسية التي تمسّ حياة الناس بشكل مباشر، مثل المولدات الكهربائية والمعدات الطبية وقطع الغيار والأدوية المتخصصة والمستلزمات الزراعية.

وبيّن الشبلي أن الهيئة تمتلك حالياً أكثر من ثلاثة آلاف شاحنة جاهزة للانطلاق نحو غزة، لكنها ما تزال تنتظر الموافقات اللازمة لإدخالها إلى القطاع، في حين أن الهيئة تطمح لإدخال ما لا يقل عن 150 شاحنة يومياً لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، إلا أن الواقع الميداني على الأرض لا يسمح بذلك حتى الآن.

وأشار إلى أن تحديد الكميات ونوعية المواد التي يُسمح بدخولها يُشكّل تحدياً يومياً للعاملين في العمل الإغاثي، مبيناً أن بعض الجهات تسعى لفرض قيود إضافية على عملية التوزيع داخل القطاع، مما يخلق حالة من الفوضى ويؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي والاجتماعي بين سكان غزة الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية.

وأكد الشبلي أن الأردن، رغم كل هذه التحديات، ماضٍ في عمله الإنساني دون توقف لإيصال المساعدات بكل السبل الممكنة، براً وجواً، لأن دعم غزة  كما قال– واجب إنساني وأخلاقي قبل أن يكون عملاً سياسياً، مضيفاً أن هذا النهج ينبع من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته الدائمة بضرورة الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم.

الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية: ذراع إنساني للأردن

وأكد الشبلي أن مكانة الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج تراكم خبرات طويلة ومهنية عالية في العمل الإنساني والإغاثي، وهو ما جعلها شريكاً أساسياً للعديد من المنظمات الدولية والإقليمية، حيث تمثل الواجهة الأردنية الرسمية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً، وعلى رأسها قطاع غزة.

وأشار إلى أن الهيئة تتمتع بمصداقية استثنائية وسمعة طيبة على الصعيدين المحلي والدولي، ما أكسبها ثقة الجهات المانحة والمنظمات الشريكة، وجعلها قادرة على التعامل مع أصعب الأزمات وإدارة العمليات اللوجستية المعقدة بكفاءة عالية. وقال الشبلي إن الشفافية والدقة في العمل والمصداقية العالية هي ما يميز الهيئة في التعامل مع المساعدات، سواء من حيث نوعية المواد وكمياتها، أو من حيث متابعة توزيعها لضمان وصولها إلى المستفيدين بشكل عادل ومنظم.

وأضاف الشبلي أن الهيئة تسخر كل إمكانياتها وخبراتها لضمان استمرار العمليات الإنسانية مهما كانت التحديات، مشيراً إلى أن هذه العمليات لا تنحصر في الجانب الإغاثي فحسب، بل تشمل أيضاً التخطيط المسبق لإعادة الإعمار وتأمين احتياجات القطاع في مختلف المراحل، بما يعكس الرؤية الأردنية الثابتة لدعم فلسطين وشعبها على المستويات الإنسانية والسياسية والاجتماعية.

وأكد أن كل هذه الجهود تعكس إيمان الأردن العميق بقضية فلسطين كقضية مركزية وأخلاقية ووطنية، وأن العمل الإنساني والتضامن مع أهل غزة ليس مجرد التزام سياسي، بل واجب أخلاقي وإنساني يكرّس الروابط التاريخية والثقافية والدينية بين الأردن وفلسطين.

تنسيق كامل مع القوات المسلحة والمستشفيات الميدانية

وشدّد الشبلي على أن الجهد الإغاثي الأردني هو عمل تكاملي تشترك فيه جميع مؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة الأردنية، التي لم تقتصر مساهمتها على تنفيذ عمليات الإنزال الجوي فحسب، بل امتدت لتشمل تشغيل المستشفيات الميدانية الأردنية داخل قطاع غزة، بما يعكس التنسيق المتكامل بين الدولة الأردنية وهيئتها الخيرية في خدمة الشعب الفلسطيني.

وأوضح الشبلي أن هناك مستشفيين ميدانيين أردنيين في غزة يعملان على مدار الساعة، ولم يتوقفا يوماً واحداً رغم الظروف الأمنية الصعبة، وقدما خلال الفترة الماضية خدمات طبية متقدمة شملت تركيب أطراف صناعية لـ536 مصاباً من مبتوري الأطراف، إضافة إلى دعم وحدات العناية بالأطفال الخدّج وتوفير حاضنات حديثي الولادة.

وبيّن الشبلي أن التنسيق بين الهيئة والقوات المسلحة الأردنية يتم وفق خطة دقيقة تشمل تحديد نوعية المواد المطلوبة لكل عملية إنزال، وطرق تغليفها لتتحمل ظروف السقوط، وتحديد مواقع التوزيع داخل القطاع بدقة، مؤكداً أن هذا العمل الميداني يتطلب جهداً مضاعفاً من فرق الهيئة وكوادر سلاح الجو الملكي، وقد أثبتت التجربة الأردنية نجاحها في إيصال المساعدات إلى كل منطقة بحاجة إليها، بما يعكس قدرة الأردن على الجمع بين الخبرة اللوجستية والدعم الإنساني الفعّال تحت أصعب الظروف.

وأضاف الشبلي أن هذه الجهود تعكس الروح الوطنية الأردنية الملتزمة بمبادئ التضامن الإنساني، وتجسد ثوابت السياسة الأردنية الراسخة تجاه فلسطين، مؤكداً أن كل خطوة من خطوات الدعم الإغاثي لا تُقدَّم فقط كتدخل إنساني عاجل، بل أيضاً كرسالة استمرارية للتضامن الأخلاقي والسياسي مع الشعب الفلسطيني.

الجهد اللوجستي والإداري: عمل يتجاوز حدود الوظيفة

وتحدث الأمين العام بإحساس واضح بالمسؤولية قائلاً إن العمل في هذه الظروف تجاوز مفهوم الوظيفة الرسمية، وأصبح عملاً إيمانياً ووطنياً يشارك فيه كل فرد من كوادر الهيئة بدافع إنساني خالص.

وأوضح أن العاملين في الهيئة يعملون دون التقيد بساعات الدوام أو بوصفهم الوظيفي، لأنهم مؤمنون بأن ما يقومون به واجب وطني وإنساني في آنٍ واحد، ويُعدّ ذلك صورة حية عن الأردن الحقيقي في أوقات الشدة والتحديات الكبرى.

وأضاف الشبلي أن الأردنيين بطبعهم يُظهرون معدنهم الأصيل في الأزمات، وهو ما يتجلى في تفاعلهم الشعبي الكبير مع حملات التبرع والمساندة لأهل غزة، حيث ترجم المواطنون مواقف القيادة الأردنية إلى أفعال ومبادرات ميدانية ملموسة، مثل تجهيز صناديق الإغاثة، والتطوع في تعبئة المواد الأساسية، والمشاركة في نقل المساعدات إلى المستودعات المخصصة.

وأكد الشبلي أن هذه المشاركة الشعبية تُكمل جهود الدولة الرسمية، وتدل على تلاحم الشعب الأردني مع قضية فلسطين، ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الإنساني والأخلاقي، مضيفاً أن هذا التلاحم يشكل قوة دافعة للهيئة وكل المؤسسات الوطنية للعمل بوتيرة أسرع وأكثر فعالية، رغم كل الصعوبات الميدانية واللوجستية.

وأشار الشبلي إلى أن الروح التضامنية التي يتحلى بها الأردنيون في الداخل والخارج، سواء عبر التبرعات المالية أو الدعم المادي المباشر أو التطوع الشخصي، تشكل عنصراً أساسياً في نجاح كل العمليات الإنسانية، مؤكداً أن الهيئة تعمل على توجيه هذه الطاقة الشعبية نحو تعزيز مخرجات العمل الإغاثي، وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بشكل عادل وفعال، بعيداً عن أي عوائق أو تأجيلات.

ثقة دولية متزايدة وشراكات مستدامة

وأكد الشبلي أن العمل المتواصل للهيئة على مدى العقود الماضية مكّنها من كسب ثقة المجتمع الدولي، موضحاً أن العديد من المنظمات الإنسانية الإقليمية والعالمية باتت تختار الهيئة كشريك أساسي في إيصال المساعدات أو كوجهة لإدارة برامجها الإنسانية.

وقال الشبلي إن تجارب التعاون السابقة أثبتت قدرة الهيئة على العمل وفق معايير احترافية عالية، وهو ما جعلها تحظى بثقة الدول والمنظمات التي فضّلت التعامل معنا لما وجدته من التزام وشفافية ومهنية.

وأضاف الشبلي أن هذه الثقة تمثل رصيداً وطنياً للأردن يعكس سمعته الدولية الطيبة، ويجعل من عمل الهيئة امتداداً طبيعياً للدور الدبلوماسي الإنساني الذي يقوده جلالة الملك.

خطة عمل مستقبلية ومراحل ما بعد الحرب

وفي سياق الحديث عن المرحلة المقبلة من الجهود الإنسانية في غزة، أوضح الشبلي أن الهيئة وضعت خططاً تفصيلية لمختلف المراحل الإنسانية القادمة، تماشياً مع التطورات السياسية والميدانية، وبما يضمن استمرارية العمل الإغاثي بأعلى مستويات الكفاءة.

وقال الشبلي نحن الآن في مرحلة الاستجابة الطارئة، التي تتركز على توفير المواد الغذائية والإغاثية العاجلة، لكننا نستعد في الوقت نفسه للانتقال إلى مرحلة التعافي المبكر، والتي تتضمن إدخال المواد الطبية والإيوائية الأكثر استدامة، مثل البيوت الجاهزة (البرفاب) بدلاً من الخيام التقليدية.

وبيّن أن الخطط الأردنية لا تتوقف عند ذلك، بل تمتد لتشمل المرحلة الثالثة، وهي مرحلة إعادة الإعمار الشاملة، التي سيساهم فيها الأردن بخبراته الفنية والهندسية واللوجستية المكتسبة على مدى سنوات طويلة من العمل الإنساني في مناطق الأزمات وأكد الشبلي أن كل مرحلة لها خططها التفصيلية المعدّة مسبقاً، والمبنية على تقييم ميداني دقيق لاحتياجات أهل غزة، بهدف ضمان توزيع عادل وفعال للمساعدات، مع مراعاة خصوصية كل منطقة وأولوية الاحتياجات فيها.

وأشار إلى أن نجاح تنفيذ هذه المراحل يعتمد بشكل مباشر على ما يسمح به الواقع السياسي والميداني في القطاع، مع العلم أن الأردن يمتلك كل الإمكانيات والخبرات اللازمة للقيام بدوره بكفاءة وفاعلية، مضيفاً: «العقبة الوحيدة تكمن في القيود التي يفرضها الاحتلال على الأرض، والتي تحد أحياناً من سرعة وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وأكد الشبلي أن الهيئة مستمرة في العمل بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية، مع السعي الدائم لتطوير آليات مبتكرة لتجاوز العقبات، سواء عبر تنسيق أفضل مع القوات المسلحة الأردنية، أو عبر التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان إيصال المساعدات بأمان وسرعة.

دور شعبي رسمي متكامل

وفي خاتمة حديثه، وجّه الشبلي تحية تقدير وإجلال للشعب الأردني، مؤكداً أن هذا الشعب قد جسّد أسمى معاني الوحدة الوطنية والتكافل الإنساني في دعمه المتواصل لأهل غزة، مشيداً بالاستجابة الشعبية الفورية لحملات التبرع والمبادرات الميدانية التي أظهرت معدن الأردنيين الأصيل في أوقات الشدة.

وأشار الشبلي إلى أن وقوف الشعب الأردني إلى جانب القيادة في هذا الجهد الإغاثي يعكس الإيمان العميق بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وأن دعم غزة ليس خياراً بل واجب وطني وإنساني. وأضاف أن هذا التلاحم الشعبي والرسمي يجسد الرؤية الملكية التي تؤكد دوماً أن الأردن سيبقى الأقرب لفلسطين والأوفى لأهلها، وأن العطاء الأردني لا تحدّه حدود ولا تحكمه أجندات سوى الإيمان بعدالة القضية وعمق الأخوة.

وأكد الأمين العام أن التفاعل الشعبي مع المبادرات الإغاثية الأردنية يعكس صورة حقيقية عن هوية الأردن الإنسانية، حيث تلتقي الروح الوطنية مع الحس الإنساني، لتشكل نموذجاً يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي. كما شدّد على أن الدور الأردني في غزة ليس مؤقتاً أو ظرفياً، بل يمثل التزاماً استراتيجياً متجدداً يعكس ثوابت السياسة الأردنية ومكانة المملكة كداعم أساسي لشعب فلسطين في كل الظروف والأزمات.

واختتم الشبلي حديثه بالقول إن الرسالة الأردنية إلى غزة ومن خلالها إلى العالم، واضحة ومباشرة: التضامن والوفاء للقضية الفلسطينية هو نهج ثابت، والجهود الإنسانية الأردنية مستمرة ومتواصلة، مهما كانت التحديات، لأن الواجب الإنساني والوطن الفلسطيني لا يعرفان تراجعاً ولا تنازلات.

الأردن… نموذج في الموقف والثبات

يؤكد المشهد الإنساني الذي عرضه الدكتور إحسين الشبلي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل أداء دوره التاريخي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني بثبات ومسؤولية.

فمن الممر الإغاثي البري إلى الجسر الجوي الإنساني، ومن المستشفيات الميدانية إلى خطط إعادة الإعمار، يشكّل الأردن نموذجاً في التوازن بين الموقف السياسي الراسخ والعمل الإنساني الفاعل.

وفي الوقت الذي تتعدد فيه الأزمات، يبقى الأردن، بشعبه وقيادته ومؤسساته، السند الأقرب لفلسطين، يجسّد عملياً قيم العروبة والتكافل، ويمضي في طريقه بثقة وإصرار على أن موقفه الإنساني هو امتداد لموقفه السياسي الراسخ وثوابته الوطنية الثابتة

 

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

مسؤول مع صدى الشعب

رئيس بلدية شيحان لـ (صدى الشعب) البلدية تعاني عجزاً مالياً يحد من قدرتها على تنفيذ المشاريع

الخميس, 9 يناير 2025, 12:11
مسؤول مع صدى الشعب

رئيس بلدية الكرك لـ “صدى الشعب” التعثر بإنجاز المشاريع يلقي بظلاله على التنمية المحلية

الأربعاء, 16 أكتوبر 2024, 12:03
مسؤول مع صدى الشعب

رئيس بلدية مادبا لـ”صدى الشعب”: البلدية بلا عجز مالي والموازنة 15 مليون دينار

الأحد, 6 أكتوبر 2024, 16:38
مسؤول مع صدى الشعب

الكايد لـ”صدى الشعب”: 1380 منشأة أردنية استفادت من دعم جيدكو بشكل مباشر منذ بداية عام 2024

الإثنين, 23 سبتمبر 2024, 10:28
حوارات حصرية

(صدى الشعب) تلتقي رئيس بلدية (عين الباشا) جمال الواكد الفاعوري

الأربعاء, 14 أغسطس 2024, 15:07
حوارات حصرية

صدى الشعب تلتقي المحامي (علي الواكد الفاعوري) مرشح محافظة البلقاء

الثلاثاء, 13 أغسطس 2024, 12:23
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية