صدى الشعب – ليندا المواجدة
أكد أستاذ الصحافة والإعلام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم الإعلام الرقمي (الإلكتروني) في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة أ.د. كامل خورشيد، أن مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية أصبح اليوم أداة أساسية لمواجهة التحديات المتسارعة التي فرضتها الثورة الرقمية والتكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي مشدداً على أن التعامل مع التحولات الرقمية لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة ملحّة وواقعاً لا بد من التكيف معه بوعي وعلمية وإدراك متقدم.
وقال كامل خورشيد في حديثه لـ«صدى الشعب»: نحن نعيش في كل لحظة متغيرات رقمية هائلة في الإعلام والاتصال وكل المجالات فأصبح التكيف مع التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم في ظل الثورة الرقمية والتكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي ليس خياراً فحسب بل أمراً واقعاً وضرورة ملحّة يجب التعامل معها بوعي وعلمية وإدراك متقدم.
وأضاف أن موضوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية أصبح اليوم من المقومات الأساسية لتعميق الوعي المجتمعي وبناء قدرات ومهارات معاصرة لدى الأفراد في التعامل النقدي والواعي مع تدفق المعلومات عبر المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار كامل خورشيد إلى أن المجتمعات الدولية وجدت نفسها أمام تحديات غير مسبوقة تتمثل في انتشار المعلومات المضللة وصعوبة التمييز بين الحقيقة والرأي الصائب، مما جعل المتلقي يعيش في حيرة بين المصدر الموثوق والمحتوى المفبرك الذي يصعب تمييزه بسهولة.
وتابع قائلاً: من هنا تبرز أهمية الاهتمام الرسمي والشعبي بثقافة الدراية الإعلامية والمعلوماتية بوصفها خط الدفاع الحصين لحماية المجتمع من الفوضى الإعلامية وتعزيز الأمن الفكري والمعرفي، إذ إنها تمكّن الأفراد من استخدام وسائل الإعلام بمسؤولية ووعي، وتسهم في ترسيخ ثقافة الحوار البناء والتفكير النقدي السليم، والحد من الشائعات والأخبار المضللة.
وفي ختام حديثه، دعا كامل خورشيد إلى تضمين مفهوم الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المنظومة التعليمية والإعلامية الأردنية من خلال المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية والمجتمعية والنقابات والاتحادات، مؤكداً أن هذه الخطوة ستسهم في بناء جيل واعٍ من المواطنين والطلبة والشباب والإعلاميين وأصحاب القرار، قادر على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة وصنع القرار المستنير.
وأوضح أن ذلك سينعكس إيجاباً على مستقبل التنمية المستدامة والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الأردن، مشيراً إلى أن هذه الثقافة تمثل أحد ركائز الحماية الفكرية في مواجهة التضليل الإعلامي وتحديات العصر الرقمي






