صدى الشعب – اربد —عرين مشاعلة
طالب أهالي منطقة المزريب في لواء بني كنانة الجهات المعنية بضرورة الإسراع في تعبيد الطريق الترابي الممتد لمسافة 300 متر والمؤدي إلى حي الصبيحات من الجهة الغربية، وإنارته بشكل كامل بعد معاناة استمرت خمس سنوات بسبب تعطل تنفيذ المشروع وعدم استكماله من قبل المتعهد والبلدية.
وأكد الأهالي أن الطريق يُعد حيويًا ويخدم نحو 150 شخصًا يقطنون في 25 منزلًا، مشيرين إلى أن الطريق غير معبد ومغطى بطبقة من “البيس كورس”، ما يجعل حركة السير عليه صعبة خصوصًا في فصل الشتاء. وأضافوا أن غياب أعمدة الإنارة جعل الحي مظلمًا تمامًا بعد حلول الليل، الأمر الذي يدفع السكان إلى تجنب الخروج مساءً خشية الكلاب الضالة وصعوبة التنقل في الظلام الدامس.
وأشار السكان إلى أنهم راجعوا بلدية السرو مرات عديدة خلال السنوات الماضية، حيث تم طرح عطاء لتعبيد الطريق قبل خمس سنوات، إلا أن المشروع توقف نتيجة خلاف بين البلدية والمتعهد، مؤكدين أنهم تابعوا القضية بشكل متواصل مع رئيس البلدية السابق والحالي دون الوصول إلى نتيجة حتى الآن، رغم الحاجة الماسة للطريق الذي يُعد شريانًا رئيسيًا للحركة اليومية للأهالي والطلاب والمصلين على حد سواء.
من جانبه، أكد رئيس لجنة بلدية السرو المهندس معاوية الخزاعلة أن البلدية على دراية تامة بوضع الطريق، مبينًا أن تنفيذ المشروع مرتبط بانتهاء مشروع المياه المركزي في لواء بني كنانة، الذي ما يزال قيد التنفيذ وسيستمر لمدة عام ونصف تقريبًا.
وقال الخزاعلة: “لن يكون من المجدي تعبيد الطريق قبل استكمال مشروع المياه لتفادي إعادة الحفر وتكرار العمل، لذلك سيتم طرح عطاء شامل لتعبيد الطريق وإنارته في عام 2026 بعد الانتهاء الكامل من المشروع، مع رصد المخصصات اللازمة لذلك.”
وأضاف أن البلدية تتابع مطالب الأهالي ضمن خطة شاملة لتحسين البنية التحتية في مختلف المناطق التابعة لها، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مؤكدًا أن الطريق في المزريب سيُدرج ضمن أولويات التنفيذ في المرحلة المقبلة.
وختم أهالي منطقة المزريب حديثهم بتجديد مطالبتهم للبلدية والجهات المختصة بالإسراع في استكمال المشروع، مؤكدين أن تعبيد الطريق وإنارته سيُنهي معاناتهم ويعيد الأمان والانسيابية لأهالي الحي ومرتاديه ،وأعربوا عن أملهم في أن تتحقق تلك الوعود على أرض الواقع قريبًا.












