صدى الشعب – عبد الرحمن البلاونة
أصدرت عشيرة الزيود بني حسن، اليوم، بيانًا تُدين فيه تصرف أحد الأفراد خلال زيارته للحائط الغربي في القدس، والذي تضمن عبارات مرفوضة ومخلة بالموقف الوطني الأردني تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد البيان الذي وصل صدى الشعب نسخة منه أن التصرف فردي ومنبوذ، وأن العشيرة تقف دائمًا ضد التطبيع بكل أشكاله، داعمة للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، ومتمسكة بالثوابت الوطنية الأردنية تجاه فلسطين والقدس.
وشدد البيان على أن مثل هذه التصرفات لا تمثل سوى أصحابها، داعيًا الدولة لاتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه من يتجاوز الموقف الوطني الموحد.
وتالياً نص البيان:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
بيان صادر عن ديوان عشيرة الزيود – بني حسن
يشاهد أبناء عشيرة الزيود، بكل أسف، المقاطع المتداولة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي لما قام به أحد الأشخاص خلال زيارته لما يُسمّى الحائط الغربي في القدس، وما تضمّنته من عباراتٍ حملت اعترافًا صريحًا بشرعية الكيان وتجميلًا لصورته.
إن هذا التصرف هو تصرف فردي مرفوض ومنبوذ من جميع أبناء عشيرة الزيود، ومن كل الأردنيين الأحرار على اختلاف اتجاهاتهم.
لقد كانت عشيرة الزيود، كما سائر أبناء الأردن، ضد التطبيع بكل أشكاله السياسية والاقتصادية والسياحية، ولم تكن يومًا إلا في صف الوطن والإجماع الوطني، المتمسّك بالثوابت الراسخة والمواقف المشرّفة تجاه فلسطين والقدس.
إن مثل هذه الزيارات تمثل خروجًا عن الموقف الوطني الأردني وموقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وتجاوزًا للثوابت التي تعبّر عن ضمير الشعب الأردني ومواقفه الأصيلة في المحافل كافة.
إن القدس خطٌّ أحمر، والبوصلة التي لا تتجه نحو فلسطين مشبوهة.
فالقدس تحت الوصاية الهاشمية، وأي تصرفٍ يخالف هذا المبدأ إنما يخدم رواية العدو على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ويُضعف موقف الأردن الثابت في الدفاع عن المقدسات الإسلامية.
لقد قدّمت عشيرة الزيود، كما سائر العشائر الأردنية، الشهداء تلو الشهداء دفاعًا عن القدس وفلسطين، وامتزج دم أبنائها بترابها الطاهر، حتى عُرفت مدينتهم بمدينة الشهداء.
ولن تزيدنا مثل هذه التصرفات الفردية غير المسبوقة إلا التفافًا حول القيادة الهاشمية الحكيمة، وولاءً وانتماءً صادقين للوطن ولمواقف الأردن الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية.
ونؤكد مطالبتنا للدولة الأردنية بـ اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل من يتجاوز الموقف الوطني الموحّد، فهذه الأفعال لا تمثل إلا أصحابها، ولا تعبّر عن ضمير الأردنيين الذين يقفون جميعًا خلف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية.ورفض التطبيع بكل أشكاله.
عاشت المملكة الأردنية الهاشمية،
وعاش جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين،
وعاشت فلسطين حرةً عربية.






