أبو ظبي – انطلقت الثلاثاء أولى حلقات الموسم الثاني عشر من برنامج «شاعر المليون» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث تحت شعار «قصيدنا واحد»، وتبث حلقاته أسبوعياً على قناتي «أبوظبي» و«بينونة».
وتم الإعلان عن الإنطلاقة بوم «الأحد» خلال حفل إعلامي بمسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، أسماء «48» شاعراً متأهلاً إلى الحلقات المباشرة، في مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي بحضور معالي فارس خلف المزروعي رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وعبدالله مبارك المهيري المدير العام بالإنابة، والمديرين التنفيذيين للقطاعات بالهيئة، وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج.
مكانة الشعر:
بدأ الحفل بكلمة هيئة أبوظبي للتراث التي ألقاها معالي فارس خلف المزروعي، وأكد فيها الدور المحوري للبرنامج في صون التراث وتعزيز مكانة الشعر النبطي في المجتمع.
وقال: «نحتفي اليوم بانطلاق موسم جديد من هذا البرنامج الذي يعد من أبرز البرامج التلفزيونية المتخصصة بالشعر النبطي في العالم العربي، وتنظمه هيئة أبوظبي للتراث بدعم قيادي كبير، ضمن إستراتيجيتها الرامية إلى صون التراث وتعزيز مكانة الأدب والشعر النبطي في المجتمع، وإبراز الدور الطليعي لإمارة أبوظبي بصفتها حاضنةً للشعر والإبداع».
وأوضح: «نحن في عام المجتمع، نثمن جهود الشعراء في إحياء الدور المجتمعي الأصيل للشعر النبطي، سواء بدعم التلاحم المجتمعي من خلال أمسيات الشعر والمهرجانات التي تجمع الناس بمختلف فئاتهم وتعزز روابطهم الاجتماعية، وتعلي من قيم الأصالة والولاء، أو بفتح المجال أمام الأجيال للتعبير عن رؤيتها والمشاركة في بناء المستقبل».
وأشار إلى أن برنامج «شاعر المليون» يعد تعبيراً واضحاً ومثالاً حياً على جهود إمارة أبوظبي، من أجل رعاية الشعر الذي يجمع بين الشعوب العربية، ويسلط الضوء على تناغم وانسجام مجتمعاتها، واشتراكها في كثير من العادات والتطلعات.
واختتم المزروعي كلمته بالقول: «نتطلع معكم إلى متابعة موسم جديد مليء بالمنافسة الأخوية الصادقة، والإبداعات الشعرية المتميزة، والتشجيع الجماهيري المبدع، في رحلة تجمع الجهد والمتعة سيقطعها شعراؤنا عبر مراحل البرنامج المختلفة هنا على مسرح شاطئ الراحة، وصولاً إلى قمة الشعر النبطي في الحلقة الختامية».
تفاعل جماهيري:
ألقى الدكتور سلطان العميمي، المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث في هيئة أبوظبي للتراث، مدير برنامج «شاعر المليون» وعضو لجنة التحكيم في المسابقة، كلمة استعرض فيها أبرز ملامح الموسم الجديد وإحصاءاته.
وأوضح العميمي: «أن الموسم الثاني عشر شهد إقبالاً كبيراً، حيث تقدم للمشاركة أكثر من 1200 شاعر من 25 دولة، قابلت لجنة التحكيم منهم أكثر من 900 شاعر من 19 دولة، أجازت اللجنة 90 في المئة منهم، وتأهل منهم 100 شاعر لاختبارات ومقابلات إضافية تأهل من خلالها 48 شاعراً من عشر دول هي: السعودية، الكويت، الإمارات، سلطنة عمان، قطر، الأردن، العراق، اليمن، المملكة المتحدة، سوريا».
وأشار إلى أن لجنة التحكيم قيّمت أكثر من 4100 قصيدة خلال مراحل الاشتراك والمقابلات، وذكر: «أن الموسم الجديد شهد نقلة كبيرة في البرامج المصاحبة للمقابلات خلال الجولات، مثل «برزة شعراء المليون» بعد نهاية كل جولة، و«بودكاست شاعر المليون»، و«الاستوديو التحليلي والتفاعلي لكل جولة»، و«قناة شاعر المليون» على «يوتيوب».
كما أكد العميمي على «أن التفاعل الإعلامي والجماهيري مع الجولات بلغ مستويات قياسية، حيث حضرت الجولات وغطّتها قرابة المئتي مؤسسة وجهة إعلامية، نشرت أكثر من 4700 مادة صحفية في مختلف الصحف الورقية والمواقع الالكترونية، إضافة إلى عدد من المقابلات التلفزيونية والمرئية تجاوز المئة مقابلة، كما تجاوزت متابعة الجولات وتغطياتها عبر المنصات الرقمية ووسائل الإعلام المختلفة 150 مليون مشاهدة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البرنامج».
وبين العميمي: أن جنسيات الشعراء الذين تقدموا للاشتراك في المسابقة منذ انطلاقها قد بلغت 36 جنسية: منها 21 دولة عربية، فيما بلغ عدد حلقات البث المباشر للمسابقة في أحد عشر موسماً ماضياً 176 حلقة في 352 ساعة بث مباشر، و57 حلقة تسجيلية للجولات واختبارات المئة، بمعدل 114 ساعة بث إضافية، ليصبح عدد ساعات البث التلفزيوني في المواسم جميعها 466 ساعة، في 233 حلقة تلفزيونية قدمها البرنامج إلى العالم، محدِثاً نقلة تاريخية غير مسبوقة للشعر على كافة الأصعدة.
ومن الجدير ذكره أن برنامج «شاعر المليون»، الذي يبث من العاصمة الإماراتية أبوظبي، يعد الحدث الأبرز في عالم الشعر النبطي على مستوى الوطن العربي، إذ يواصل ترسيخ مكانته كأكبر منصة للاحتفاء بالشعراء وإبراز المواهب من مختلف الدول العربية ومن خارجها، في رحلة يتجدد فيها التنافس على بيرق الشعر وسط متابعة جماهيرية واسعة.
