صدى الشعب – عرين مشاعلة
عقدت غرفة تجارة إربد، اليوم لقاءً موسعاً مع تجار شارعي الهاشمي والحصن، بحضور رئيس الغرفة محمد الشوحة وأعضاء مجلس الإدارة ونائب رئيس بلدية إربد عماد النداف، وعدد من المسؤولين في البلدية، إضافة إلى عدد من التجار لمناقشة أبرز التحديات والمعيقات التي تواجههم، واستعراض مقترحاتهم لتطوير وسط المدينة وتحسين الحركة التجارية بما يضمن إعادة الحيوية لهذه الشوارع التي كانت سابقاً مقصد المتسوقين.
وأكد نائب رئيس بلدية إربد عماد النداف أن الغرفة والبلدية توليان اهتماماً كبيراً بكافة القضايا التي تواجه التجار مشيراً إلى أن الاجتماعات المستمرة واللقاءات التشاركية تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المعوقات وإيجاد حلول عملية لها. وأوضح النداف أن التاجر هو رأس الهرم التجاري وأن تطوير تجارتهم والحفاظ على مصالح أعمالهم يمثل أولوية للبلدية، مشيراً إلى أن فكرة تطوير وسط المدينة بدأت منذ عام 2004 من قبل رئيس البلدية السابق المهندس وليد المصري، وأن اللقاء الحالي يأتي لاستكمال هذه الرؤية من خلال التواصل المباشر مع التجار والأطراف المعنية.
وأضاف النداف أن التحدي الأكبر يكمن في ضرورة توحيد الصف والكلمة بين التجار عند عرض مشاكلهم ومطالبهم، مشدداً على أن المشاركة الفاعلة لجميع التجار في النقاشات تعزز فرص إيجاد حلول شاملة ومستدامة، ويؤكد على أن تطوير وسط المدينة سيشمل كافة النشاطات والفعاليات التجارية والثقافية، ويعيد الشارع إلى مكانته كمركز حيوي للتسوق والترويج التجاري.
بدوره ،أكد رئيس غرفة تجارة إربد أن الغرفة تولي اهتماماً كبيراً بمصلحة التجار وتسعى من خلال هذه اللقاءات المستمرة لتوثيق التحديات ووضع الحلول المناسبة لها، مشدداً على أهمية دور الغرفة في تمثيل التجار ومساندتهم في التعبير عن مطالبهم ومشاكلهم بطريقة واضحة وموحدة. وأوضح أن الغرفة وزعت 300 منشور على التجار لتوضيح أهداف اللقاء وأهمية المشاركة في النقاشات، مؤكداً أن الجرأة في عرض المطالب وتوحيد الرأي بين التجار يمثلان عاملاً أساسياً لتحقيق نتائج إيجابية وفعالة.
وأضاف الشوحة أن الغرفة تعمل بشكل مؤسسي وتشاركي مع بلدية إربد على متابعة هذه الملاحظات والاقتراحات، بما يضمن حل المشكلات البنيوية التي تعيق النشاط التجاري في وسط المدينة. وأكد أن الهدف من هذه اللقاءات هو النهوض بالحركة التجارية وإعادة الشارع الحيوي إلى ما كان عليه سابقاً من نشاط وتنوع، مشيراً إلى أن العمل المؤسسي والتشاركي بين الغرفة والبلدية والتجار هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية التجارية المستدامة، وحماية مصالح التجار، وتحسين تجربة المتسوقين والزوار على حد سواء.
وأجمع التجار على أن أبرز المشكلات والمعيقات التي تواجه الحركة التجارية تتعلق بعدم توفر مواقف سيارات كافية، ما يحد من قدرة المتسوقين على الوصول إلى المحال بسهولة، إضافة إلى ضعف الإنارة في بعض الشوارع، ما يجعل المواطنين يمتنعون عن التسوق مساءً. وأشاروا إلى أن مشاكل الصرف الصحي وظهور الروائح المزعجة خلال فصل الشتاء تؤثر على بيئة التسوق، كما أن انتشار أسلاك الكهرباء بشكل غير منظم يسبب تشويهاً لمظهر الشوارع، ويعيق جاذبيتها للزوار.
وشدد التجار على ضرورة تنظيم انتشار البسطات أمام المحال التجارية، التي وصفوها بالعشوائية، لأنها تحد من الحركة التجارية وتقلل من جذب الزوار. كما طالبوا بترميم المباني القديمة القريبة من مبنى بلدية إربد الكبرى، وإعادة النظر في حركة الحافلات، بما في ذلك عودة حافلات جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى مجمع سفريات الشيخ خليل لتسهيل وصول الطلاب والمتسوقين إلى وسط المدينة. وأوضحوا أن تصميم بعض المحال التجارية على شكل أقواس يحد من عرض البضائع ويقلل من قدرة التجار على ترويج منتجاتهم بشكل فعال، مطالبين بالبحث عن حلول لهذه المشكلة ضمن خطة تطوير شاملة.
وأكد التجار أن معالجة هذه التحديات وتحسين البنية التحتية لوسط المدينة من شأنه إعادة النشاط التجاري ورفع مستوى الإقبال على التسوق، خصوصاً في الشوارع التي كانت تعج بالحركة سابقاً، ما ينعكس إيجابياً على جميع الأطراف ويعزز مكانة إربد كمركز تجاري حيوي.
واختتم اللقاء بتأكيد غرفة تجارة إربد وبلدية إربد حرصهما على متابعة هذه الملاحظات بشكل دقيق ووضع آليات عملية لمعالجتها، بما يضمن تطوير وسط المدينة وإعادة رونقه، وتعزيز الحركة التجارية واستقطاب الزوار والمتسوقين، مؤكدة أن الحلول ستكون مؤسسية وتشاركية لتعكس صورة حضارية للمدينة وتحقق مصالح التجار والمجتمع معاً.








