صدى الشعب – ليندا المواجدة
يستعد الأردنيون صباح الأحد لمشهد وطني مهيب مع افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة بخطاب العرش السامي الذي يشكل أبرز المحطات الدستورية في الحياة السياسية الأردنية حيث تحدث المحامي حسام حسين الخصاونة لـ”صدى الشعب” عن رمزية هذا الحدث واتجاهاته الوطنية والدستورية بأنه يمثل حدثاً دستورياً ووطنياً راسخاً يجسد استمرارية الدولة وشرعيتها ويعبّر عن رمزية العرش واتجاه المرحلة المقبلة.
وأوضح الخصاونة أن أهمية خطاب العرش تستمد أساسها من المادة (79) من الدستور الأردني التي تنص على أن الملك يفتتح الدورة العادية بإلقاء الخطاب في مجلس الأمة، مشيراً إلى أن هذا الخطاب يشكّل وثيقة وطنية عليا تعبّر عن فكر الدولة وتوجّهها العام، وتحدد أولويات المرحلة المقبلة سياسياً واقتصادياً وإدارياً، مؤكداً في الوقت ذاته على الثوابت الوطنية ودور الأردن الإقليمي والعربي.
وأضاف أن خطاب العرش السامي هو أعلى لحظات الحياة الدستورية هيبةً ومعنىً، إذ تتوحد مؤسسات الدولة تحت قبة البرلمان في مشهد يجسد التلاحم بين العرش وممثلي الشعب، بحضور كبار الشخصيات الرسمية والعسكرية والدبلوماسية والإعلامية، في تأكيد على أن الأردن دولة دستور وقانون وقيادة وشعب يعرف وجهته بثقة.
وبيّن الخصاونة أن الموكب الأحمر الملكي الذي ينطلق من الديوان الملكي الهاشمي إلى مجلس الأمة يمثل مشهداً وطنياً خالداً، تتجدد معه رمزية العرش وهيبة الدولة، فهو ليس مجرد تقليد بروتوكولي، بل جزء من ذاكرة الدولة الأردنية الممتدة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، حيث تتلاقى الأصالة بالحداثة ويرتفع العلم رمزاً للاستمرارية والعزة الوطنية.
وأشار إلى أن ظهور جلالة الملك بالزي العسكري الكامل في هذا اليوم يحمل دلالات وطنية عميقة، إذ يجسد مكانة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية وارتباط العرش بالجيش والأمن الوطني، مؤكداً أن هذا الزي ليس مظهراً بروتوكولياً فحسب، بل رسالة بأن القيادة جزء من منظومة الدولة، وأن الأمن والدفاع ركيزتان أساسيتان في استقرار الوطن وهيبته.
وأكد الخصاونة أن الأردنيين ينظرون إلى خطاب العرش بوصفه بوصلة الدولة التي توجه مسارها وتحدد أولوياتها، بانتظار ما سيؤكد عليه جلالة الملك من رؤى تتعلق بالتحديث السياسي، والنمو الاقتصادي، وتمكين الشباب، إلى جانب المواقف الثابتة تجاه القضايا القومية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف.
وختم الخصاونة حديثه بالقول إن خطاب العرش السامي يبقى حدثاً وطنياً متجدداً بروح الدستور وهيبة القيادة، يجسد استقرار الدولة الأردنية وثبات نهجها، ويؤكد أن الأردن يمضي بثقة بقيادة حكيمة وشعب وفيّ يجتمعان على محبة الوطن وإعلاء رايته






