2025-12-06 | 1:44 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home مجتمع ومناسبات

رحيل أمي لم يكن موتًا، بل كان رحيل العالم بأسره

الأربعاء, 22 أكتوبر 2025, 20:16

صدى الشعب -كتبت الدكتورة ناديا محمد نصير

عام مضى، وما زلت أستيقظ على وهمِ صوتك يناديني: ناديا بنتي بردانة ؟ بدك أشي أكلتي!!

أفتح عيوني على الفراغ… على غيابٍ لا يُحتمل.
كنتِ الأمانَ الذي لا يُكتب، والحنانَ الذي لا يُعوّض، والبيتَ الذي لا يُغلق بابه حتى بعد الرحيل.

في 22/10/2024، عند الساعة الثانية والنصف فجرًا،
فزِعتُ من غفوةٍ لم تتجاوز الساعة، أركض نحوكِ كعادتي لأطمئن..
كانت الأجهزة تعمل، والأضواء تومض، وكأن الحياة ما زالت هناك،
لكن نبضك كان صامتًا..
جسدك بارد، ووجهك ساكن كالسلام،
والأجهزة ما زالت تتنفس عنكِ، بينما قلبك توقّف عن الحياة.

تجمّد كل شيء في تلك اللحظة..
نظرتُ إليكِ، وصرخت:
“ما ظل أمي .. ماتت أمي.”
ومنذ تلك الصرخة، لم يعد في الدنيا شيءٌ يشبه الحياة.

من يومها، وأنا أعيش بين الوهم واليقظة، فأظن أحيانًا أن رحيلكِ كان مجرد حلمٍ طويل سأستيقظ بعده،
وأحيانًا أُقنع نفسي أني أسمع صوتك في الممر، أو أني رأيت ظلّك يمرّ.

كيف أستوعب أن وجهك الذي كان يضيء حياتي قد غاب إلى الأبد؟
كيف أصدق أن حضنك الذي كنت لجأت إليه صار ذكرى لا تُلمس؟

رحيلكِ يشبه الحلم الكابوس الذي يتكرر كل ليلة،فأستيقظ باكيّة ًبصمت متمنيًا أني لم أستيقظ أبدًا.

أمي…
من بعدك صار الصبح رماديًا، وصار الليل أطول من احتمالي.
كل ضحكةٍ في وجهي تَخفي خلفها وجعًا، وكل إنجازٍ أُحقّقه ينقصه تصفيقك وفرحك .
كنتِ تشبهين الوطن في الطمأنينة، وتشبهين الجنة في بهائها ،كنت تشبهين كل شيءٍ جميل لكنه رحل مبكرًا.

رحمكِ الله بقدر ما تمنّيتِ لي الخير، وبقدر ما صبرتِ وابتسمتِ واحتويتِني.

رحمكِ الله بقدر ما تركتِ فيّ من نورٍ لا ينطفئ، وفرح ٍلا يُقال.

يا أمي،
لم أتعافَ منكِ، ولن أفعل..
فالغياب لا شفاء منه، لأنه يعلمنا كيف نعيش وإياه كل يوم بصمتٍ مكسور وابتسامةٍ ناقصة.

كنتِ حضني الآمن في مواجهة الحياة، وكنتِ دُعائي المستجاب قبل أن أنطقه.

من بعدك عرفت أن الحزن يُسكن فينا كضيفٍ ثقيل الظل لا يغادرنا .
وعرفت أن الغياب يغلب الصبر وأن الأم لا تُعوَّض، وأنّ بعض الفقد يغيّر ملامحنا إلى الأبد.

رحمكِ الله يا أمي رحمةً تسكن بها روحكِ الجنة، ستظلين في قلبي وردةً لا تذبل، وعُمقًا لا يُنسى.
سلامٌ لروحكِ التي لم تبرحني يومًا،
وسلامٌ على صورتكِ التي لا تغادر مخيلتي،
وسلامٌ عليّ… كلما اشتدّ بي الحنين إليكِ.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

مجتمع ومناسبات

بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين وزير الشباب: التطوع جوهر الهوية الأردنية

الجمعة, 5 ديسمبر 2025, 23:50
مجتمع ومناسبات

الدكتور وائل عربيات يكتب بـ(قلب مواطن يخاف على وطنه): “بناء الدولة الأردنية لم يكن مشروعاً سياسياً بل قصة كفاح عظيمة”

الجمعة, 5 ديسمبر 2025, 19:02
مجتمع ومناسبات

الشواربة يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 21:20
مجتمع ومناسبات

“أحمد العمايرة” كل عام وانت بألف خير

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 21:03
مجتمع ومناسبات

اللجنة التنفيذية لشؤون التربية والتعليم في “الميثاق الوطني” تصدر توصيات حول نظام الثانوية العامة الجديد (نظام الحقول)

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 19:49
مجتمع ومناسبات

المجلس الثقافي البريطاني يطلق مرحلة جديدة من برنامج “ترابط الشباب” في مدينة إربد بالشراكة مع ” مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة “

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 17:27
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية