صدى الشعب – الزرقاء – ليندا المواجدة
يواصل مشروع “الأزرق حي” أحد مشاريع مؤسسة مجلسنا للتنمية المجتمعية جهوده في دعم التنمية المحلية وتعزيز الدور الريادي لشباب وسيدات منطقة الأزرق، من خلال مبادرات تهدف إلى تمكينهم في مجالات الحرف اليدوية وصناعة المنتجات السياحية المستوحاة من هوية المنطقة وتراثها البيئي.
ويأتي المشروع ضمن الرؤية الوطنية الهادفة إلى جعل الأزرق مركزًا بيئيًا وسياحيًا جاذبًا، تماشيًا مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وبالتناغم مع المخطط التنموي الشمولي لمدينة الأزرق الذي أطلقه دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
وفي حديثه لـ”صدى الشعب”، قال مدير المشروع سلطان أبوتايه إن “مشروع الأزرق حي” يُعدّ نموذجًا للتعاون بين المؤسسات الوطنية والمجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن العمل يتركز على تمكين الأفراد ودعم الابتكار المحلي بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المجتمعي والتنمية المستدامة.
وأوضح أبوتايه أن المشروع يسعى إلى تطوير منتجات سياحية تعبّر عن هوية الأزرق وتراثها الطبيعي والثقافي، إلى جانب تأسيس مساحات عمل جماعي ومناطق إنتاج حرفي تساعد على توفير فرص اقتصادية جديدة لأهالي المنطقة.
وأضاف أن المخطط التنموي الشمولي الذي أطلقته الحكومة سيشكل نقطة جذب للاستثمار والسياحة من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن الأزرق تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون وجهة تنموية وسياحية واعدة على مستوى المنطقة، خاصة بعد اختيار قرية الأزرق الشمالي ضمن أفضل القرى السياحية في العالم لعام 2025 من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان إلى منطقة الأزرق يوم أمس، لتؤكد التزام الحكومة بتنفيذ هذا المخطط، والسير بخطوات عملية نحو تحويل الأزرق إلى نموذج وطني للتنمية المتكاملة، من خلال تطوير البنية التحتية وتحفيز الاستثمار في مجالات السياحة البيئية والصناعات المحلية.
وتنسجم هذه الزيارة مع الجهود التي تبذلها المشاريع المجتمعية مثل “الأزرق حي”، والتي تعمل على تمكين الشباب والنساء ودعم الاقتصاد المحلي، لتشكل معاً مسارًا عمليًا نحو تحقيق الرؤية الملكية في تنمية الأطراف وتعزيز العدالة التنموية بين المحافظات.
وأكد أبوتايه في ختام حديثه أن نجاح مشروع “الأزرق حي” يعكس إيمان أبناء المنطقة بقدرتهم على صناعة التغيير، وترجمة الرؤية الملكية في تحقيق التنمية المستدامة من خلال العمل المجتمعي المشترك، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيعًا لبرامج التمكين والتدريب وفتح آفاق جديدة أمام الشباب والنساء في الأزرق ليكونوا شركاء فاعلين في صناعة المستقبل






