صدى الشعب – كتبت د.دانييلا القرعان
أبرز النقاط التي ذكرها ترامب إعلانه نهاية الحرب في غزة، أو ما سماه «الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد»، وأن إسرائيل “فازت بكل ما يمكن أن تكسبه بالقوة” و“حان الوقت” للتحول من الحرب إلى السلام والتعافي، ووصف ما حدث أنه نقطة تحول تاريخي في المنطقة.
قال ترامب هناك ثقة كبيرة في خطة السلام التي توسط فيها (خطة الـ 20 نقطة) وأن هناك توافقًا أن على عزل غزة عسكريًا، وأن حماس ستُجرد من أسلحتها، ودعا إلى إعادة إعمار غزة ومساعدة سكانها ووقف العمليات العسكرية في الأجزاء المتضررة، سيما وأن خطته تلقى دعمًا من دول عربية وإسلامية بحسب حديثه.
في مفاجأة واضحة، دعا ترامب رئيس إسرائيل إسحاق هرتصوغ إلى عفو عن بنيامين نتنياهو من التهم الموجهة إليه (رشوة، هدايا فاخرة، خيانة الأمانة) ووجه كلامه قائلاً له “لماذا لا تمنحه العفو؟ شمبانيا وسيجار… من يهتم بذلك؟” وهذا الطلب أثار تفاعلات في إسرائيل نظرًا لأن القاضي الإسرائيلي يملك صلاحية إصدار العفو في ظروف استثنائية.
فيما يتعلق بإيران قال إنها “تلقت ضربة كبيرة” وإنه “سيكون رائعًا لو تم التوصل إلى سلام بين إسرائيل وإيران”، معبّرًا عن اعتقاده بأن طهران قد تكون متعبة من الصراع. وركز أيضًا على أن إيران “لا تريد أن تبدأ من جديد” في الأنشطة النووية، حسب قوله.
وقد أكد على دور الولايات المتحدة وإسرائيل معًا في ضمان أمن إسرائيل، وأنها ستدعم إسرائيل في حمايتها، وأنه يرى دولًا عربية وإسلامية تشارك في الضغط على حماس لتحرير الرهائن، ووصف ما جرى أنه “انتصار للدبلوماسية” وليس فقط للقوة العسكرية.
وخلال الخطاب، أوقف ترامب مؤقتًا مداخلته بعد أن قام عضوان من “اليسار” في الكنيست بمقاطعة الخطاب، حامِلين لافتة تقول «اعترفوا بفلسطين»، تم إبلاغ العضوين بالخروج من القاعة، ورد ترامب بابتسامة “كان ذلك فعّالًا جدًا” قبل أن يكمل.
ركّز ترامي كثيرًا على النصر وإنهاء الحرب، وبتركيز أقل على المعاناة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، الدمار، عدد الضحايا بدرجة مفصلة، الأزمات الصحية، نقص المياه والغذاء، وما إلى ذلك.
رغم أن بعض النواب أشادوا بمطالب الاعتراف بفلسطين أثناء المقاطعة، إلا أن ترامب لم يعلن أي موقف واضح جديد أو التزام ملموس تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من السلام.
ذكر أن بعض الدول العربية والإسلامية كان لها دور مؤثر في الضغط على حماس ودعم الاتفاق دون أن يعطي تفاصيل كافية عن طبيعة هذا الدور، كما أن تمثيل الفلسطينيين السياسيين أو مواقفهم من الخطط المقترحة غير واضح.
ماذا سيحدث بعد “عزل غزة عسكرياً” أو “نزع سلاحها”، أو كيف سيتولى السكان إدارة شؤونهم؟ من يضمن الانتقال؟ ما الجدول الزمني؟ هذه تفاصيل لم تُشرح بالكامل.
