التميمي: المراجعة خارج المركز المسجل تسبب نقصًا في الأدوية
صدى الشعب – حلا باسل الحبيس
تعاني المراكز الصحية الشاملة في العاصمة عمّان من اكتظاظ ملحوظ في أعداد المرضى والمراجعين، وهو ما دفع العديد من المواطنين إلى الشكوى من طول فترة الانتظار، خاصة في أقسام صرف الأدوية، إلى جانب ملاحظات حول تنظيم الأدوار داخل تلك المراكز.
وقال مدير صحة محافظة العاصمة، الدكتور طه التميمي، إن محافظة العاصمة تضم تسعة ألوية تشمل 27 مركزًا صحيًا شاملًا و63 مركزًا صحيًا أوليًا، موزعة جغرافيًا ضمن الألوية التسعة.
وأضاف التميمي خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن هناك أيضًا سبعة مراكز صحية منتشرة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وتتبع لمديرية صحة العاصمة، وتشمل مركز الموقر 1، والموقر 2، ومركز الصحة والتأهيل في ماركا (العسكري والمدني)، بالإضافة إلى مركز صحة وتأهيل سواقة، ومركزي صحة وتأهيل جويدة (للرجال والنساء)، فضلًا عن مركز صحي في مجلس الأمة، وآخر في قصر العدل، إلى جانب وجود عيادات صحية مخصصة ضمن مراكز فحص السائقين.
وأشار إلى أن فترات الذروة في المراكز الصحية عادةً ما تكون بين الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا، مبينًا أن يوم الخميس يُعد من أكثر الأيام ازدحامًا أسبوعيًا، نظرًا لانتهاء دوام المراكز في الساعة الواحدة ظهرًا، كما يشهد يوم السبت ذروة مماثلة بسبب العطلة الرسمية للمواطنين، وهو ما يدفع الكثيرين إلى مراجعة المراكز الصحية خلاله.
وأضاف أن هناك أيضًا ذروة شهرية تتزامن مع فترة صرف الرواتب، إلى جانب ذروة سنوية خلال أشهر تشرين الثاني وكانون الأول وكانون الثاني وشباط، والتي تشهد تزايدًا ملحوظًا في الإصابات بالتهابات الجهاز التنفسي، كالالتهابات الصدرية والرشوحات والالتهابات الرئوية، خصوصًا بين فئة الأطفال.
ونصح التميمي المواطنين بتجنب مراجعة المراكز الصحية خلال فترات الذروة، والاكتفاء بالحالات الطارئة خلالها، مشيرًا إلى أن من الأفضل لمن يرغب بصرف الأدوية أن يقوم بذلك بعد انتهاء أوقات الذروة، بما يسهم في تخفيف الاكتظاظ وتسهيل عملية تسلّم الأدوية.
ودعا المواطنين إلى الالتزام بالمركز الصحي المسجلين فيه، مؤكدًا أن هذا الأمر يسهم في ضبط أعداد المراجعين بشكل دقيق.
ولفت إلى أن البطاقة البيضاء تُمكّن من حصر أعداد المراجعين لكل مركز صحي، موضحًا أن كل مركز يتقدّم بطلبية أدوية شهرية مبرمجة بالتنسيق مع مستودع الأدوية، وإذا وُجد نقص في بعض الأدوية، يتم تقديم طلب ملحق طارئ. وأوضح أن المراكز الصحية تطلب زيادة في الطلبيات بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمئة تحسّبًا لأي طارئ.
وبيّن أن بعض المواطنين لا يلتزمون بالمراكز الصحية المسجلين فيها، وهو ما يؤدي إلى تفاوت بين المراكز؛ فبينما تعاني بعض المراكز من نقص في الأدوية، يكون هناك فائض في مراكز أخرى، ما يُخل بآلية توزيع الطلبيات التي تُبنى على أعداد المرضى المسجلين في كل مركز.
وفي إطار جهود تخفيف الاكتظاظ، أوضح أنه تم تركيب ماكينات لتنظيم الدور في عدد من المراكز الصحية الشاملة، وتم تفعيلها حاليًا في مركز صحي عمّان الشامل، ومركز صحي الجبيهة الشامل، ومركز صحي الأميرة بسمة الشامل، مؤكداً أنه تم طرح عطاء لتزويد بقية المراكز الشاملة التابعة لمديرية صحة العاصمة بماكينات مماثلة خلال المرحلة المقبلة.
وعن نقص الكوادر الطبية والإدارية، أوضح أن المديرية تقوم برصد الشواغر والنواقص الموجودة في المراكز الصحية ورفعها إلى وزارة الصحة، التي تتولى بدورها مسؤولية التوظيف الصحي وفق الإمكانيات المتوفرة.
وفيما يتعلق بآلية صرف الأدوية، قال إن العملية تبدأ بتسعير الوصفة الطبية لدى المحاسب، ثم تُسلّم الوصفة إلى صيدلية المركز، ما يزيد من أوقات الانتظار ويُسهم في الاكتظاظ.
وكشف عن وجود نية، وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي، لتفعيل نظام الدفع الإلكتروني المسبق لتسريع الخدمة، مشيرًا إلى أنه قد بدأ العمل بهذا النظام في مركز صحة الأميرة بسمة.
والجدير بالذكر أنه من واجب المركز الصحي الأولي تحويل المواطن إلى المستشفى مباشرة دون الرجوع إلى المركز الصحي الشامل بحال كانت الخدمة أو الإختصاص غير موجود بالمركز المركز الصحي الشامل وذلك لتخفيف العبء على المواطن وتخفيف الضغط على المستشفيات.






