2025-12-20 | 6:34 صباحًا
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home محليات

تحديات حماية المواقع الأثرية وسبل تعزيز الوعي والتعاون

الأربعاء, 17 سبتمبر 2025, 20:51

خبراء لـ”صدى الشعب” الاعتداءات على المواقع الأثرية تنعكس سلبًا على صورة الأردن السياحية عالميًا

صدى الشعب – سيف الدين القومان

يعد الأردن من البلدان الغنية بتراثه الثقافي والحضاري، وتحتوي أراضيه مجموعة من أقدم وأهم المواقع الأثرية التي تعكس تاريخ الشعوب المتعاقبة على هذه الأرض، من البتراء، أيقونة العالم، إلى جرش، مدينة الرومان القديمة، مروراً بالعقبة وعمّان والعديد من المواقع الأخرى، تمثل هذه المواقع ثروة لا تقدر بثمن وتستحق الحماية والتقدير.
لكن، في الآونة الأخيرة، أصبح مشهد الاعتداءات المتكررة على هذه المواقع يشكل تهديداً حقيقياً للمستقبل السياحي والاقتصادي والثقافي للأردن، وهذه الاعتداءات التي يقوم بها بعض الباحثين عن “الدفائن” أو الأشخاص الذين يجهلون أهمية هذه المواقع تتسبب في تدمير أجزاء كبيرة من التراث الأردني، مما يعكس صورة سلبية عن البلد أمام العالم.

التأثيرات السلبية على السياحة والاقتصاد الأردني

وقال عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والثرات في الجامعة الهاشمية الدكتور نايف عادل حداد، لــ”صدى الشعب”، إن الاعتداءات على المواقع الأثرية تنعكس على صورة الأردن السياحية أمام العالم، حيث يفقد هذا البلد الذي يشتهر بمواقعه التاريخية العريقة سمعته كوجهة سياحية آمنة ومحافظة على إرثها الحضاري.
وأضاف أن هذه الاعتداءات التي تقوم بها فئات على هذه المواقع تساهم في تدمير البيانات التاريخية التي تحتويها القطع الأثرية في مواقعها الأصلية، كما تؤدي إلى فقدان العديد من المعلومات التي تحدد تاريخ هذا المكان، وبالتالي نكون قد فقدنا جزءاً مهماً من تاريخ البشرية.
وأوضح حداد، أن هذه التصرفات لا تقتصر على التأثير السلبي على السياحة فقط، بل تتعداها إلى إضرار بالاقتصاد الوطني بشكل عام، لافتًا أن كل قطعة أثرية يتم تدميرها أو تهريبها تُعتبر خسارة حقيقية على مستوى السياحة والاستثمار الثقافي، ومن هنا تتضح الحاجة الملحة إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الحفاظ على هذه المواقع التاريخية وحمايتها.

الآثار السلبية على الصورة العالمية للأردن

وأشار إلى أن الاعتداءات المتكررة على المواقع الأثرية تسهم بشكل مباشر في تشويه صورة الأردن في المحافل الدولية، حيث يتساءل الكثير من السياح عن مدى جدية الأردن في حماية تراثه الثقافي، لافتًا أن الصورة التي ستترسخ في أذهان السياح عندما يسمعون عن اعتداءات على هذه المواقع هي صورة بلد غير مهتم بتراثه، ما يؤثر سلبًا على قراراتهم بالزيارة .

وأكد حداد، أن المشكلة الأساسية في هذه الاعتداءات انها تكمن في نقص الوعي لدى الأشخاص الذين يقومون بهذه الأفعال، وقال: بعض الأفراد يعتقدون أن استخدام أدوات بسيطة للبحث عن الدفائن وذهب، دون أن يدركوا أن ذلك يتسبب في تدمير قطع أثرية ثمينة، مطالبًا بضرورة نشر التوعية حول القيمة التاريخية لهذه المواقع وأهمية الحفاظ عليها من خلال حملات توعية مكثفة في المدارس والجامعات، وذلك لتحفيز الجيل الجديد على احترام هذه المواقع وعدم العبث بها.
وقال، إنه رغم وجود منظومة قانونية في الأردن لحماية التراث، إلا أن تطبيقها لا يزال غير كافٍ والقوانين الموجودة حاليًا بحاجة إلى تحديث وتغليظ العقوبات لتكون أكثر رادعًا، خاصة وأن التعديات على المواقع الأثرية تزداد بشكل مستمر.

دور المجتمع المحلي في الحماية

واشار إلى أن دور المجتمع المحلي في حماية المواقع الأثرية لا يقل أهمية عن دور المؤسسات الحكومية أو السياحية، مبينًا انه وعندما يشعر المواطن في المنطقة المجاورة للموقع الأثري أن هذا الموقع يمثل مصدر رزقه، ويعرف كيف يستفيد من السياحة بشكل مباشر، سيتحول إلى حارس حقيقي لهذا الموقع”، منوهًا صحيح، أن هناك جمعيات تهتم بالتراث لكنها منفصلة عن الواقع، داعيًا إلى تعاون الجهات الرسمية لدعم هذه الجمعيات حتى تؤدي دورها، واضافة إلى دور الشركات والمكاتب والتي لها دور كبير بمجال التوعية ، ويجب أن يكون هناك تأثير على المجتمع المحلي وبالتالي دخل بسيط جدا من هذه الشركات في المكاتب يجب أن يوجه لموضوع حماية المواقع الأثرية.

التكنولوجيا ودورها في الحماية

واوصى حداد في العصر الرقمي، استخدام التكنولوجيا لا يقتصر فقط على الكاميرات والطائرات المسيرة أو الإضاءة، بل هناك العديد من الأساليب المتنوعة التي يمكن استثمارها، هذه الأدوات يمكن أن تساهم بشكل فعّال في إحياء المواقع الأثرية، وعند الحديث عن هذه الأدوات، من المهم أن نساعد المجتمع المحلي على فهم كيفية الحفاظ على هذه المواقع، وإذا كان المواطن العادي يرى أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية، فمن الأرجح أن يساهم في حمايتها، والكاميرات للمراقبة قد تكون جزءًا من الحل، ولكن يجب أن نوسع الأفق ونعطي لهذه الأدوات أبعادًا مختلفة.
ولفت، أن هناك دورًا كبيرًا للتكنولوجيا في تحفيز الناس على المشاركة في الحفاظ على هذه المواقع، وعلى سبيل المثال، يمكن للأفراد تصوير المواقع باستخدام هواتفهم المحمولة وإرسال التقارير عن المشاكل التي يلاحظونها، وهذه الإشارات قد تكون مفيدة للغاية في تحفيز العمل الجماعي على حماية المواقع الأثرية، والتطبيقات السهلة تسهل هذه العملية.
وبين، ان التكنولوجيا الرقمية توفر أيضًا فرصة لتوجيه الوعي إلى الشباب، الذين لديهم القدرة على المساهمة في هذا المجال بشكل كبير، ويمكن تنظيم مسابقات لتشجيعهم على المشاركة، بالتعاون مع وزارة الثقافة وإدارة الآثار. من المهم أن يتم تخصيص ميزانية مناسبة لدعم هذه المبادرات، ويجب وضع خطط مستقبلية للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في الحفاظ على التراث الأثري، خاصة من خلال تمكين الشباب الذين يمتلكون المهارات اللازمة، مثل استخدام الطائرات المسيرة (الدرونز) وغيرها من التقنيات الحديثة.

الحاجة إلى التعاون بين القطاعين الخاص والعام
وأشار أيضًا إلى أهمية التعاون بين القطاع الخاص والجهات الحكومية في حماية المواقع الأثرية، حيث قال: “نحن بحاجة إلى تكامل بين جميع الأطراف المعنية، من القطاع العام والخاص، والجمعيات الأهلية المتخصصة في الحفاظ على التراث، لضمان نجاح حماية هذه المواقع”. وأضاف: “هناك جمعيات تهتم بالتراث، لكنها تعمل بشكل منفصل عن الجهات الرسمية. إذا أردنا النجاح، يجب أن يكون هناك توافق ودعم متبادل بين الجميع”.
وحول دور شركات السياحة والمكاتب السياحية، قال إنه ومن خلال دورها الكبير في جذب السياح إلى الأردن، يجب على شركات السياحة أن تأخذ مسؤوليتها في توعية الزوار حول أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية، لافتًا أن الشركات السياحية ليست معنية فقط بالترويج للمواقع، بل يجب أن تلعب دورًا فاعلًا في حماية هذه المواقع من خلال توعية الزوار وموظفيها، كما شدد على ضرورة إشراك هذه الشركات في عمليات الرقابة والمتابعة للممارسات السلبية التي قد يقوم بها بعض الزوار.

تجربة المجتمع المحلي في مواقع مثل جرش

وقالت الكاتبة الروائية صفاء الحطاب، إن المواقع الأثرية، هي الذاكرة الحيّة للأوطان، والسجل المفتوح الذي يقرأ منه العالم هوية الشعوب وسرديته، غير أن هذه الذاكرة تتعرض بين حين وآخر لاعتداءات مؤلمة على يد من يبحثون عن “الدفائن” متوهمين أن الأرض تخفي ذهبًا، بينما الحقيقة أنها تخفي تاريخًا أثمن من كل المعادن.
وأشارت، أن تكرار مثل هذه الاعتداءات يسيء مباشرة إلى صورة الأردن السياحية أمام العالم، فالوطن الذي قدّم البترا للعالم كأيقونة إنسانية حضارية؛ وجرش كمدينة أثرية نابضة، وغيرها من المواقع المتميزة على مستوى السياحة العالمية لا يستحق أن يُختزل في أخبار عن حفرٍ عشوائي وعبثٍ بمواقع تراثية، يتراجع على إثرها في ذهن السائح الانطباع عن الأردن كبلد آمن وحامٍ لإرثه، وتتسلل الشكوك إلى قراراته بالسفر والزيارة.
و نوهت الحطاب، أن الخسائر هنا اقتصادية وسياحية ملموسة؛ فكل موقع يتعرض للتدمير أو التشويه هو خسارة استثمارية محتملة، وفرصة سياحية ضائعة من مخزون الأردن الحضاري، والأسوأ أن الضرر لا يمكن تعويضه؛ فالموقع الأثري لا يُعاد بناؤه كما يُعاد بناء فندق أو شارع، بل يضيع إلى الأبد ومعه صفحة من تاريخ البشرية الإنساني والحضاري.
ورغم، أن الأردن يمتلك منظومة قوانين لحماية هذه المواقع، قالت إن تكرار الحوادث يطرح سؤالاً ملحًّا: هل العقوبات كافية؟ الواقع يقول إن الحاجة ملحّة لتغليظ العقوبات وتشديد الرقابة، ولكن أيضًا الأهم من ذلك خلق وعي عام يجعل من المعتدي شخصًا منبوذًا مجتمعيًا لا مجرد مخالف للقانون. فالحماية الحقيقية تبدأ من قناعة الناس بأن التراث ليس ملكًا للدولة وحدها، بل هو ملك لكل فرد.
واضافت، هنا يبرز دور القطاع السياحي بمؤسساته المختلفة؛ فشركات ومكاتب السياحة ليست معنية فقط بالترويج وجذب الزوار، بل أيضًا بحماية المنتج السياحي الذي تعتمد عليه، ويمكن لهذه الجهات أن تكون شريكًا فاعلًا في الرقابة والتوعية وتمويل المبادرات، ويكون الدليل السياحي عين للجهات الرسمية داخل الموقع يرصد أي مخالفات ويبلغ عنها؛ فالسياحة مسؤولية مشتركة.
وبينت، لكن الدور الأهم يبقى للمجتمعات المحلية التي تعيش بجوار المواقع الأثرية. فحين يدرك الناس أن الموقع هو مصدر رزقهم ونافذة وطنهم على العالم، سيتحولون من متفرجين سلبيين إلى حراس حقيقيين. إشراكهم في الوظائف والخدمات والسياحة المجتمعية، ومنحهم نصيبًا من عوائد هذه المواقع، كفيل أيضا بأن يحوّل الانتماء إلى فعل حماية يومي.

الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة

من جانبه قال الخبير السياحي عوني قعوار، إن الدور الرئيسي لمنع هذه الإعتداءات هو إطلاق حملات توعية في المدارس و الجامعات حول أهمية المواقع الأثرية و الحفاظ عليها وذلك لقيمتها التراثية والسياحية التي أمتدت عبر مئات السنين، بالإضافة إلى الإعتداءات يواجهه قطاع السياحة تحديا كبير في نظافة المواقع السياحة وذلك يشمل الحد من الكتابات و الرسومات على جدران وأعمدة المواق الأثرية لما تعكسه لصورة غير حضارية.
واشار إلى أن برنامج التوعية يجب أن يشمل المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع لتتحول إلى شريك فعال للمساهمة في الحد من هذه الممارسات السلبية، وأنه يمكن استعمال المسيرات لتكون اداء فعاله لمراقبة الممارسات تشوية جدران المواقع وخصوصاً أيام العطل الرسمية وعطلات نهاية الأسبوع.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

محليات

الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات على سوريا بموجب قانون قيصر

الجمعة, 19 ديسمبر 2025, 17:15
محليات

الملك للنشامى: “حظ الأردن بكم كبير .. وكلنا فخورون بكم وبما حققتم”

الجمعة, 19 ديسمبر 2025, 17:07
محليات

مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات يزور شركة “أرامكس”

الجمعة, 19 ديسمبر 2025, 13:48
محليات

أجواء باردة في أغلب المناطق .. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية

الجمعة, 19 ديسمبر 2025, 11:04
محليات

ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون “النشامى” في ستاد لوسيل

الخميس, 18 ديسمبر 2025, 19:31
الرياضة

رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب

الخميس, 18 ديسمبر 2025, 12:59
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية