صدى الشعب – عرين مشاعلة
باشرت بلدية إربد الكبرى بأعمال صيانة وإعادة تأهيل عدد من البيوت التراثية ذات الأهمية التاريخية والمعمارية في منطقة تل إربد، وذلك بهدف الحفاظ على التراث الحضاري للمدينة وإعادة إحياء هذه المباني لتصبح مراكز ثقافية وسياحية.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة البلدية الشاملة لتطوير منطقة وسط المدينة وإبراز هويتها التاريخية، حيث يعتبر تل إربد من أقدم المواقع الأثرية في المدينة، ويحتوي على مجموعة من البيوت القديمة التي تعود إلى فترات مختلفة من تاريخ إربد.
وبحسب بلدية أربد الكبرى أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على هذه الكنوز المعمارية من الاندثار وإعادة توظيفها لخدمة المجتمع المحلي والزوار، مؤكدًا أن الحفاظ على التراث يشكل جزءًا لا يتجزأ من التنمية المستدامة.
وتشمل أعمال الصيانة إعادة تأهيل الواجهات، وترميم الأجزاء المتضررة من الجدران والأسقف، بالإضافة إلى معالجة الرطوبة وتحديث أنظمة الكهرباء والسباكة بما يتوافق مع المعايير الحديثة، مع الحرص على الحفاظ على الطابع الأصيل للمباني.
كما سيتم توثيق تاريخ كل بيت وإبراز قيمته المعمارية، وتحويل بعضها إلى متاحف صغيرة، ومعارض فنية، ومراكز للحرف اليدوية، بما يسهم في تعزيز الحركة الثقافية والسياحية في المدينة.
وقد لاقى هذا القرار ترحيبًا واسعًا من سكان إربد والمهتمين بالتراث، معتبرين هذه الخطوة بادرة هامة لتعزيز الوعي بأهمية التراث المحلي وتشجيع السياحة الداخلية.






