صدى الشعب – وجه مدير دائرة الشؤون المحلية برئاسة الوزراء الأسبق، سند عكاش الزبن، رسالة للدولة الأردنية، طالبتهم فيها، بتوقيف مخصصات و مكتسبات بعض الأسماء، التي تتراشق إعلامياً بعد خروجها من السلطة، و لا تزال تتقاضى رواتب عضويات بمؤسسات حكومية أو مجالس إدارة تساهم فيها الحكومة، و تالياً رسالة الزبن التي نشرها عبر صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة:
رسالة لبعض أصحاب التراشق الإعلامي الذي قام ويقوم به البعض لم يسبق لها مثيل، وأخطر على البلاد من ما مر عليها خلال عقود مضت ونال من هيبة بعض أجهزتها … يريدون التشكيك بنزاهتها ، كون من اتهمها هم من خرجوا من رحمها وخيرها عليهم وعلى محاسبيهم وأنساب وأبناء وأقارب من التنفيعات الشخصية المعروفة هم تحدثوا فيها مفتخرين والتفاصيل معروفة …وهذا جعل الطعنة أقوى والهجمة أشرس والجرح أعمق وآثار نزفه أطول، بما تفضل (هؤلاء).
لذلك على الدولة الأردنية أن تتخذ إجراءات لوقف مكتسباتهم الممنوحه لهم ..أو ماتراه مناسباً من إجراءات و أن لا تكون مكتوفة الأيدي..
أقول لهم : الأردن العظيم… ففي مسيرة الدولة الأردنية، برزت أسماء رجال دولة عسكريين ومدنيين حملوا أمانة المسؤولية في ظروف خطرة مختلفة دون تفاصيل’ هؤلاء جميعاً، مهما اختلف الناس على سياساتهم أو توجهاتهم أو قراراتهم فجميعها كانت لمصلحة الدولة الأردنية لحماية الدولة وشعبها، لم يُعرف عنهم يوماً أنهم أساؤوا إلى الوطن في الخارج، أو طعنوا بمؤسساته الأمنية والمدنية، أو شككوا بالجيش العربي الأردني العظيم الذي له بصمات ومواقف عظيمة فيي الدفاع عن الأمه العربية.
بل ظلوا، حتى وهم خارج السلطة، على درجة من الالتزام بحدود الوطنية وعدم الانزلاق إلى مساحات قد تُستغل ضد الأردن، كما مارأينا من بعض ما يسمون كانوا رجال دولة، و هذا هو الفارق بين رجل دولة يتحمل النقد ويختلف معه الناس في الداخل، وبين آخر يستسهل أن يهاجم وطنه ومؤسساته وهو في الخارج، ظانّاً أن ذلك سيمنحه شرعية جديدة أو حضوراً إعلامياً شعبوي.
الوطن ليس مطيّة لتصفية الحسابات، ومؤسساته ليست هدفاً للمزايدات السياسية. و رجال الدولة السابقين المُخلصين ربما لم تكن قراراتهم دائماً صائبة أو محبوبة، لكنهم كانوا يدركون أن كرامتهم مرتبطة بكرامة الأردن، وأن صورتهم مرتبطة بصورة مؤسسات الدولة، فلم يخرجوا يوماً عن هذا الإجماع، بينما الاستثناء الوحيد كان ذلك الذي اعتقد أن طريقه إلى الضوء يمر عبر إضعاف بلاده وتشويه صورتها لمصالحهم الشخصية.
يبقى الدرس الأهم أن الوطنية ليست شعاراً يُرفع في المناسبات، بل هي التزام يومي يثبت في لحظات الخلاف قبل لحظات الوفاق لمصلحة الدولة والشعب وما يميز رجال الدولة الحقيقيين هو أنهم يعرفون كيف يختلفون من الداخل دون أن يطعنوا بالخارج..
عاشت المملكة الاردنية الهاشمية العظيمة وشعبها الوفي العظيم..
أسرة أردنية واحدة






