الكيلاني لـ(صدى الشعب): تعزيز فرص التشغيل والصندوق التقاعدي ضمن أولويات النقابة
صدى الشعب – أسيـل جمـال الطـراونـة
قال الدكتور زيد الكيلاني، نقيب الصيادلة، في حديث مع صدى الشعب، إن البطالة بين الصيادلة تمثل قضية مهمة تحتاج إلى متابعة دقيقة.
وأضاف أن عدد الصيادلة الذكور المسجلين في النقابة حتى اليوم يبلغ 9,699 صيدليًا، مقابل 23,750 صيدلانية من الإناث ومن هنا، أكد الكيلاني أن هناك اختلافًا واضحًا في نسب البطالة بين الجنسين، مشيرًا إلى أن الذكور لديهم فرص أكبر للحصول على العمل، خاصة بخصوص الدوام المسائي وفرص العمل في الخارج، بينما تعاني نسبة أكبر من الإناث من البطالة نظرًا لارتفاع أعدادهم مقارنة بالذكور.
اما فيما يتعلق بالفجوة بين أعداد الخريجين سنويًا وفرص العمل المحدودة، أشار الكيلاني إلى أن النقابة تعمل على إيجاد فرص عمل للصيادلة خارج الأردن. وأوضح أن النقابة وقعت اتفاقيات مع عدد من سلاسل الصيدليات في قطر والكويت لتوظيف الصيادلة الذكور والإناث، كما يجري العمل على توقيع اتفاقيات مستقبلية مع الإمارات والسعودية وألمانيا. وأضاف أن لدى النقابة مكتب تشغيل ينسق بين الصيادلة الراغبين في العمل والقطاعات المختلفة التي تسعى لتوظيفهم، بالإضافة إلى برامج تطوير مهنة الصيدلة وتمكين الصيدلي من دوره في الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات.
وفيما يخص خطط النقابة العملية للحد من البطالة، بين الكيلاني أن هناك برامج تدريبية تقسم إلى ثلاثة مسارات لتأهيل الصيادلة، حيث يخضع الصيدلي للتدريب لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتحديد المسار الأنسب له، مع التواصل المستمر مع مستودعات وشركات الأدوية والصيدليات من أجل التشغيل. كما أشار إلى أنه تم مناقشة دعم المشاريع الخاصة للصيادلة، إلا أن تنفيذ هذه المشاريع يحتاج إلى ميزانية وموافقة الهيئة العامة للنقابة. ومن جهة أخرى، تم إضافة مهنة الصيدلة إلى المجلس الطبي الأردني لتحديد اختصاصات مشابهة للمهن الصحية الأخرى.
وأوضح الكيلاني أن النقابة تعمل كمرجعية لكافة الصيادلة والمؤسسات الصيدلانية، من خلال صفحة توظيف رسمية ومكتب تشغيل يقوم بتدقيق الطلبات ومتابعتها مع الطرفين، مشددًا على أن النقابة لا تملك صلاحية التوظيف المباشر لكنها تساهم في الربط بين الصيادلة وأصحاب العمل.
وفيما يخص صندوق التقاعد التابع للنقابة، أوضح الكيلاني أن الدراسة الاكتوارية الأخيرة أظهرت أن الصندوق في وضع مالي سليم ويواصل صرف الرواتب التقاعدية لمستحقيها بانتظام، مع وجود تحديات قائمة يتم دراستها لوضع حلول مناسبة.
وأضاف أن النقابة تمتلك استثمارات حالية مثل بيع بعض قطع الأراضي، وتخطط لمشاريع مستقبلية لتعزيز إيرادات الصندوق، مع ضرورة الحصول على موافقة الهيئة العامة على أي مشروع كبير.
وأشار الكيلاني بخصوص برامج التدريب المنتهي بالتشغيل أن النقابة شاركت في برنامج وطني لمدة أربع سنوات تابع لوزارة العمل، وكان دورها حلقة وصل بين الأفراد والمؤسسات ووزارة العمل، رغم أن النقابة لا تمتلك بيانات دقيقة عن أعداد المستفيدين النهائيين.
وأشار الكيلاني ى أبرز مطالب النقابة من الحكومة والقطاع الخاص لمعالجة البطالة، والتي تتضمن وضع حد أدنى لتوظيف الصيادلة في كافة القطاعات، خاصة الصناعات الدوائية والمستشفيات ومنع توظيف غير الصيادلة في الترويج العلمي والدعاية الطبية ايضاً تعديل الرواتب بما يتوافق مع نسبة الخطورة والمصاريف الإدارية وزيادة تعيين الصيادلة وPharm D في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة ومعالجة مشكلة محدودية الخبرات والكفاءات بسبب قلة الرواتب المتاحة.
وختم الكيلاني بالتأكيد على أن النقابة تعمل بشكل مستمر لتطوير مهنة الصيدلة، وتمكين الصيادلة من فرص أفضل في سوق العمل محليًا وخارجيًا، ضمن رؤية واضحة لمعالجة البطالة وتعزيز الاستدامة المالية للصندوق التقاعدي
