سميرات لــ”صدى الشعب”: هناك توجه استراتيجي لتحويل الأردن لمركز إقليمي للألعاب والرياضات الإلكترونية
صدى الشعب- سيف الدين القومان
قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، إن صناعة الألعاب الإلكترونية تعتبر أحد القطاعات الأساسية في الاقتصاد الرقمي الأردني، وهي مدرجة ضمن الصناعات الإبداعية في رؤية التحديث الاقتصادي 2022–2033.
وإضاف المهندس سميرات لــ”صدى الشعب” أن هذه الصناعة تفتح آفاقًا واسعة لتوليد فرص عمل جديدة في مجالات متنوعة تشمل “البرمجة، والتصميم، والتسويق، والمبيعات، والتحكيم وتنظيم البطولات الإلكترونية”، وهي تعتبر من أكثر الصناعات المستقبلية ابتكارًا، وتعتمد على تقنيات حديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، ما يجعلها صناعة متطورة وقادرة على جذب الاستثمارات، إضافة إلى دورها في تحفيز الشباب على الإبداع والمنافسة العالمية.
وأشار سميرات، إلى ان صناعة الألعاب الإلكترونية في الأردن تشهد نموًا متسارعًا، حيث بلغت إيرادات السوق نحو 229.4 مليون دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 609.9 مليون دولار بحلول عام 2030، فيما أظهرت دراسة لجمعية “إنتاج” أن الإنفاق المحلي على الألعاب الإلكترونية بلغ حوالي 82.5 مليون دولار عام 2024، ومن المنتظر أن يرتفع إلى 103 ملايين دولار بحلول 2027 و هذه الأرقام تعكس التطور الكبير الذي يشهده القطاع محليًا بما ينسجم مع النمو العالمي.
وكشف سميرات، أن هناك توجهًا استراتيجيًا لتحويل الأردن إلى مركز إقليمي للألعاب والرياضات الإلكترونية، عبر دعم الشركات الناشئة في القطاع وإطلاق حملات ترويجية وتوعوية بالاضافة إلى تشجيع الاستثمار في البنية التحتية الرقمية ودعم مشاركة اللاعبين الأردنيين في البطولات العالمية مثل بطولة الرياض.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على إعداد الاستراتيجية الأردنية للألعاب والرياضات الإلكترونية حتى 2027، والتي تتضمن مراجعة التشريعات والأدوات التنظيمية ، تقديم الدعم والحوافز للشركات واللاعبين والمحكّمين ، اعتماد 10 محكّمين أردنيين دوليًا عبر تدريبهم في كوريا الجنوبية و تقديم الدعم للمنتخب الوطني في بطولات عالمية و تنفيذ حملات توعية وترويجية لتحويل الأردن إلى مركز إقليمي للألعاب الإلكترونية.
وإستعرض سميرات، أبرز التحديات تواجه صناعة الألعاب الإلكترونية وتكمن في حدة المنافسة الدولية والتطور السريع للتكنولوجيا والحاجة إلى تعزيز وتطوير البنية التحتية الرقمية لمواكبة المتطلبات العالمية وضرورة تحديث التشريعات والتنظيمات بما يخدم نمو القطاع و الاضافة الى تعزيز الوعي المجتمعي بدور هذه الصناعة كقطاع اقتصادي منتج وليس مجرد وسيلة ترفيه.
ونوه، بأن الوزارة تعمل على دمج التقنيات الحديثة في تطوير الصناعة، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير ألعاب أكثر تفاعلية وتحليل بيانات اللاعبين ، ويتم توظيف الواقع الافتراضي والمعزز في الألعاب والرياضات الإلكترونية لزيادة التنافسية والابتكار ويجري الاستثمار في الحوسبة السحابية لخفض التكاليف وزيادة فرص الوصول.






