صدى الشعب – كتب سند عكاش الزبن
شر البلية ما أضحكني في حديث وزير الاتصال الحكومي عن زيارات رئيس الوزراء الميدانية، وكأنّ جعفر حسان اكتشف طريقة جديدة غير مسبوقة للتواصل لم يعهدها المواطن الأردني على الإطلاق، أو أن رؤساء الوزراء السابقين الذين أجروا زيارات ميدانية مماثلة فشلوا لأنهم لم يحملوا دفتر ملاحظات صغير وتركوا الأمر للمرافقين.
المفارقة التي لفتت انتباهي في حديث المومني بقوله: “إن هذه الجولات يتم التحضير لها بشكل مؤسسي، وأن فريقاً يسبق الرئيس ويستكشف الأماكن التي يجب أن يذهب إليها رئيس الوزراء !!
فإذا كان الفريق المؤسسي قد اسكتشف مكامن الخلل؛ فما الداعي يا دولة الرئيس للحضور والظهور والدفتر الصغير، ولماذا لا يتم توجيه المؤسسات والدوائر المعنية على الفور، بعد اطلاع الفريق على تلك المشكلات.
لا أدري ما الداعي للمماطلة في الوقت والجهد وذهاب الرئيس ليظهر إعلامياً وهو يسجل ملاحظات سبق أن تم رصدها ورفعها له ولفريقه الميداني قبل أيام أو أسابيع !
فيبدو أن أحد عشر شهراً لم تكن كافية للانتهاء من صناعة صورة الرئيس الإعلامية، وأن عنوان المرحلة هو دفتر الملاحظات الصغير، وأن البلاد لا تعاني من ارتفاع معدل البطالة، ولا من غلاء أسعار السلع الغذائية والوقود، ولا من ارتفاع نسب الفقر، ولا من الركود الاقتصادي، ولامن اشتعال تكاليف الإنتاج، وغيرها من الملفات الساخنة.!!
شكراً لوزير الاتصال الذي أوضح بأن الرئيس عندما يعلم بوجود المشكلات الصغيرة يتحرك للميدان لكي يرصدها من جديد ويعاد وضعها في جداول زمنية لكي يتم الإعلان عنها كشهادات للإنجاز الحكومي لاحقاً.
لا زال مسؤولنا الأردني يُخطىء تقدير ذكاء المواطن و وعيه الإعلامي، ويبدو أن إعلامنا الرسمي مازال يعيش في عصر كانت الدولة تعتبر “أن الإشارة الى القمر بالإصبع فقط أهمُّ من الوصول إليه” ..
.. للحديث بقية






